لاتعصب في الإسلام
توفيق مالك الكناني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
توفيق مالك الكناني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يفترض على كل مسلم خبير بدينه، عارف بكل صغيرة وكبيرة، خاصة في يومنا هذا الذي نواجه فيه أكبر حرب ضد الإسلام، وخاصة مذهب اهل البيت عليهم السلام، وان نكون عاملين بقاعدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ساعين الى ان نكون اعضاء صالحين ومتحابين في المجتمع الاسلامي، ومنسجمين مع التصورات الاسلامية التي تصب في خدمة الانسان ورعاية المخلوقات في هذا الكون. هذه القاعدة الاساسية، واي خروج عن هذه القاعدة يعتبر استثناء لايفترض ان يدوم، حيث قال تعالى: (إِن اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقوم حَتى يُغَيِّرُوا ما بِأَنفُسِهِم) فواجب التغيير يقع على الأفراد والأشخاص الذين يعيشون واقع الانحراف او الاستثناء، ومن ثم يقع على بقية المسلمين الذين يجب أن يبادروا الى دفع الضرر عن الجميع من ابناء المجتمع الذي يهدده خطر الانحراف والتعصب الذي قد يعرقل مسيرة الإسلام، وقد يبعدها عن الطريق، والاسلام كالجسد الواحد كلما اشتكى منه عضو تداعت اليه سائر الأعضاء بالسهر والحمى.
على الأمة الإسلامية أن تتجه بقلوب صافية سليمة الى الله تعالى، بعيدة عن التعصب والطائفية لأنه لا تعصب في الإسلام، ولا طائفية في القرآن، ولايفلح إِلا مَنْ أَتى اللهَ بِقلب سلِيم، أما إذا تُرك الحبل على الغارب، واصبح الناس فوضى ومختلفين بأبسط الامور الدينية فيما بينهم، ويصبح الدين عندهم قبليا وعشائريا أو انتمائيا مكانيا أو حزبيا، يجب في هذه الحالة ان يعلم الجميع ان هناك علماء ومراجع وفقهاء هدفهم وحدة المسلمين، عاملين بعقيدتهم، منفذين لشريعتهم، يدعون الى سبيل الله عز وجل.
على جميع المسلمين أن يحافظوا على دينهم، وأن يلتزموا بالمرجعية العليا، وألا نصبح كقوم صالح وقوم نوح، فقد نزل العذاب عليهم، وكان فيهم المؤمنون، لكن العذاب شملهم لأنهم سكتوا عن الحق، والذين عقروا الناقة كانوا بضعة انفار فقط لكن احدا لم يجرؤ أن يستنكر عليهم ما اقدموا عليه، وعند ذلك نزل العذاب على الكافرين لكفرهم، وعلى المؤمنين لسكوتهم... لذا على المسلمين أن يتمسكوا بأهداب دينهم الحنيف، فلا يركنونه على مشجب الأحوال الشخصية ويسجنونه في المساجد، كما فعلت الأمم البائدة من قبل.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat