صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

قانون إعدام الصحفيين
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يقول سياسيون أن لا داع لإلغاء القانون 111 لعام 1969 والذي يجرم في قضايا النشر، لأنه انتهى بزوال النظام السابق ولم تعد له قيمة أو تطبيق، وبعضهم يرى أن إصدار قانون حقوق الصحفيين الذي شرّعه البرلمان العراقي يكفي ليؤسس لقاعدة التخلص من القوانين السابقة لأنه بوفق الديباجة (لا يتم العمل بقوانين تتعارض مع هذا القانون).

بعضهم لا يتحمس للموضوع لهذه الإعتبارات، لكن في سوابق برلمانية تم التصويت على إلغاء عشرات القوانين التي شرعن لها نظام صدام حسين وليس من بينها قانون إعدام الصحفيين الذي لم يشرعه صدام شخصياً لكن نظاماً بزعامة البكر هو من قام بذلك .
البرلمان ألغى تلك القوانين بمعنى أنه يؤمن بأن القانون لا يمكن إلغاؤه إلا بقانون ، أي أن يصدر من البرلمان قانون جديد يلغي القانون القديم، وهذه الخطوة لم يقم بها البرلمان بخصوص قانون التجريم في قضايا النشر. ولا أدري لماذا يعتذر البعض من السياسيين في موضوعة هذا القانون الذي لم يلغ، بينما يجهد البرلمانيون في موضوعة إلغاء قوانين ربما لم تكن بذات الخطورة. وقد لا يدرك العديد من الزملاء الصحفيين بوجود قانون يوصلهم إلى حبل المشنقة لأن بعض ما قد يقوم به الصحفي تصل عقوبته في ظل هذا القانون إلى الإعدام.
يمكن تسمية هذا القانون بقانون إعدام الصحفيين الذين يراد لهم أن يمارسوا الديمقراطية بحسب المقاسات الموضوعة سلفاً من سلطات بعينها. واذا لم يمارسوها بهذه الكيفية فسوف يتلقون ضغوطاً أكبر من قدراتهم التي تتعرض إلى التهالك بمرور الوقت.
الحكومات في الغالب تميل لدعم صحافة الدكاكين ولا ترغب بصحافة التحرر والميل إلى النقد والتشريح وتحديد الأولويات والقضايا ذات الأهمية القصوى، وعلينا إذن أن لا ننتظر من الحكومات دعماً من نوع ما، لأن الدعم يذهب جهة أصحاب الدكاكين الذين يشبهون في عملهم عمل المغنين والراقصات في حفلات الطرب والمجون.
ياه .. كم أنا منزعج من نفسي ، أتحدث في الهواء ,,وفي العودة إلى قانون العقوبات رقم 111 لسنة 1969 نجد أن هناك عقوبات لعشرات المواد الخاصة بالتشهير تصل إلى الإعدام، وربما السجن المؤبد.
أين مجلسكم من ذلك ؟
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/07



كتابة تعليق لموضوع : قانون إعدام الصحفيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net