صفحة الكاتب : حيدر عباس الطاهر

نداء الى رئيس الوزراء متى تستمع الى صوت الصحفي المستقل؟
حيدر عباس الطاهر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يُعرف اليأس بانه "حالةُ مَنْ فَقَد الأَمَل" يعيشها الفرد والمجتمع بعد اي هزة او صدمة تُصيب الإنسان او المجتمع ، ويكون في بعض الاحيان اليأس نابعٌ من تراكم جملة من المصائب  تجعل منه غير قادر على   التصديق بان هناك حياة بعد الفناء   حيث تعد حالة طبيعية لتكرار  الفشل  في  جو يسودهُ انعدامُ الثقةَ  وسقوط  الشعارات المزيفة، وتسيد الخطأ على كل نواحي الحياة . 

حتى يَظن الجميعُ إن الخطأ هو الصوابُ وإن من ينشد الكمال مجنون!. 

هذا الواقع يمكن أن ينطبق على  المجتمع العراقيُ في زحمة ما يعانيه من نكبات وويلات وخذلان الناصر  في مشهد مرعب أبدع في تقمص شخصياتهُ حيتانَ الفساد وامراء القتل. 

 التي جعلت من المواطن العراقي

 لا يثق حتى بنفسه اذا ما اتيحت له الفرصة لتسنم منصب اوموقع قيادي خوفاً من تحولهُ  الى فاسد جديد يضاف الى قائمةَ الحيتان، على الرغم من اكتضاض اسطرها. 

 

كل هذا نابع من فقدانهُ لجهاز قياس  القيم المجتمعية الذي يعبر عنه  بضياع البوصلة، التي يحتكم اليها من ظل طريقه في الفلاة. 

الأمر الذي يستدعي منا ككتاب وصحفيين الى تحديد اهدافه  وترميم جدار الثقة المجتمعية لاعادة الامل الى الشعب المثقل بتركة سنينٌ قاسية ومستقبل مقفر. 

لكن هذا المحاولات تصطدم بسياج الفساد الفاصل الذي عملوا على بنائهِ منذُ دخول اول دبابة امريكية في  (9نيسان) والى وقتنا الحاضر. 

واليوم نتلمسُ بشكل واقعي علوُ ورصانةَ هذا الجدار وصعوبة تدميره  الذي اعطى لايادي الفساد  حمايةً وأمان من سخط الشعب ، وتحويل الوطنُ الى سجنً يسع الجميع، وعلينا ككتاب ونخب  مثقفة مستقلةً 

نطلق ندائنا الاخيرُ الى رئيس الوزراء للاستماع  لصوت الشعب اليائس وترجُمة ما نحمله من حلولً ناجعة قابلة للتنفيذ بعيداً عن عصيِ مافياتُ الفسادِ وكهنة المعابد. 

 إن الوطن يقف على مفترق طرق خطيرٌ  يحتاجُ من رئيس الوزراء  أن يحددَ موقفهُ هل هو مستعد للإستماع لنا ومانحمله من مطالب شعبيةً؛ قادر ٌعلى التنفيذ؟. 

ام يرفع رايتهُ البيضاء. 

لنعلنَ  لمن حَملنا الامانةُ إن عليهم أن يبحثوا عن نجاشي ٌجديد. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر عباس الطاهر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/09/02



كتابة تعليق لموضوع : نداء الى رئيس الوزراء متى تستمع الى صوت الصحفي المستقل؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net