حوارية ( 133) لماذا لا يوجد وعي عند الخاطبين أدبيات الملكة (العقد) ؟
زاهر حسين العبدالله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
زاهر حسين العبدالله
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عندي مشكلة وأود أن تنور المقبلين على الزواج والعاقدين كي لا يقع كل واحد منهما في حرج الطلاق المبكر.
✋ الجواب : بسمه تعالى
قال تعالى { وَ مِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَ جَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَ رَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)} الروم.
💡مقدمة مهمة
إن عقد الزواج عقد ميثاقه غليظ ومقدس مربوط برضا الله سبحانه وغضبه فأحل الزواج بين الجنسين ليعمروا الأرض وليثقلوا الأرض بذريتهما لترفع لواء الحمد وهو لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وأن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام حجج الله.
فينبغي على الزوج والزوجة أن يتعرفا على أدبيات الملكة (العقد) ويهتم بها غاية الأهمية التي من شأنها بعد إذن الله سبحانه أن تحفظ العلاقة بين الطرفين في ظل موجة الطلاق المبكر المخيفة في زماننا هذا.
☝️السائل :
وماهي تلك الأدبيات التي تحفظ العلاقة بين الزوجين بعد إذن الله سبحانه ؟
✋الجواب :
أولا :
أن يعرف الزوج أن هذه الزوجة التي عقد عليها قضت عمراً طويلاً في رعاية أبويها الذين بذلوا فيها أرواحهم في تربيتها وصيانتها وعفتها وأخلاقها فعقدك عليها لايعني أن تصادر أو تتغافل كل هذا الأحساس والمشاعر تحت حجة هذه زوجتي أنا المتحكم الأول والأخير والمتصرف في هذه العلاقة ينبغي على الزوج أن يشتري خواطر أبويها في إذن الحضور إلى زوجته وكم سيبقى ومتى ينتهي من زيارته.
ثانياً :
ينبغي على الزوج أن يطمئن أبويها بعد العقد بتحديد مدة العقد ومتى سيكون إعلان الزواج ولا يتركهم على ظروف الزمن لا أقل أن يحصر موعد الزواج بين وقتين حد أدنى وحد أعلى ليورث الإطمئنان في قلوبهما أي الوالدين ومن له صلة مباشرة بالزوجين.
ثالثاً :
أن يراعي الزوج ظروف زوجته فلا يشغل وقتها حسب جدوله المعتاد بل يعرف إذا عندها ظروف تمنعها كالمذاكرة أو الاستعداد للامتحان أو أي إلتزام آخر مع أسرتها ولا ينسى نفسه معها فيبقى في أحلامه الوردية لساعات متأخرة من الليل سواء داخل البيت أو خارجه فإن لديها أبوان مشاعرهما تغلي خوفاً وقلقاً عليها لما سيحدث من حلال بين الزوجين ولكن ليس أوانه قبل الإشهار والزواج.
رابعاً :
على كلا الزوجين أن يستفيد من اللقاءات الدافئة التي تهيء لهما في البيت وخارجه ليرسما خطط حياتهما من قبيل حضور دورات تثقيفية للزواج لتقويم حياتهما ووضع الحدود الشرعية والعقلية والاجتماعية والتربوية وهذا لا ينفي وجود الرقة والعطف والحب والحنان بين الطرفين.
خامساً :
على كلا الزوجين أن يحاول معرفة اهتمام الآخر على مستوى الفكر والأسرة والعادات والتقاليد ووضع الخطط التوافقية بين الزوجين فلا تتوقع الزوجة أنها ستأخذ رجلاً مثالياً مرسوماً في مزاجها خالٍ من العيوب والملاحظات ولا الزوج سيأخذ زوجة مثالية مفصلة على مزاجه. والسبب واضح لأن كلا الزوجين ليسا معصومين وعليه فكل واحد منهما يعرف أن يكمل الآخر ويحاول أن يتنازل كل طرف بقدر حبه للآخر فالحياة الزوجية شراكة إلهية مقدسة تحتاج التعاون والتنازل والمسامحة والتغافل لما يحبه الله ويرضاه لكلا الزوجين فتسير سفينة الزواج برعاية الله وحفظه .
سادساً :
على أبوي الزوجة أن يصارحا الزوج بالحدود والخطوط الحمراء التي لا ينبغي تجاوزها خلال فترة العقد ( الملكة) كي يسير وفق خطة واضحة المعالم.
سابعاً و أخيراً :
أن يتقي الله كلا الزوجين في الآخر فلا يعرض كل واحد منهما إلى سخط الله وغضبه ويقوم بتكاليفه الشرعية فإن لكل الزوجين حقوق وواجبات لا بد أن يعرفها.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat