قراءة في كتاب شجر الخلود للكاتب حميد المختار (3)
علي حسين الخباز
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي حسين الخباز
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
النص الأدبي هو معنى من معاني إنسانية و فكره المنقذ هي تعبير عن شرعية وجوده المرتبطة بالسماء ، ولم تكن جديدة فهي تعيش في سبع ديانات ، الديانة المصرية القديمة الهندوسية والبوذية
والزرادشية ، واليهودية والمسيحية والإسلامية ، و لقراءة المضمون المكون لكتاب شجرة الخلد الأستاذ ( حميد المختار) هي قراءه التصور وأماله ، ومعنى فكرة المنقذ ( المهدوي)وتناميه وكأنه يعمل في نصه الانتقائي إلى تقديم المنقذ الى متلقيه عبر غربلة الرؤى لكون فكرة المنقذ ، دخلت حقول معرفية وإبداعية ، كثيرة وراجت على انها سلاح تبشيري لمواجهة إي انحراف مستقبلي ، وايمان بوجود الاعتبار الإلهي في رد كيد الطغاة ، ولهذا فكرة المنقذ هي ثقافة خالصة وحمولة متجدد ة لا تقف عند حد ،جميع الاديان تؤكد وجود نهاية للعالم ويصاحب هذه النهاية وجود المنقذ ، السؤال الذي يثيره الموضوع فينا هل حددت تلك الاديان سماته وصفاته؟ وهل تختلف تلك الصفات والسمات في كل دين ومذهب ،
الجواب: يقدم لنا الاضية المشتركة في الوجود السماوي في شخصيه المنقذ ،اتفقت الاديان كلها على ولادته في ظروف سرية صعبة واعجازية الخطر الذي يحيط بحياته ، وله علامات لها خصوصية متقاربة عند جميع الاديان، والمذاهب ، الاديان والمذاهب كلها تؤمن انه من سلالة الملوك والامراء ، او الانبياء والاوصياء نموذج واحد في جميع الاديان او الديانات ،كل عمل ادبي يفصح وجهات نظر ، من ضمنها ان تعضد او تنفي ، واستشهد الباحث في كتاب (المهدوية جدل الانسان والانتظار ) (دكتور عبد الله صالح سفيان) اهميه هذا الكتاب كما يرى الاستاذ المختار هو ليس الاثبات او النفي،أو البحث في التقابلات وانما هو يطمح للوقوف والتأمل والنظر الفاحص في المواقف المهدوية عبر المواقف والشهادات والتامل عملية وجدانية تشكل احد الاعماق والركائز الفلسفية،وخطاب مشحون بالدلالات الفكرية ، ، عمل على توظيف الثقافة الفكرية أي وجود رأي مهم هو النظر في المهدوية من حيث هي عقيدة اعتقاد بلا حجة ولابيان منطقي عقلي وأثر تفعيلها حققت وجودها وكرست حضورها وخطاباتها وفلسفتها الكونية الشمولية ، ومثل هذه المناقشات تحفل بالرقي الانساني مع اول جود صفة الاستغراب ، الا انه نؤمن بان التامل في قضايا الغيب الالهي ادراك وهو من مهمات العقل الموضوعي الاسلامي ، هو ايمان بوجود الله أ رتبط الغيب بين موضوع وجود الله سبحانه ووجود الامام المهدي ، الذي استمد من الله سبحانه وتعالى ، غيبته وقوة سطوته وعمله وبيانه وانقاذه للارض، ارقى معاني الفكر هو الاحتواء الشعوري لمعالجة القضايا الفلسفية المهمة ، قضية المهدي عجل الله فرجه الشريف لا اعتقد وصلت ذات يوم وفي عهد من العهود ان تكون صراعا فكريا بمعناه الظاهري، قضية المنقذ في المذهب السني قضيه موجودة يؤمنون بها لكنها لا ت شكل عقيدة دينية ، بل اسطورة من اساطير الدين وهذه النتيجة تاثرت بالكد الاستشراقي والا فالمذهب السني له توثيق يرسخ المنقذ الشيعي ، لكن اختلافات متفاوتة يرفع منها ميزه الانتظار ،وكان المنقذ يخلق في حينه ، الاستشراق عامل قضية المنقذ بمنظار الأثر والتأثير ، الى الآن ينظر الى قضية المنقذ الشيعي نظرة تابعة مشوهة من هذا المنطلق نقدر ان ندخل في جوهر الفعل التفسيري، المستشرقون تعاملوا مع القضية بافتراءات الحقد الدفين
والذي كان مدخلا للاحتلال ، اذن القضية تحتاج اليوم الى تامل ،تأمل الامه في قضيةمن اهم القضايا الفكرية للايمان بحرية دون التأثر بمساعي الاستشراق الموضوع المهدوي موضوع تاملي يمثل التمييز الايماني الوجداني الفكري في كتاب شجرة الخلد ( حميد مختار ) هو انتقاءات فكرية وقراءة الانابة ،عملية تمتاز بالجمال والخدمة الثقافيهة الجميلة لتنتقي لنا بعض وجهات النظر وتطرحها عبر الكتاب
بمعنى اخر هومشروع البحث عن المضمون ،ففي الجزء الاول من كتاب المفكر ( هشام جعيط ) اعتمد في موضوع طرح الوحي والقران والنبوة معتمدا على القران الكريم حصرا كمصدر اولي للكتابه ،وكذلك على التاريخ المقارن للاديان ، اجد ان الاختصار يحد من المفهوم التكويني لنشاة الكتاب، لو تابعنا فصول الكتاب لعرفنا مدى احتياجنا إلى ألتامل والاستفسار والتيقن ، كي يكون الغرض هو عرض رؤية ومنها تمر باأفكار مختلفه لترسيخ الموقف ،ابتداء بالقران الكريم ككتاب مقدس اثم لرؤيا والوحي في المنام قصه الغار ولماذا اختلفت ثم التجلي وانطلاق الوحي بعدها فصل ( الله و جبريل )ثم الروئ والوحي من التقليد الديني
معبرها النبوة والجنوح الى قوة النبي ، ليكون هو الفصل الاخير ، وضع مقدمته من جذر فرنسي ، بين قوسين ( الايمان مقدره خارقة تعمل بجانب حتى ضد قدراتنا الطبيعية ) مادة الدين هي الحياةوالنفس الانسانية ومقوماتها الفكرية الصادقة عند الله ، الاصالة تناول سيرة من خلال القران والوحي .
و يقول حاولت انا افكر فلسفياً في القرآن الوحي بين اعماق الضمير المحمدي وهو الاله الداخلي وبين الاله الخارجي ، يريد أن يصل لمنطقا مهم هوان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، لعب دورا استثنائيا في بلورة الاسلام ، الخط القراني واضح مفصل ، لايمكن مسه و ان كان طبيعيا ان يتطور الاسلام كفيره من الاديان فتكون مدونة في الحديث ولغة التصوف والعرفان بالرجوع الى الاصول، يصل المؤلف الى قضية مهمة هي أن اوغل الاسلام في حضارات بعيدة عن جذوره ، فان الخط القراني بقى صلبآ في ما هو اساسي وقارن بين المسيحيةوالبوذية والزرداتشية ، كم من افكار عجت بها المسيحية مثلا عجت بها القرون الاولى،الدين الزرادشتي حصلت فيه ردة رجع الفرس الى الالهة القديمهة ، اعرضوا عن التوحيد ثم احدثوا النار المطهرة ، وكذا لبوذا ، اما المسيح الأنساني/ الاله هو لب المسيحية تماما،
المؤلف يؤكد على دور النبي محمد صلى الله عليه واله والقران الكريم في بناء الذات العربية والأسلامية بقت السيطرة للقران ولشخصية النبي صلوات الله عليه وعلى اله ، هي التي اسست دولة الاسلام وفتحت الأفاق امام المستضعفين، حاكت العالم اجمع باعتباره رحمة للعالمين الاسلام بعد عشر سنوات من رحيل النبي صل الله عليه واله وسلم انطلق في بناء الامبراطورية، ليس ليعزز دوله قائمة بل لتكوين دولة تحافظ على الاسلام، لكنه يبقى ضمير النبي ( ص) ليس كأي ضمير في تركيبته الخاصة ، للاستناده هو علي تاريخ مستمد من ابراهيم النبي وموسى و اكثر من عشرة قرون بين ابراهيم النبي وعيسى ، القران يعطي ويوضح ويلمح ضرورة مبعث جديد ومجدد الكتاب اعتمد الاستنباط والمنهج العقلاني ككتاب علمي درس الوحي الإيماني ، وفي قراءة أخرى قدمها الاستاذ ( حميد المختار) في كتابه الممتع والمفيد والمحرض على الارتكاز على الصفاءالذهني وبعث الروح في مواضيع أخذت صدى الانشائيات في بعض الكتب الجاهزة ،سيادة الوعي عند الكتاب جعلهم يتجاوزون مساعي الاسم والتشخيص ويعملون على استقراء الثقافة العالمية وما ذكرته عن الاسلام ان يكون تاليفآ اواعددا او استقراء معتمدا على مصدرية القول سعيا لنشر الفكر ، أي عملية الاعداد عند هولاء الفلاسفةجعلهم يعملون على بنى التثقيف ، لتعريف المسلم بمساحات المواجهة الفكرية لديهم الانتماء يترسخ لديهم المثقف معنى الانتماء المثقف المؤمن بمعرفة ،ليحصن لنا الناس من التاثير في روجات وموجات المستورد الفكري والثقافي الذي يسرب لنا انتقاءات وافكار ضد الاسلام مزوغة بالطابع الفكري، المعد يعرف ( برناد لويس) وهو يهودي الأصل ، في الفكر والهوى يدس السم في العسل يقلب الحقائق يفتري على الأسلام والمسلمين والعرب ،اصدر كتاب بعوان (الاسلام وازمة العصر ) اصدرته سلسله مكتبة الاسرةالمصرية ترجمة ( أحمد هيكل) وقدمه ودرسه (رؤوف عباس ) أستعرض الخفايا دون خشية او خوف، كتاب عن موضوع ظاهره علمي ، وجوهره سياسي سعى تقديم صورة الاسلام في الغرب كما تعكسها مرآة ( لويس) بين للقارئ صورة سلبية تخدم توجهه الصهيوني المحض، ويحاول ان يخلق الوهم على اساس انه يقدم رؤية علمية محايدة منزهة عن الهوى و هو يعتبر (اسامه ابن لادن) المعبر الحقيقي عن الاسلام هناك اشرطة وهو يتوعد الصهيونية والوعود بالموت على أيدي المسلمين يوصل الفكرة بان الاسلام دين دموي يعتنقه اناس دمويين مصاصين الدماء هناك بالمقابل دراسة لعالم اسمه ( جون بنجر) نشر مقالهة في (2004م ) يقول فيه ان الفصيل الاسلامي المتطرف تربا في جب الاستخبارات الامريكية لضرب الوجود السوفيتي في افغانستان مثل ما صنع، بغيرها من المنظمات الارهابية، ملايين البشر قضوا على يد الحركات الارهابية التي صنعتها المخابرات المركزية ومن القاعدة وطلبان .. ملخص كتاب لويس لا يعبر عن مسالة الاسلام وهو يعبر عن ضحالة الضمير عنده ، الكتاب شجر الخلد وصل الى نتيجة مهمة ومطلب ظاهري حقيقي علينا أن نتبنى مشروعا ثقافيا اعلاميا لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد الوطن الفكر والاسلام
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat