مبادئ ثورة الحسين عليه السلام على المحك
صبيح الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صبيح الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أتيتُ الامامَ الحسـينَ الشهيد *** بقلبٍ حزينٍ ودمـــــعٍ غزيرِ
أتيتُ ضــــــريـحاً شريفاً به *** يعودُ الضريرُ كمثلِ البصيرِ
أتيتُ إمامَ الهـــــــدى سيدي *** بشوقٍ هو الكهفُ للمـستجيرِ
للقراءة فوائد جمه لا يحصيها عدد ولاتحدها مسافة فهي معرفة واكتساب تجربه واطلاع , الولع فيها كبير كونها دليل وتحصين , قراءاتنا عن قضية الحسين عليه السلام وتتبع اثار ثورته والتعمق بمبادئها اكسبنا الشيء حولها والسبب في قيامها :-
01غياب العدل .
02الظلم .
03استشراء الفساد .
04الانحراف عن جادة الدين الاسلامي الحنيف .
05العودة للجاهلية باعتماد مبدأ الوصاية والتنصيب .
06التنصل من معاهدة الصلح .
07اعتماد القوة في أخذ البيعة للخليفة المعتمد.
08غياب القانون .
عوامل حُرفت جادة الاسلام وغيرت بوصلة الحق عن مسارها الصحيح لتتحكم العواطف والنزوات بدلا من القانون والعدل ما لمطلوب أذن ؟:-
01 التعبأة الجماهيرية ورفع درجات الوعي .
02فضح الاساليب والممارسات الهجينة والبعيدة عن تعاليم الاسلام ومبادئه .
03كشف زيف الادعاء بأحقية معاوية في تنصيب يزيد خليفة للمسلمين .
04اشهار بنود نصوص معاهدة الصلح بين الامام الحسن عليه السلام ومعاوية
05استخدام الجانب الاعلامي والتركيز على عدالة قضية قيام الثورة الحسينية .
06مد جسور التعاون بين الدولة الاسلامية ومحيطها الخارجي لكشف مخططات الدعيَ .
الحسين عليه السلام استخدم كل هذه المؤثرات ماديا ومعنويا مرة في الداخل واخرى في الخارج, إلا ان اساليب يزيد وادواته حالت دون ان تصل الفكرة وتختمر الإرادة , وسعى جاهدا ان يفشل كل هذه التحركات حتى ينفذ برنامجه ويتقلد سدة الحكم . قناعة الامام كانت تراهن على المقربين من آله واصحاب ابيه واصحابه , ومع ذلك حالت المصالح الشخصية بينه وبين البعض (لقد جاء في الرسالة الشريفة للأمام عليه السلام :
من الحسين ابن علي ابن ابي طالب الى أخيه محمد وسائر بني هاشم أما بعد فإنه من لحق بي استشهد ومن لم يلحق لم يبلغ الفتح والسلام( , وضع اساسا قويا وسدا كبيرا ونفقا عميقا بينه وبينهم , العزم والاصرار كفيلان بخلق معجزة النصر اذا توافرت عواملها الاساسية وخاصة في الرسائل التي عجز عن حملها في مسيره الشريف نحو الكوفة .
انتصر الحسين عليه السلام في معركته ام لا لا يعني شيء بقدر تحقق المبادئ الحسينية الصحيحة في العدل ورفع الظلم وتسيُد القانون ومحاربة الفساد والبغي وتحقيق المساوات . ما يحدث في البلد منذ سنوات العجاف وقارناها مع هذه المبادئ فمن هو مع الحسين ومن هو ضده , اعتقد ان قيم ثورته في جانب بعيد و ما يحدث في العراق . اذن هذا البكاء والعويل واللطم وغير ذلك من الافضل ان تتوظف في اصلاح المنظومة السياسية ومحاربة الفاسدين وعدم انتخابهم وعودتهم للسلطة , دلالة وعي ومحبة وتمسك به وثورته الرصينة, لنكون قد ابرينا الذمة وكشفنا المستور وحافظنا على قيمنا وضمنا حسن العاقبة يوم لا ينفع الا من اتى الله بقلب سليم .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat