إلى أين تقودك خطواتك؟!
هل تريد أن تكون أفضل مما أنت عليه؟
هل تريد أن تحقق أحلامك وآمالك؟
هل تعرف أين أنت الآن، والى أين تريد الوصول؟
بعض الناس، إن لم يكن الكثير منهم :
لا يعرفون إلى أين هم ذاهبون في الحياة بل ولا يبالوا بهذا الأمر.
يودون مواصلة مشوار الحياة وارتقاء سلم النجاح ولكن لا يستطيعون.
فإذا كنتم ممن يرومون لإحداث تغيير وفارق؛ تعال معنا وهذه الرفقة الطيبة في التخطيط المستقبل:
يعرف التخطيط أنه تصميم المستقبل المؤمل وتطوير الخطوات الفعالة لتحقيقه .
أي أن تأخذ ما تعرفه حول وضعك الحالي، وما ترغب ان تكون عليه مستقبلاً، واستعمال خبرتك ومعرفتك ومهاراتك ثم تزويدك بمحصلة من النتائج الناجحة .
ادعوكم لممارسة هذا التمرين؛ لما له من فائدة وإثراء لموضوع التخطيط: اكتب الوضع الحالي لك الآن، وسمها النقطة (أ)
والوضع الذي تتمناه مستقبلاً بالنقطة (ب)
إن الوصول من النقطة (أ) إلى النقطة (ب) هو معرفة التخطيط الصحيح وأدواته.
ومن خلال هذه الدراسة التي قام بها بعض المختصين تتضح أهمية التخطيط للفرد، ففي الخمسينات من القرن الماضي أجريت الدراسة على عينة من 100 طالب السنة النهائية بجامعة هارفارد، وتم سؤالهم عما يود كل واحد منهم أن يكون بعد 10 سنوات؟
كان جواب الجميع أن يكونوا أغنياء وناجحين ومؤثرين في عالم المال والأعمال .
فقط 10% (10 طلاب) وضعوا أهدافاً محددة وفصلوها كتابة؟
والجميل أن بعد 10 سنوات وجدت الدراسة أن ثروة هؤلاء العشرة تعادل 96% من إجمالي الثروة التي يملكها المائة في تلك العينة.
إذن، ما هي الخطوات لوضع خطة ناجحة؟
تتضمن الخطوات نقاطاً عدة منها: التشخيص بسؤال النفس من أنا؟ وأين أنا الآن؟، ومعرفة الواقع وتحليله, والتعرف على احتياجاتك الإنسانية وتحديد وجهتك ومبادئك وقيمك في الحياة، والتعرف على قدراتك وقواك الذاتية؟
لابد من الإشارة لنقطة جداً مهمة قد يقع فيها الكثير من الناس والتي تدعى (فخ الدولاب)، حيث يلتفت البعض ويركز على بعض الجوانب في الحياة وإهمال جوانب أخرى ذات أهمية: كالعمل أو الأسرة أو العبادة.
ولنا أن نتصور إطاراً له أسلاك مختلفة الطول، كيف يكون اتزانه؟!
ونربط ذلك في حياة الإنسان حيث إن الحد الأدنى من تلك الأسلاك يجب أن تكون على أصعدة ثلاثة وهي :
1- الحياة الشخصية المتمثلة في العبادة، الصحة، النفسية.
2- العلاقات متمثلة بالأسرة والأصدقاء والمجتمع.
3- العمل والمهنة المتمثلة بالجهود المبذولة ذات القيمة الإنسانية والمردود المالي.
ومن صفات المخططين الناجحين: حب الاستطلاع والإبداع والقدرة على المنافسة
العملية والثقة بالنفس والمثابرة والحكمة.
ولكي تكتشف نفسك وتتعرف على مواقع القوة والضعف لديك، قرر ما إذا كانت الصفات السابقة عالية، متوسطة، أو ضعيفة عندك؟ وحدد أنك تنوي الزيادة في الصفات.
كما عليك أن تجيب على أربعة أسئلة مهمة وهي :
لماذا أحيا وأعيش؟ سيكون الجواب حتماً: رضا الله وعبادته والفوز في الجنة ولكن !
اسأل نفسك بصدق: ماذا أنجزت في حياتي؟
تخيل عند الممات: هل تركت أثراً؟ هل أنت راض؟ هل حققت نتائج؟
نتمنى بعد هذا التمارين واللفتات التدبرية إدراك أهمية التخطيط في الحياة؛ لأن العمر لا يتكرر والفرص تمر مرور السحاب، دمتم بمستوى عال من الوعي والتدبر.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat