صفحة الكاتب : زاهر حسين العبدالله

القرآن ينادي الحياء والعفة لبعض بنات اليوم
زاهر حسين العبدالله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال تعالى

{فَجاءَتْهُ إِحْداهُما تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ قالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ ما سَقَيْتَ لَنا فَلَمَّا جاءَهُ وَ قَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ(٢٥)}القصص.

لسان حال ابنت نبي الله شعيب تخاطب ذهاب حياء عند بعض بنات اليوم

 

✋كأن ابنت شعيب تقول لها

كان الحياء عندنا تاج المؤمنة الطاهرة وسمة النقاء والصفاء في جوانبها

فما هو الحياء عندكِ اليوم؟

جوابها :

☝️يابنت نبي الله شعيب حُب الشهرة والهوى والتقليد أعمى حيائنا اليوم فأصبحن الذين يفتخرون بحيائكِ في القرآن الكريم اضحوكه ومحط السخرية فأصبحت غريبة حزينة مسكينة وضعيفة

 

✋تقولها ابنت شعيب

وهل غاب الخوف من الله ومن عقابه وهل تظن أن نسيان أو تناسي حيائها سيمر بلا عقاب ألم تعلم بأن الله يُمهل ولايهمل ألم تسمع قول الله تعالى

{وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ(١٧٨)}ال عمران

فهي كفرت بنعمة الله أن جملها بتاج الحياء وكساها بعرش العفة أو أنها نسيت نعم الله عليها من السمع والبصر واللسان والصحة فقابلت بجرءة الجاحد كل ذلك بالعصيان الا تستحي من هذا الفعل فإذا لم تتب إلى ربها فستكون عرضة لنار سجّرها ربها لغضبه وما ربك بظلام للعبيد وسيكون لها موعد يوم القيامة تترتجف فيها القلوب وتنخلع فيها الصدور فتحاج وتخاصم فلا ينفعها عدد المتابعين في وسائل التواصل ولا إعجاب العاصين ولا تصفيق الظالمين

☝️يابنت نبي الله شعيب دُلينا على النجاة من هذا الإستخفاف بالحجاب والحياء بما خصك ربُكِ من فضل.

✋ابنت نبي الله شعيب ع

طريق النجاة هو الشهرة المحمودة وزيادة عدد المتابعين العاقلين ولكن كيف؟ لتكن مشهورة بالعلم النافع والإنتاج المبهر والعمل الصالح والذكر الحسن وسعيها في صلاح نفسها وتزكيتها ثم التأثير على بنات مجتمعها. وأن تتكلم بحكمة في كل موقف تراه مخالف للحياء والعفة فتخاطب الفتيات كل واحدة بمايُناسب طبعها وتربيتها وسلوكها العام ويكون وجودها مذكراً لله ومنذراً لغضبه سبحانه وتعالى

☝️يابنت نبي الله شعيب انتشر الفساد لحد أصبح لا يمكن معالجته فأصبح بعض فتيات اليوم لايُميزن بين العفاف والحياء والتبرج والسفور فأصبح المنكر معروفاً والمعروف منكرا فماذا نفعل دُلينا يابنت نبي الله شعيب ع

 

✋يافتاة اليوم يامن تملك تاج الحياء والعفة والعقل والحكمة اعلمن أن لكل زمان جنوداً لأبليس وأن هناك جنوداً لله سبحانه و لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام فتسلحن بعقل الزهراء عليها السلام وغيرتها وكبريائها صلابتها في جنب الله سبحانه وبصبر زينب عليها السلام في نوائب الدهر وظلمات الجهل وفداء ام البنين وبحياء الفواطم في السبي عليهم السلام وهم يقادون من بلد إلى بلد وامضين في الإصلاح واعلمن أن الحق يعلى ولا يُعلى عليه ولو بعد حين وكُنا علامات هدى ولافتات رشاد فأن الله ناصركن وهذا وعد الله سبحانه للمؤمنين والمؤمنات حيث

قال {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ(٧)} محمد

 

☝️صدقت يابنت نبي الله شعيب فإن ما عند الله خيرُ وأبقى ولو كره المذنبون والجاهلون والمعاندون والمستخفون ونسأل من الله أن يثبتنا على مرضاته والطمع فيما عنده وأن نخشاه ونخافه ما عشنا في هذه الدنيا

✋ابنت نبي الله شعيب ع اختي المؤمنة لكي يكتمل إيمانكِ وتَخلُص نيتكِ إياك والكبر والفرح أنكِ موفقه للحجاب والحياء والعفة على من حُرمت من ذلك وإنما ناديها بقلبكِ في صلواتك وخلواتك بصلاحها واخراجها من ظلمات الجهل والشهوة والشهرة الخداعة إلى نور الإيمان والعقل والحكمة فكوني باب رحمة عليها مهما كان لسانها سليط عليكِ لكن بقوة السيدة زينب الكبرى عليها السلام بحجة دامغة ولغة صارمة ومعرفة عميقة وثبات راسخ واطلبي المدد الدائم من الحق سبحانه بالتوسل بالنبي وآله الطاهرين والحمدلله لله رب العالمين

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زاهر حسين العبدالله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/04/29



كتابة تعليق لموضوع : القرآن ينادي الحياء والعفة لبعض بنات اليوم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net