صفحة الكاتب : محمد توفيق علاوي

الدعوة الى مؤتمر وطني لإنقاذ العراق وإصلاح العملية السياسية
محمد توفيق علاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم

في بداية كلمتي أتوجه بالدعاء والحزن يملأ جوارحي إلى تلك الأرواح الطاهرة من الذين نادوا بالحق ورفضوا الفساد ونادوا بتحرير الارض فسالت دماءهم الزكية وفاضت أرواحهم إلى البارئ جل وعلا من اجلنا واجل بلدنا، وهذا ما يُلزمنا الاستمرار على نهجهم، اسكنهم الله فسيح جناته وسددنا لتحقيق آمالهم وأمنياتهم للحفاظ على الوطن وعلو شأنه.

أخوتي واخواتي؛ البلد يمر بوضع خطير جداً، فمعاناة المواطنين على أشدها بسبب استفحال الفساد المالي والإداري، وما ترتب على ذلك من انعدام الامن وتعطل الخدمات بسبب هذا الفساد وانهارت منظومة الكهرباء وانقطعت المياه وتدهور القطاع الصحي والتعليمي، بل كافة القطاعات على الاطلاق، مع التدخلات الإقليمية والدولية، فضلاً عن التدهور والفشل الكبير لمشاريع الاستثمار لكون التعامل مع هذه الملفات يتم من قبل الفاسدين انفسهم.

 لقد أصبحت البطالة هي النتيجة الطبيعية لمن يبلغ سن العمل من الخريجين وغير الخريجين، واستفحل الفقر ولم تستطع الحكومة إيجاد بدائل عن النفط كموارد للبلد على كثرتها في عراقنا العزيز، ومعنى ذلك سينهار الاقتصاد وسيعيش اكثر من 50٪ من الشعب العراقي تحت خط الفقر خلال بضع سنوات، للأسف عجزت الحكومات خلال الثمانية عشر عاماً عن بناء وطن يليق بشعب العراق وامكاناته الهائلة بسبب الفساد والمحاصصة، والوضع يتجه من السيء الى الأسوأ، وليس هناك أملاً في المستقبل إن استمر الوضع على ما هو عليه الآن؛ مع يقيننا ان العراقيين الشرفاء قادرون على النهوض ببلدهم إن تغيرت إدارة البلد وتم تبني سياسة مصلحة العراق اولاً ومحاربة الفساد ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب.

اليوم نحن بأمس الحاجة الى تكاتف المخلصين من أبناء بلدنا ورص الصفوف ومساندة بعضنا البعض لكي ننقذه من واقعه المأساوي، لقد اتصل بي الكثير من الكوادر العراقية ومن العراقيين المخلصين والشرفاء ومن منظمات المجتمع المدني من داخل العراق ومن خارجه لبحث هذا الواقع المتردي مع اعتقاد الكثير منهم انه لا يمكن الخروج من هذا الواقع من دون اصلاح العملية السياسية؛ وتم الاتفاق على عقد مؤتمر عاجل لبحث كيفية الخروج من هذا الوضع المأساوي والخطير الذي لا يستحقه الشعب العراقي الكريم قبل فوات الأوان.

وإني أطالب من هذا المنبر كافة المخلصين من أبناء وطننا ممن يجدون في أنفسهم الكفاءة والقدرة لإنقاذ البلد من هذا الواقع المتردي مع إمكانية إدارته، واخص بالذكر النخب في مختلف القطاعات ممن لهم الخبرات المطلوبة لتقديم المشورة والنصيحة لإدارة البلد ورسم السياسات اللازمة ليتم دعوتهم الى هذا المؤتمر الوطني.

نأمل ان تتشكل في القريب العاجل حكومة مغايرة للحكومات السابقة من الكفاءات المخلصة للبلد بعيدة عن المحاصصة لإنقاذ البلد وإخراجه من ازماته وتحقيق الامن والعدالة الاجتماعية وتوفير الخدمات والرفاه الاقتصادي والنهوض به فليس ذلك على الله وعلى أبنائنا المخلصين ببعيد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد توفيق علاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/31



كتابة تعليق لموضوع : الدعوة الى مؤتمر وطني لإنقاذ العراق وإصلاح العملية السياسية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net