صفحة الكاتب : صالح الطائي

التبدل العلمي قبل وأثناء عصر الظهور من مقدمات غزو المجرات
صالح الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تغريدات خارج السرب
بعد أن تعود كل منا التغريد إلى الجهة التي يعتقد أن (ليلاه) جالسة فيها تنتظر سماعه بلهفة قررت البحث عن (ليلاي) في جهة بعيدة عن جهاتهم التي يغردون تجاهها، ومن يقبل تغريد الآخرين بجميله ونشازه عليه أن يقبل تغريدي إحقاقا للعدل، أما من يعترض فعليه أولا أن يعترض على تغريد الآخرين كلهم سواء كان جنسيا أو سياسيا. ووفق هذا المبدأ سوف اكتب مجموعة مواضيع لا يهمني إن كانت ترضي أو تغضب الآخرين ممن ينتقدونها باعتبارها بعيدة عما يدور الآن من حراك محموم لأني اعتقد أن كل الحراك الدائر إنما هو مقدمات لما سيأتي في هذه المواضيع.
 
 إن للتبدل العلمي والروحي المرتقب حدوثه في عصر الظهور المقدس أسباب عديدة منها الروحي الخالص ومنها العلمي الخالص. واقعا نحن موعودون بهذا التبدل والانقلاب، ونعتقد بصحة ووجوب وقوعه، ولذا لا نأبه لآراء المعترضين من أين ما صدرت ولأي سبب وغاية.
هذا التكامل العلمي المرتقب وصفه الإمام علي (عليه السلام) في خطبة بصفة القائم المنتظر (عج) بالقول: "فكأنكم قد تكاملت من الله فيكم الصنائع، وأراكم ما كنتم تأملون" ( ) أي أن المجتمع سوف يتحول بكل تبايناته العقلية والتفكيرية إلى مجتمع عالِم لا يحتاج فيه المرء إلى العلوم الموجودة عند الآخرين ولا يحتاج إلى التعلم  من الآخرين حسبما جاء في خطبة أخرى للإمام علي (عليه السلام) جاء فيها: "ويقذف في قلوب المؤمنين العلم فلا يحتاج مؤمن إلى ما عند أخيه"( ) كما جاء في غيبة النعماني: "وتؤتون الحكمة في زمانه حتى أن المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله تعالى وسنة رسوله (ص) "( ) 
إن تحول المجتمع كله إلى مجتمع حوزوي علمائي متكامل فكريا بحيث لا يحتاج الشخص فيه إلى طلب العلم عند الآخرين قد يبدو أمرا غير مستساغا وغير ميسور، ولكن الروايات أكدت صحته، حيث أخذت الإشارات للمبتنيات العلمية للدولة المهدوية حيزا كبيرا  في الأحاديث والروايات الدلالية للدلالة على أهمية العلم في دولة العدل، ولعلاقة العلم بعصر الظهور، وعلاقته بالصعود إلى الفضاء وغزوه لأنه السلطان الذي يتم النفاذ بموجبه إليها حسبما جاء في الآية المباركة: {يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فأنفذوا لا تنفذون إلا بسلطان} ( )
 فالسلطان: هو البرهان أو الملك أو مطلق الحجة، وفي الميزان للطباطبائي: "وقيل المراد بالنفوذ المنفي في الآية {لا تنفذون إلا بسلطان} النفوذ العلمي في السماوات والأرض ومن أقطارهما"( )، وكأن الله تعالى يدعوهم لتحصيل العلم الذي يسمح لهم بالنفاذ إلى الأكوان. 
ولما كانت خلاصة كل العلوم سوف تجتمع بيد الإمام المهدي فإن النفاذ في عصره إلى الأكوان والمجرات حق لا يرتاب به، وهذا النفاذ لن يكون لأجل المتعة أو الإطلاع وإنما لأجل نشر رسالة الإسلام ليظهرها على أديان الأرض والسماء ويتحقق الوعد الإلهي.
 وكما بلورت النظريات الاقتصادية الحديثة دور المال (القوة الناعمة) في حياة الشعوب المعاصرة كذلك بلورت النظريات العلمية دور العلم في هذه المجتمعات، إذ يرى الباحثون أن عصرنا الراهن هو عصر الحتمية الكبرى لحضارة العلم بعد أن نجحت النهضة العلمية التي انطلقت أواسط القرن التاسع عشر في بناء قواعد الانفتاح العلمي التي قادت العلماء لاكتشاف واختراع الكثير من الجوانب العلمية التي لم تكن معروفة من قبل والتي تكللت في ثمانينات القرن العشرين بثورة المعلومات والاتصالات التي أسهمت من جانبها في نقل المعارف والعلوم إلى كل بقاع الأرض مما أسهم بدوره في إحداث نهضة حضارية علمية يقول المتخصصون أن مقدارها الكمي والنوعي يزيد على مقدار كل العلوم التي جناها الإنسان من قبل في كل تاريخه. 
دفعت هذه النهضة العالية الأمم إلى صياغة وبناء مشاريع تحديثية في المجالات كافة حيث انتشرت التكنولوجيا الحديثة في العالم لدرجة أن مصطلح (الإنسان حيوان ناطق) تحول كما يقول الدكتور معن زيادة إلى (الإنسان حيوان تكنولوجي)( ) وتحولت تسمية جيل الشباب الذي يقصد به  الجيل الحالي إلى  اسم "الجيل الرقمي" وقد مكنت هذه المشاريع بعض الأمم من غزو الفضاء، كما أن الإيمان بإمكانية التواصل البريدي والوجاهي مع مخلوقات الأكوان صار أقرب إلى الحقيقة منه إلى الخيال، هذا إذا لم يكن قد تحقق فعلا، ولذلك أطلق بعضهم على هذا العصر اسم عصر تكامل العلوم  أو الإنسان الأخير.
ولكننا نجد نسبة العلوم المتداولة والمتنامية هذه مقارنة مع نسبة ما سيظهر به الإمام المهدي من علوم لا يمكن أن يخضع إلى قانون المقايسة مطلقا لأن كل هذه العلوم لن تشكل سوى جزء بسيطا مما سيأتي به الإمام من العلوم.
 فإذا كانت كل علومنا الحاضرة على قلتها قد نجحت في قيادة الإنسان إلى غزو الفضاء والسير على سطح القمر وجلب التراب من الكواكب الأخرى والسياحة في الفضاء للبحث عن المخلوقات الفضائية والتوغل في عمق الكون السحيق وإرسال المختبرات العلمية إلى حافات المجرات، فإن الكونية المهدوية والتنقل في الأكوان في عصر المهدي سيكون حتما أسهل من التنقل في شوارع المدن الداخلية. 
أي إن التطور العلمي المعاصر يدل على تمكن المهدوية من اختراق حجب الأكوان دون عناء اعتمادا على العلوم المادية فقط حتى من دون حاجة إلى العلوم الروحانية والكرامية التي يمتلكها الإمام المهدي، في الأقل تصديقا لآية النفاذ بسلطان العلم التي مرت علينا، فكيف إذا ما كانت الإرادة الإلهية هي التي شاءت أن تدخر تكامل فن الصنائع كلها والتوصل إلى كل النتائج العلمية التي كانت عالقة إلى زمن الدولة المهدوية ؟
ألا يعني هذا أن التطور والتقدم غير المسبوق الذي سيسهم في خلق التطور الروحي والعلمي التكاملي سيكون النتيجة الحتمية لتحقيق أمنيات ومشاريع الأنبياء والأوصياء والصالحين بما يرفع مكانة الإنسان إلى درجة مصافحة الملائكة والتنقل بين الأكوان والاختلاط بسكانها والتكلم معها دون عائق؟
وإذا ما كان هنالك من يعتقد استحالة تحقق أمر الكونية تبعا لحجم معارفه أو معارف العلوم المعاصرة، فإننا بلا شك نؤمن أيضا أن ذلك كله لا يمكن أن يتحقق إلا بعد أن يتخلص الكائن البشري من أدرانه النفسية والعقدية والجسدية والفكرية الموروثة من الماضي المنحرف، ويعتنق المعتقد الخالص النظيف المتكامل، لأن تخلص الإنسان من  الأدران يحقق وجود المجتمع الآدمي المؤهل للعيش في أفياء الحكومة المهدوية، هذا المجتمع القادر على التواصل الفعلي مع نظائره في الأكوان الأخرى التي سيكون الإمام المهدي حينها قد ساقها إلى حظيرة الأيمان بالله الواحد الأحد وبرسالة النبي محمد (صلى الله عليه وعلى آله) فمع هذه التكاملية تصبح للإنسان قدرة اختراق حجب العلم  حتى دون الحاجة إلى استعمال الأجهزة والآلات والوسائط "إن المؤمن في زمان القائم وهو بالمشرق ليرى أخاه الذي في المغرب، وكذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي في المشرق" وفي رواية مشابهة أخرى: "إن قائمنا إذا قام مد الله لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم حتى لا يكون بينهم وبين القائم بريد ، يكلمهم فيسمعون وينظرون إليه وهو في مكانه"( ) 
أعود وأقول إن ذلك سوف يتم حتما بطريق إعجازي أيضا وليس عن طريق الآلات المعروفة فقط لأن استعمال الآلات المعروفة لا ميزة فيه ولا جذب، ولاسيما وأنها متاحة للبشر البسطاء.
وعلى سبيل المقايسة أقول: إذا كان نوعا من التطور الروحي بمستويات متدنية محدودة  قد تحقق على الأرض من قبل وفق سنن الله التدرجية عبر التاريخ ففي غالب الأحيان كان هذا المشروع ينتكس ويعود إلى الوراء في فترات قياسية فموسى (عليه السلام) مثلا فارق قومه مدة قصيرة جدا فعادوا خلالها لعبادة الأوثان والعجل ونسوا مشروعه ألقيمي الذي أتاهم به من السماء، أما في العصر المهدوي وبسبب اختفاء عوامل التأثير السلبي وطغيان الروح العرفانية والإيمانية فسيكون التطور مطردا ومتصاعدا ومتصلا وبدون نكوص إلى الوراء لأن ثمة علاقة بين التطور الروحي والتقدم المادي "بمعنى أن التطور الروحي لا بد أن ينتج تطورا علميا وماديا بما في ذلك انفتاح خيرات الله على البشر" ( )
إن التكاملية في الحياة تقتضي أن يحتاج المرء إلى غيره، وحيث أن السعي إلى التكاملية  من خلال التواصل مع الآخر أمرا لا يمكن للإنسان إنكاره أو إلغائه فإنه تبعا لذلك أعتقد بوجود حاجة ضرورية إلى الدخول مع الآخرين في المعاملات، وهذه المعاملات قد تكون عائلية أو أخوية أو أسرية أو اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو... وهي مهما كان نوعها يدخل التعاطي بين الأفراد بعضهم البعض أمرا أساسيا فيها ( ) إن هذا التطور والتكامل والحاجة إلى التعامل مع الآخر سوف يخرج في زمن الدولة المهدوية من طوره الأرضي الموروث ليمتد في عمق الأكوان، وسينتج عن هذا التبدل عصر جديد لا يمكن لنا أن نتصور حقيقته أبدا لأن ذلك العصر المخبوء في علم الغيب لن يكون مشابها لأي عصر آخر من تلك العصور التي مرت على البشرية، أو التي يُعتقد أن التطور العلمي سيقود الإنسانية إليها الآن أو مستقبلا وحتى إلى ما قبل الظهور بزمن يسير.
 وهذا بحد ذاته يعني أن أمر الكونية تبعا لهذه المتغيرات سيكون سهلا ولا توجد معوقات تحول دون تحقيقه، لا من حيث القدرات الفكرية والجسدية، ولا من حيث الإمكانيات المادية والعلمية، ولا من حيث القدرة الإعجازية للإمام المهدي (عجل الله فرجه) التي يصفها الإمام علي (عليه السلام) بقوله: "ويعرف من الله ما لم يعلم أحد" والتي قال عنها (عليه السلام) في مناسبة أخرى وهو يتحدث عن الإمام المهدي (عجل الله فرجه): "يعلمه الله فوق ما تعلمه الذي عنده علم من الكتاب"( ) وفي (الروض المغرس): "المهدي عليه السلام مضيء الوجه بديع القسمات ، يملك عقلا لا كعقول البشر لأنه يتلقى الأحكام بالإلهام"( ) 
ولذلك سيفتح الله كل الأبواب أمام الإمام المهدي والشعب المهدوي أو كما قال الإمام علي (عليه السلام) : "وما يكون من باب مغلق إلا يفتحه الله للمهدي ولو كان وراء الباب بحارا وأنهارا وجيوش وقعاقع سلاح" ( ) 
هذه الكرامات وهذا العطاء الإلهي يعني أن المهدوية سوف تنجح عند قيام دولتها الكونية ليس فقط في صنع الإنسان الكامل الفريد الذي سيرتقي من كمال الإنسانية إلى كمال الآدمية، وهي أعلى مرحلة ممكن أن يصل إليها، والتي لم ينجح بالوصول إليها في أي مرحلة من مراحل حياته من قبل سوى الأنبياء والأئمة المعصومين (عليهم السلام).
ولا يقف أمر التطور عند هذا الحد بل يتعداه إلى أمر في غاية الأهمية والعظمة والكبر لم يتعامل مع معطياته الكاملة أحد من قبل من كل مخلوقات الله بكل درجاتهم ورتبهم ومنازلهم، وأقصد به تفتح المجالات العلمية فائقة التطور التي وصلت إلى مراحل الكمال النهائي والخواتيم النهائية التي لا تطور بعدها، بعد أن يكون الإمام قد طرح إلى الساحة سبعة وعشرين حرفا من أصل سبعة وعشرين حرفا هي مجموع حروف المنظومة العلمية الإلهية، وكل العلم الذي خلقه الله سبحانه ومن دون كلمة (قليلا) التي وردت في قوله تعالى {وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} حيث جاء عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله: {العلم سبعة وعشرون حرفا، فجميع ما جاءت به الرسل حرفان ، فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين. فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفا فبثها في الناس وضم إليه الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفا} ( ) 
وأقول هنا على سبيل المقايسة أيضا إن البشرية تطورت وتقدمت وترفهت وغزت الفضاء واخترعت الأدوات وعبدت الله وشنت حروبها وبنت دولها بقسمين أو بجزئين فقط من العلم، فأصبحت كما هي عليه اليوم، فكيف ستكون الحال عندما يستعمل الإمام المهدي أقسام العلم الباقية والبالغة خمسة وعشرين قسما فضلا عن القسمين المعمول بهما الآن يا ترى؟ 
وإذا كانت البشرية منذ آدم (عليه السلام) وإلى يوم الظهور قد نجحت في ترتيب أمورها كلها بحرفين (جزئين) فقط من العلم، ووصلت إلى ما هي عليه اليوم وما تأمل بالوصول إليه في المستقبل القريب من غزو المجرات إلى السياحة في مجاهل الكون إلى الاتصال بالكائنات الفضائية، فإن السبعة والعشرين حرفا أو جزءا التي كانت مدخرة ولم يطلع الله عليها أحد من قبل أو اطلع عليها بعض الأنبياء ولكنهم لم يجدوا مكانا أو حاجة لاستعمالها، سوف تفتح آفاقا هائلة تجعل كل علومنا المتراكمة  قطرة صغيرة في بحرها، ووجه المقارنة بين الاثنين كما هي مقارنة علوم العصر الحجري بعلوم العصر الراهن، ومثل مقارنة جزء الرحمة النازلة مع التسعة وتسعين جزء المدخرة عند الله لحساب العباد يوم الحساب.
وهذا التطور الخارق لسنن ونواميس الطبيعة بحجمه المهول قد يكون  السبب الذي دفع بعض المسلمين إلى الاستغراب من تمكن شخص معين بإحداث كل هذا التغيير في مجتمع ملياري العدد ومتخم بكل أنواع الأسلحة التدميرية الفتاكة. 
 
أحد الذين شل هذا التصور فكرهم فلم يستوعبوه على أصوله العلمية والعقائدية يقول مستهزئا: "ثم أنه يستحيل عقلا على شخص واحد أن يملأ الأرض عدلا بعد أن تمتليء جورا لاسيما بعد أن كثر سكان الأرض فصاروا بالمليارات. وعندهم من الإمكانيات الهائلة والأسلحة الفتاكة المدمرة والقدرة على الفتك والمقاومة اللهم إلا على افتراض أن تفنى البشرية فلا يبقى منها سوى قرية صغيرة واحدة يحكمها هذا (المهدي) وعند ذلك يمكن لشيخ قبيلة بإمكانيات بسيطة أن يبسط العدل المطلوب في تلك القرية فلا حاجة لوجود سوبرمانات أو طرزانات بشرية" ( ) 
 
أنا من جانبي أجد أنه من سابع المستحيلات أن يكون الانفتاح العلمي الخارج عن حدود الوصف والتصور مدخرا للقرية الصغيرة التي تكلم عنها الرجل، ولا حتى للأرض وحدها لأنه أكبر من حاجة الأرض وهي بكامل تطورها ملايين المرات، وألا ما كان الله سبحانه قد حجبه من قبل عن أنبيائه أو منعهم من استعماله لو كانت الحاجة إليه قائمة في أي مرحلة من مراحل التاريخ البشري، مما يعني أنه مدخر لوجود أكبر وأوسع من حجم هذه الأرض، فهو واقعا يسع الأكوان كلها، كما تسع رحمة الله المخلوقات كلها منذ الأزل وإلى النفخ بالصور.
لقد شاءت الإرادة الإلهية للإنسان أن يعرف حدا معينا من العلوم {وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} لأن العلم كما يقول د. سروش: "لا يقترن دائما بالخير والحسن والبركة ، ففي بعض الحالات يترتب عليه آثار سيئة للغاية"( ) وهذه حقيقة يدركها العارفون بل ويدركها عامة الناس، لأن الإنسان الذي حصل على علومه ضمن هذه المحدودية التي وصفها الله تعالى بأنها ( قليلا) نجح بالرغم من ذلك في إنتاج أسلحة الدمار والفتك الشامل وملأ مخازنه بقوة تكفي لتدمير الأرض كلها عشرات المرات،  فماذا كان سيفعل لو امتلك قدرات علمية أعلى منها؟ لو كان هتلر يملك قدرات أكبر مما كان لديه، ماذا كان سيصنع؟ لو أن أمريكا التي تسعى اليوم إلى السيطرة على العالم كانت تملك قدرات أكبر من القدرات المتاحة لها اليوم، ماذا كانت ستصنع؟
نستخلص من هذا أن أسرار العلوم التي ادخرها الله سبحانه للإمام المهدي  لها بالتأكيد قدرة فعل المعجزات، بينما غزو الأكوان لم يعد بحد ذاته معجزا بعد أن نجحت الدول في ذلك دون كثير عناء، ولذلك ستكون العلوم مجتمعة بيد الإمام المهدي لكي تيسر له القيام بالتغيير الكوني المطلوب لأن حروف العلم السبعة والعشرين ومكملاتها النصروية الأخرى ممكن أن تحقق الكونية بل وتجعلها أسهل مما نتوقع بكثير.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/05/25



كتابة تعليق لموضوع : التبدل العلمي قبل وأثناء عصر الظهور من مقدمات غزو المجرات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net