صفحة الكاتب : قاسم والي

هُنا بينَ شريانينِ تولدُ أحرفي  
قاسم والي

كفاكَ اشتجاراً فالمياهُ ستوقَدُ       ويكفي اصطخاباً فالسمواتُ ترعُدُ

ويكفيكَ أنْ لا جنبَ فيكَ مُبَرَّأ ٌ   من الطـــَــعَناتِ النُجْلِ، كيفَ سترقـُدُ

فمنْ أيِّ حربٍ لا أراكَ مغادراً  ومنْ أيِّ موتٍ يا عــــراقُ ســــتولدُ؟

ومنْ أيِّ آهاتٍ ألمّ ُ قصائدي ؟         ومن أيّما مهوى أقومُ وأصعدُ؟

ولوْ أنَّ شعري منذ ُُ أنْ قيلَ شاعرٌ    عصيّ ٌ فتلقاني إذا بُحْتُ أُجهَدُ

أنا كلّ ُ ما بيْ أنـّني منكَ طينة ٌ      تحاولُ أنْ تحيى وها هيَ تـــُوأدُ

أردتُ صباحاتي ترقبتُ شمسَها       فليــــليَ يدنو والصباحاتُ تبعدُ

يُشاكسني دمعي إذا الريحُ أنصتتْ   لصوتِ عذابــاتي، وقلبٌ مُعربدُ

هُنا ها هُما ساقايَ أرجوهما معاً     بأنْ تحملانيْ حيثـُما رُحْتُ أنشدُ

لبغدادَ للنهرينِ للجبلِ الّذي             تسامى ونخلٍ بالسماوةِ يشهدُ

 بأنّي أنا الصوتُ الّذي ظلَّ مُمْسكاً     بأسماعِ أهلي والمنيّاتُ ترصدُ

فيا وطني المسكوبُ بينَ أضالعي         فؤاداً نبيّاً والنبــّواتُ موعدُ

أنا جئتُ من أوروك يحمِلـُني فمي         ويتــبعُني منها رقيمٌ ومعبدُ

لعنتُ الثرّيا لمْ تشدّكَ نحوَها         وعاتبتـُهُ لمّا تنــــــــــاساكَ فرقدُ

وما كنتُ لعّاناً وما كنتَ لعنتي        ولمْ تكُ مقصوداً وما كنتًُ أقصُدُ

فحولكَ كلُّ الأرضِ ترسلُ غيظـَها  فما زلتَ محسوداً وما كنتَ تحسِدُ

عراقَ اللظى نارٌ على النارِ تصطلي  كأنّـــــــــــكَ نارُ اللهِ أيّانَ تبردُ

أمدُّ يدي نحوي أجُسُّ مواجعي         فتـُخبرُني ما ليسَ تـُخبرُهُ  يـَدُ

متى، أينَ، لا أينٌ لديكَ ولا متى       وكيفَ وهلْ، مُستفهِِماتٌ تـُرَدّدُ

أجبني فبي نخلٌ يُداعبُ موتــَهُ           وقوفاً وبي رملٌ يقومُ ويقعدُ

يقولونَ دالاتُ ستفنى وتنفدُ         وأُبصِرُها فوقَ القراطيسِ تـُحشَدُ

على رسلها تأتي الحروفُ مطيعة ً    ويَشهدُ فيَّ اليومُ والأمسُ والغدُ

فأكتالُ منها ما يزينُ صحائفي      وعنْ بعضها يُغضي اليراعُ فأزهدُ

فـَيرمُقـُني صحبي بملءِ عيونهم          وداداً وجفنُ الأبعدينَ مُسهّدُ

ولي خلفَ أهدابي غيومٌ تراكمتْ      ودمعٌ عصيٌّ فوقَ جفنيّ َ يَجْمدُ

أ بغدادُ ما بيني وبينَ ملامحي          تحطـّينَ طيرا فاستفاقَ التبغدُدُ

هُنا بعضُ أجزائي على النهرِ تلتقي  ضِماءاً لِتـُروى والنواسيُّ موردُ

أعودُ إلى قلبي الذي ظلّ َ راكضاً      ويَزرعُ أشعاراً،وما عادَ يحصِدُ

ويُرمى بما لا يستطيعُ احتمالـَهُ       ويُصـــلبُ أوتاراً، تُحَلّ ُوتـُعقــَدُ

هُنا بينَ شريانينِ تـُولدُ أحرفي      خُيولاًً، وفي مجرى الدماءِ تـُعَمّـَدُ

وبلقيسُ يا بغدادُ ترقبُ طلعتي          ليرتاحَ من نقلِ الغواياتِ هُدهدُ

تـُقايضني شعري الّذي انثالَ فوقـَها      رذاذاً نديّاً بالّذي لستُ أعهدُ

ترانيمَ من عشتارَ تجتاحُ رغبتي        وكلّ َ اشتهائي بيدَ أنـّي مقيّـَدُ

يعودُ إلى أحداقِها الدمعُ صاعداً       من الخدّ ِورداً فاستشاط َ التورّدُ

يُقامُ لشعري عند بابِ فؤادِها         عُكاظ ٌ  ومن فوقِِ الترائبِ مِربَدُ
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قاسم والي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/09/09



كتابة تعليق لموضوع : هُنا بينَ شريانينِ تولدُ أحرفي  
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net