البعد الروحي للطواف ح (9) المطوف به
السيد عبد الستار الجابري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد عبد الستار الجابري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المطوف به هو المقوم الثاني من مقومات الطواف وهو الكعبة المشرفة. الكعبة المشرفة هي البيت الحرام الذي وصفه القران الكريم بانه اول بيت وضع للناس مباركا وهدى للمتقين فيه ايات بينات مقام ابراهيم ومن دخله كان امنا.
فابالجمع بين هذه الدلالة القرانية وان الدين وتشريعاته كان منذ نزول ادم (عليه السلام) فهذا يتقضي ان الكعبة المشرفة يتصل زمانها التشريعية بزمان ادم (عليه السلام) كما ان هناك جملة من النصوص دلت على ان زمانها التكويني مقارن لخلق الله تعالى الارض.
الكعبة المشرفة والكرة الارضية
يشير النص القراني الى التدرح فلي ايجاد المخقولقات الكونية لحكمة اتقتضشيتها الرادة االلهية حيث اشار القران الكريم الى ان ( وكان عرشه على الماء) واشار القران كلذلاك الى ان السماور والرضين كانت رتقا ففتقناهما اي انهما كانت الكقطعة الوحد ةثم شاء الله فصلهمه عن بعضهما والى هذا اشارت جملة من الروايات الضريفة التي تناولت علام الخلقة مها:
1. عن محمد بن عمران العجلي قال: "قلت لابي عبد الله (عليه السلام) اي شيء كان موضع البيت حيث كان الماء في قول الله عز وجل ﴿وكان عرشه على الماء﴾ قال: كان مهاة بيضاء يعني درة"
2. عن ابي حمزة الثمالي "قال: قلت لابي جعفر (عليه السلام) في المسجد الحرام لأي شيء سماه الله العتيق؟ فقال : انه ليس من بيت وضعه الله على وجه الارض إلا له رب وسكان يسكنونه، غير هذا البيت فانه لا رب له الا الله عز وجل وهو الحر، ثم قال: ان الله عزو وجل خلقة قبل الارض ثم خلق الارض من بعده فدحاها من تحته"
وهذا النص الشريف يؤكد مضمون الرواية الاولى التي اشارت الى ان وجود البيت كان سابقا على وجود الارض واكثر صراحة في تقدمه وجودا عليها.
3. عن صالح اللفائفي عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: "ان الله عز وجل دحى الارض من تحت الكعبة الى منى ثم دحا من منى الى عرفات ثم دحاها من عرفات الى منى، فالارض من عرفات وعرفات من منى ومنى من الكعبة"
وهذا النص مفصل في بيان عملية دحو الارض وكيف كانت وما هو مبدؤها، وان نقطة انطلاق دحو الارض هو الكعبة المشرفة.
مركزية الكعبة للارض في الكتابات الحديثة
في تقرير نشر على صفحة Sasapost للكاتب علاء الدين السيد في 18 فبراير – شباط 2007، جاء فيه ما خلاصته ان الكعبة المشرفة هي المكان الوحيد في العالم الذي يحقق النسبة الذهبية عند قياس موضع الكعبة المشرفة على خطوط الطول والعرض. وهذه الدراسة بالاضافة الى الدراسة التي اجريت عام 2003 والتي ادعي فيها بناء على الحسابات الرقمية ان مدينة تشوروم التركية هي مركز سطح الارض بينما في الدراسة المقدمة عام 1973 وفقا للحسابات الجغرافية فان مركز سطح الارض يقع على بعد 150 كم جنوبي شرقي العاصمة التركية انقرة .
فمن هاتين الدارستين مضافا الى دراسة النسبة الذهبية ليس من المستبعد ان ينتج عن التطور التقني اكتشاف ا تطابق النسبة الذهبية مع مركز الارض لتكون الكعبة المشرفة مركزا الارض بعد ان دلت النصوص الروائية على ذلك المعنى.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat