الإتمامُ الإلهي وإظهارُ الإسلام
صباح محسن كاظم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صباح محسن كاظم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الدليل القرآني بالنصر المحتوم لا يشوبه ذرة شك، يُنصر المؤمنون، ويُنشر الإسلام والعدالة والسلام والإخاء بين البشر.. وقد صرّح القرآنُ الكريم بآيات عديدة حول هذا الأمر.. قال تعالى: (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ). المفسّرون أكَّدوا على تحقيق الوعد الحتمي بمختلف مذاهبهم، يتحقق الوعد الإلهي بإظهار الإسلام في عصر الإمام المهدي (عجّل اللهُ فرجه الشريف) ويعمّ المشارق والمغارب.
فوراثة الأرض للصالحين والأتقياء ودحر الباطل والفساد يتحقق باليوم الموعود، ويحلّ الأمن بعد الحروب والفساد وسفك الدماء جراء بطش الطواغيت بشعوبهم واستعداء الآخرين، إنه الوعد الإلهي ورسالة الأنبياء والصالحين والتخطيط الرباني لتصبح الأرض واحة للسلام، ويتم التمكين بعد الاستخلاف للفاضل على الأرض، وبمقتضى الحكمة الإلهية يسود السلام الذي يصنع الرخاء، ولنا عبرة بسقوط الدكتاتوريات والإمبراطوريات والطواغيت والظلمة رغم ما يمتلكون من قوة مدمّرة وسلطة (عسكرتارية) يتوهّمون بأنها لا تُهزم فإذا بها (كالعهن المنفوش) حين تنسف الجبال نسفا.. فمن تجارب تاريخية موغلة بالقدم إلى القرن الواحد والعشرين يتدحرج الطغاة المردة العتاة بشر هزيمة... كذلك بالوعد الإلهي يتحقق حلم الأنبياء والمستضعفين بانتصار إرادة الخير على الشر...
فبشارات الأنبياء من آدم وإبراهيم وموسى وعيسى (صلوات ربي عليهم أجمعين) تشير إلى الظهور الحتمي للأمل الموعود بقية الله في أرضه الإمام المهدي (عجل الله فرجه) لتحقيق ما لم يحققه الأنبياء، وهو إقامة حكم العدل على الأرض، والوعد الإلهي بنصر ديننا الحنيف ليعم ويسود السلام والعدالة بإنجاز دولة العدل الإلهي، بتطبيق تعاليم القرآن الكريم وتعاليم الأنبياء جميعاً، ولاسيما خاتمهم رسول البشرية ومعلم الإنسانية المنصور المؤيَّد المصطفى الأمجد الخاتم محمد (ص)، وترفرف رايات الحق بدحر الباطل إلى الأبد.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat