وماذا بعد البارزاني وقميص عثمان
عمار منعم علي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
التلويح بالانفصال او إجراء استفتاء حول مصير كردستان ورقة غالبا ما يستخدمها البارزاني رغم ان للاكراد اقليم خاص بهم بكل مواصفات الدولة المستقلة ، رئيس حكومة وبرلمان وجيش ولا يسمحون للحكومة المركزية بالتدخل في شؤونهم ولا يلتزمون بالنظام الضريبي او إي أنظمة أخرى
والبارزاني جزء من المنظومة الدكتاتورية الأخذة بالانهيار فهو عبارة عن شيخ عشيرة استلم الحكم لمرات متتالية وفق انتخابات صورية مشابهة لانتخابات القائد الضرورة وقام بتقسيم الكعكة بين أقربائه وهو يرمز إلى مرحلة ماضية اكثر دموية وعنفا غالبا ما ينمي خطابه الإعلامي باستحضار مفردات تلك المرحلة إضافة إلى مفردات الدكتاتورية والمركزية ، ولو تكلم غيره عن الدكتاتورية لكان كلامه مقبولا لان كلامه يثير السخرية والاستغراب ؟ ولا نعلم اذا كان يقصد دكتاتورية المالكي ام دكتاتورية البارزاني فهو يحلل لنفسه ما يحرمه لغيره بعدما حكم كوردستان لمدة 22 سنة متواصلة وربما سيكون الرئيس الاوحد لاقليم كردستان مدى الحياة بينما يطالب بتحديد ولاية المالكي بدورتين فقط وهو لا يتردد في الاستهتار بالدولة والقضاء ، مطلقا التهم والتهديدات ويرفض تسليم الهاشمي ويسمح له بمزاولة نشاط سياسي ومغادرة العرق والعودة الى كردستان حتى اصبحت بمثابة وكر ضد من يهدد العراق، فقط يريد ان يحكمها بقبضة من حديد ويتحكم بالعراق بالتهديد والابتزاز ويرفع قميص عثمان بالتهديد بالانفصال بسبب او دون سبب متذرعا بدكتاتورية المالكي ، ما لا يعرفه البارزاني ان هناك جهات حكومية سئمت هذه التهديدات وتعتقد ان الانفصال سيكون لصالح الجميع ولتواجه كوردستان مصيرها المحتوم ولاسيما ان الظروف الاقليمية لم تنضج لقبول الاقليم دولة مستقلة ، ما قد يجلب لها الويلات، ولاسيما ان الكثير من الدول التي تبدي استعدادها لقبول هذا التقسم الان ستكون اول من يحارب الدولة الوليدة ويجعل منها ساحة لتصفية الحسابات الدولية وحلبة للمخابرات الاقليمية ، عندها سيعلم الانقلابيون الذين ينادون بتقسيم الوطن وتشضي الامة اي منقلب ينقلبون ولولا ما يوسوسونه في اذان الشعب الكوردي لاندمجت كردستان في الجسد العراقي الذي كانت جزءا منه منذ الاف السنين ولاستمروا في رغد العيش الذي يتمتعون به حاليا بدلا من انشاء كيان صغير لايملك الشرعية الدولية و مطوق بالكراهية وخناجر الدول الاقليمية محكوم عليه بالفشل والانهيار مسبقا .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
عمار منعم علي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat