صفحة الكاتب : طارق فايز العجاوى

( فيلسوف العقل ) --**** تموت روحى بموت الفلسفة ******
طارق فايز العجاوى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حقا لقد استحق هذا اللقب عن جدارة وكان نابغة عصره واقوى مفكرى العرب على الاطلاق فهو ابعدهم نظرا واعمقهم فكرا واشدهم انتصارا للحكمة والعقل فهو حقيقة بجدارة نال هذا اللقب وهو صاحب القول المأثور الشهير ----------- تموت روحى بموت الفلسفة ----- وهو ايضا واضع مذهب اسس الفكر الحر لانه كان يجل العقل ويعتبره طليق بلا حدود يقول المفكر رينالدى ومن فضل العرب علينا انهم هم الذين عرفونا بكثير من فلاسفة اليونان وكانت لهم الايادى البيضاء على النهضة الفلسفية عند المسيحيين وكان الفيلسوف ابن رشد اكبر مترجم وشارح لنظريات ارسطوطاليس ولذلك كان له مكان جليل عند المسلمين والمسيحيين على السواء
الثابت ان ابن رشد كان له الاثر العميق فى الفكر الغربى منذ القرن الثانى عشر الى عهد غير ببعيد منا فقد راجت وانتشرت مؤلفاته الفلسفية وغيرها فى شتى حقول المعرفة ودعت الى حرية الفكر فحاربت الكنيسة المسيحية بعض ارائه ولا سيما قدم العالم ووحدة العقل الانسانى وفساد العقل الهيولانى 
ومن الجدير بالذكر ان القديس توما الاكوينى الذى اخذ عن ابن رشد ماخذ عدة قد اتبع طريقته -- اى طريقة ابن رشد -- فى البحث واعتمد على الكثير من نظرياته 
************ اما فى السياسة والاخلاق 
فقد ادرك ابن رشد ان الانسان حيوان اجتماعى لا يمكنه الوصول الى سعادته الا بالتعاون وهذا ثابت من خلال كتبه المختلفة التى تحدثت عن الفضائل والسعادة سواء منها النظرية ام العملية فهو بحق رجل العقل الذى يجعل كمال الانسان فى كمال عقله قبل ان يكون فى اى شىء اخر ويرى ايضا ان الشرائع الدينية من شأنها ان تعلم الفضائل العملية وان الحكمة من شأنها ان تعلم الفضائل النظرية
فادرك ابن رشد ان الانسان بطبعه اجتماعى هذا يقتضى بالضرورة صورة حكم وهو يرى ان الشيوخ خير الحكام وهم الذين قضوا شطرا من العمر فى مزاولة الفلسفة حتى وصلوا الى درجة عالية فيها
وابن رشد يرى ايضا ان النظام الجمهورى هو خير الانظمة ولكن بقواعد المدينة الفاضلة التى رسمها بدليل ان الحكم العربى فى صدر الاسلام كان فى نظر ابن رشد موافقا لنظريته فى الجمهورية الفاضلة وهو يحمل معاوية بن ابى سفيان تبعة ما جرى من انقلاب فى النظام العربى ومن تحويله الى حكم استبدادى تلاها الفوضى بعينها 
ويرى ابن رشد ان العدل ركن السلطة كما ان الظلم افة الاحكام وباعتقاده ان العدل ثمرة من ثمار المعرفة الحقيقية كما ان الظلم ثمرة الجهل 
ويرى ان الجمهورية الفاضلة ليست بحاجة الى اطباء وقضاة *** الخ على اعتبار انها خالية من تفريط وتفرط لان الفضيلة هى التى تحمل على احترام الحقوق والقيام بالواجبات وبرى ايضا ان الجمهورية جمهورية فضيلة كان من الواجب ان تعلم الامة الفضيلة ومن وسائل ذلك القوة والفصاحة والشعر الا ان الشعر لا يخلو من ضرر ولا سيما شعر العرب 
وابن رشد ينتصر للمراءة ويدافع عنها بشدة ويعتبرها كالرجل بل فى بعض الاعمال قد تتفوق عليه وهو يرى ان لا رقى للمجتمع الا اذا اطلق جناحى المراءة لكى تخوص غمار الحياة بكل ما هو نافع ومفيد
ولابن رشد نظرته الى كافة الامور لا اريد الخوض بها لاسباب احتفظ بها لنفسى فالبحث يجب ان بكون على اسس لكى تعم الفائدة وهى بالمحصلة تحصيل المعرفة
ولله الامر من قبل ومن بعد 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


طارق فايز العجاوى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/18



كتابة تعليق لموضوع : ( فيلسوف العقل ) --**** تموت روحى بموت الفلسفة ******
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net