استطلاع رأي ( قضية الديون / الاستقراض )
سوسن عبدالله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سوسن عبدالله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
القرض أو الديون ظاهرة يلجأ اليها الكثير من أهل الحاجة والعمل من أجل أن يقضيها، وعلى سبيل المثال بناء دار أو لفتح مجال رزقي أو لشفاء مريض، فهل هذه الديون حالة صحية مقبولة اجتماعيا، وتشجّع على قضاء حاجات الناس، أم لها أضرارها؟ الباحثة (تماضر علي كاظم النداف) اختصاصية اجتماعية، تقول:ـ
لقد ساهمت قضية الديون في قضاء حاجات الناس، والقضية لو عرفناها بسلامة النوايا لوجدناها فضيلة مجتمع يسعى الى الخير.
نجد اليوم ظاهرة الربا تفشت حتى في بيوتنا، حين تجد هناك نساء يقرضن الديون عبر تشريع فارق العملة، ويفسرنه بأنه مُشرّع إسلاميا حسب تفسيرهن.
والظاهرة الثانية نكران القرض، وقضايا القروض الشخصية تأخذ حيزا كبيرا في المجتمع، نتيجة نكران الدين، أو التملّص منه، لكن لكلّ قرض اذا كان مبررا، له طاقات صبر لتعدية الأزمة، إذن الحاجة هي التي تبرر فعل الاستدانة.
عادل التكمجي – اعلامي:
أنا لا أحبذ الديون إلا إذا أجبرتني الحياة عليها؛ لتوفير حاجة أساسية أو لضرورة مهمة من ضرورات الحياة، وبقاء الشخص مديون هو أمر غير مشجع، بينما نرى أن بعض الذين يستدينون لحاجات غير ضرورية للسفر وللسياحة، حتى تحوّل القرض الى استعراض.
شفاء الحساني - كاتبة:
الاقتراض حلال شرعا، وأراه يقوّي الحالة الاجتماعية، ويظهر لك الصديق وقت العوز، لكن المشكلة هي في ردّ الديون، معظم المشاكل اليوم تكمن في عدم ردّ الديون، حتى انعدمت ثقة الناس بعضهم ببعض، وقلّ من يمدّ يده لإعطاء القرض، أضف إلى ذلك، الكثير من الناس اليوم يستدينون لأمور كمالية، والكثير منهم يسرف في أمور استعراضية، وكان النبي(ص) لا يشجع أبدا على الاستدانة.
ليلى عطية حسين - ربة بيت:
كيف يستقر بال المطلوب، والديون سلب علني لراحة البال، وعلى الانسان أن يعي خطورة الاقتراض، وترتيب الميزانية بوضع خاتمة بالأولويات للمصاريف؛ لأن القرض سيؤدي الى ضغط النفقات الشهرية للأسرة، والمشكلة تؤثر تأثيرًا سلبيّا على استقرارها.
زيد علي كريم – كاتب:
غياب عوامل التوعية من قبل الأسرة والمدرسة والمؤسسات الاجتماعية، برسم صورة مرعبة عن القرض من الصديق أو الجيران، مهما كان هذا الثمن بسيطا في حوانيت المدارس الابتدائية، كانت الديون قائمة لهؤلاء الأطفال، فتصبح المسألة تعويدية، أغلب الهواتف النقالة بأحدث الموديلات وأغلاها ثمنا تجدها عند شبابنا، هي قروض عن طريق شركات الهاتف النقال، وبأرباح ربوية.
الخلاصة:
إنّ جميع الشباب يرفضون مسألة الديون، ويعتبرونها من الضرورات القاصمة للظهر: كالبناء أو لمعالجة مريض، وإن أغلب الشباب اليوم تطبعوا على القروض، وتفشت ظاهرة التهرّب من سداد الدين، والمشاكل الكبيرة التي تحدث جراء عمليات التهرّب تلك، تبعد الانسان عن سبيل المعروف.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat