صفحة الكاتب : ايمان صاحب

حِجاب الموضة..!
ايمان صاحب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

شيءُ جَميل أنّ تهتمّ المرأة بحجَابها الظاهري، مِنْ حيث الشكل واللون والتَرتِيب، ولكنّ الأهم مِنْ هذا كله، أن تُراعي الشروط الموضوعة لهُ، مِن قبلِ الشريعة المقدسة، ومِن أبرز ما جاء فيها هو:
١- أن يكون لباس المرأة ساتراً لجميعِ البدن ماعدا الوجه والكفينِ.
٢- أن لا يكون شفافاً يحكي ما تحتهُ.
٣- أن لا يكون ضيقاً ومبرزاً لِمفاتنها.
كما أنّ هذه الشروط مطلقة، مِنْ حيث الزمان والمكان، يعني على المرأة الالتزام بحجابها أمامَ الرجل الأجنبي، في كلِ زمانٍ ومكان، ولكنّ ما نراه اليوم في ملابسِ بعض النساء، عكس ما ذكرناه تماماً، مع أنّهُ يحمل عنوان (أزياءُ المُحجبات): كالتنورات الضَيقة اللاصقة بالجسمِ، والأحزمة التي تلتفُ حولَ الفستان؛ لتجعل خصر المرأة نحيفاً رشيقاً.
 أما غِطاءُ الرأس الذي يُفترض بهِ أنّ يغطي الشعر، ولا يُظهرُ إلا قرص الوجه، أصبحَ يُلفّ على الرأسِ والرقبة، بأشكالٍ مختلفة مع ما بهِ مِنْ زخارف وألوان جذابة.
 طبعاً هذا الكلامُ إذا لم يبدِ الغطاء شيئاً مِنْ خصلاتِ الشعر، أو يبرزُ منطقة العنق كما في بعض الموديلات الحديثة التي جعلت من هذا الغطاء ضرباً مِنْ ضروبِ الفتنة للرجالِ، وكأنّ وجودَهُ كعدمهِ، على الرغمِ من إعلانات دور الأزياء العالمية، والمحلات التجارية، بأنهُ يزيد من جمالِ المرأة وأناقتها، وقَدْ يكون ارتداء هكذا ملابس عن تقليد لا عن قناعة، ومثال ذلك: اشتريتُ هذا المُوديل؛ لأنّ صديقتي ترتديه، ثم تراني فلانة فتشتري مثله، وهكذا حتّى يشتهرُ بينَ النساء لمدة ثم يأتي مُوديل آخر ليحل محله، وهذا الآخر يكون مصيرهُ كالأول في خانة الملابس التي لا تُستخدم، مع أنهُ غالي الثمن حينَ شرائه، بخلافِ الملابس المحتشمة، وعلى رأسها العباءة التي تبقى مُحافظة على رونَقِها إلى وقتٍ أطول، وأيضاً من سماتها جعل المرأة ذات هيبة ووقار، حتى أنّ الرجلَ غير الملتزم، عندما يريدُ الاقترانَ بفتاة أحلامهِ، يفضلُ المُحجّبة على غيرها؛ لأنّ حجابها يعني عفتها النفسية، وطهارتها الشخصية المتأطرة بثيابٍ شرعية، تحجبُ مفاتنها عن أعين الرجال، لينظروا لها بعين الاحترام والتقدير، بدلاً من نظرة الإغراء والتحقير التي غالباً ما ترافق حجاب الموضة.!..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ايمان صاحب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/10/04



كتابة تعليق لموضوع : حِجاب الموضة..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net