ملابس الشباب ومخالفة الذوق والأداب
سعد العابدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سعد العابدي

يأتي الشباب من كلا الجنسين لزيارة المراقد المقدسة مع عوائلهم وهم يلبسون ثيابا عليها رسوم او كتابات او صورا ورموزا تحكي وتشير الى ثقافة غريبة عن مجتمعنا وشاذة في سلوكها وفكرها وَالغريب أن هذا يكون أمام الاباء الامهات بل وموافقتهم بدعوى الحرية أو انهم شباب وصغار ووو..الخ من الأعذار والمبررات التي يبررها هؤلاء لأولادهم لَبْس ما يجانب الأداب ويخل بالذوق العام ويجرأ الشباب الباقين على تقليده ويصبح امرا مألوفًا وغير مذموم، فليت شعري متى كانت العبارات التي تشير الى الجنس او الشيطان او الماسونية او الضلال عبارات لاضير منها .
ولماذا لا يكون في العتبات المقدسة المسؤول عنها قسم خاص بإشراف رجال الدين لا قسم اخر ليوضح لشبابنا جناية ما يرتكبون وخطر ما يروجون له من افكار او انحراف اخلاقي وديني حتى يكاد احدنا يجزم أن لَبْس هذه الملابس التي تحمل هذه العبارات والرموز والصور الشيطانية والمنحرفة والتي تخدش الحياء العام أنما يكون كل ذلك بتخطيط مدروس لانتهاك حرمة وقداسة مراقدنا المقدسة والاستهانة والاستخفاف بها ولطالما أوقعت هذه المظاهر كثيرا من المنتسبين الشرفاء في خرج وتصادم مع هؤلاء الشباب المتهتك والذي لا يعرف للمراقد المقدسة من توفير واحترام.
لابد من وضع جهاز رقابي متفقه ومتشرع ليصحح المسار الذي ينجرف بشبابنا نحو الهاوية. وليت الامر يتوقف عند هذه المسألة وحسب بل راح البعض مستغلا السماح بحمل الموبايل داخل العتبات المقدسة ليحلل لحامله اللهو واللعب والتصوير للنساء وفتح البث المباشر مع التلفظ بالفاظ لا تتناسب الا مع الترويج للباطل والانحراف والفساد.
وهذا مما جرأ الكثير من الشباب والشابات من عدم الالتزام بالاداب العامة لزيارات مراقد المعصومين من لَبْس الحجاب الشرعي للمرأة
لست ممن يدعو الى تقيد حرية الناس لكن هذه الحرية لها حدود تقف عندها ولابد للشاب الشيعي رجلا كان او امراة ، أن يتعلم أن لهذه المراقد المقدسة آدابا واحكاما خاصة لا يسمح بتخطيها.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat