صفحة الكاتب : السيد عبد الستار الجابري

البعد الروحي للطواف  (42، 43، 44)
السيد عبد الستار الجابري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.



حد المسجد الحرام
في كتاب الدورس في فقه الامامية تناول الشهيد الاول ( قدس سره) النص الذي على ضوئه يعرف الناسك حدود المسجد الحرام فذكر رواية الحسين بن نعيم عن الصادق (عليه السلام) أن حد المسجد ما بين الصفا والمروة ، ورواية عبد الله بن سنان عنه (عليه السلام) أن خط إبراهيم عليه السلام يعني المسجد ما بين الحزورة إلى المسعى ، ورواية جميل بن دراج أن الصادق (عليه السلام) سئل عما زيد في المسجد أمن المسجد ؟ قال : نعم إنهم لم يبلغوا مسجد إبراهيم وإسماعيل ، وقال: الحرم كله مسجد  .
وتناول الشيخ الري شهري في كتابه الحج والعمرة في الكتاب والسنة حد المسجد الحرام واداب الدخول اليه بشكل مفصل فننقل ما اورده (قدس سره) وسنحتفظ بارقام الروايات حسب ورودها في الكتاب لوجود تنبيه يكون الترقيم دخيلا في ايضاح المطلب عند المراجعة 
101 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : كان حق إبراهيم ( عليه السلام ) بمكة ما بين الحزورة إلى المسعى ، فذلك الذي كان خطه إبراهيم ( عليه السلام ) ، يعني المسجد.
102 - الحسين بن نعيم : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عما زادوا في المسجد الحرام عن
الصلاة فيه ، فقال : إن إبراهيم وإسماعيل ( عليهما السلام ) حدا المسجد ما بين الصفا والمروة ، فكان الناس يحجون من المسجد إلى الصفا.
103 - عبد الصمد بن سعد : طلب أبو جعفر  أن يشتري من أهل مكة بيوتهم أن يزيده في
المسجد فأبوا ، فأرغبهم فامتنعوا ، فضاق بذلك ، فأتى أبا عبد الله ( عليه السلام ) فقال له : إني سألت هؤلاء شيئا من منازلهم وأفنيتهم لنزيد في المسجد وقد منعوني ذلك ، فقد غمني غما شديدا . فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أيغمك ذلك وحجتك عليهم فيه ظاهرة ؟ فقال : وبم أحتج عليهم ؟ فقال : بكتاب الله ، فقال : في أي موضع ؟ فقال : قول الله : ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة ) ، قد أخبرك الله أن أول بيت وضع للناس هو الذي ببكة ، فإن كانوا هم تولوا قبل البيت فلهم أفنيتهم ، وإن كان البيت قديما قبلهم فله فناؤه . فدعاهم أبو جعفر فاحتج عليهم بهذا ، فقالوا له : إصنع ما أحببت.
104 - الحسن بن علي بن النعمان : لما بنى المهدي في المسجد الحرام بقيت دار في تربيع المسجد ، فطلبها من أربابها فامتنعوا ، فسأل عن ذلك الفقهاء ، فكل قال له : إنه لا ينبغي أن يدخل شيئا في المسجد الحرام غصبا . فقال له علي ابن يقطين : يا أمير المؤمنين ، لو كتبت إلى موسى بن جعفر ( عليه السلام ) لأخبرك بوجه الأمر في ذلك . فكتب إلى والي المدينة أن يسأل موسى بن جعفر عن دار أردنا أن ندخلها في المسجد الحرام ، فامتنع علينا صاحبها ، فكيف المخرج من ذلك ؟ فقال ذلك لأبي الحسن ( عليه السلام ) . فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : ولابد من الجواب في هذا ؟ فقال له : الأمر لابد منه . فقال له : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم ، إن كانت الكعبة هي النازلة بالناس فالناس أولى بفنائها ، وإن كان الناس هم النازلون بفناء الكعبة فالكعبة أولى بفنائها . فلما أتى الكتاب إلى المهدي أخذ الكتاب فقبله ثم أمر بهدم الدار ، فأتى أهل الدار أبا الحسن ( عليه السلام ) فسألوه أن يكتب لهم إلى المهدي كتابا في ثمن دارهم ، فكتب إليه أن أرضخ لهم شيئا ، فأرضاهم.
فائدة حول حدود المسجد الحرام
عين إبراهيم ( عليه السلام ) حدود المسجد الحرام . لكن عرب الجاهلية أهملوها فأنسيت . وعمد المكيون إلى بناء المنازل في الحرم وداخل المسجد. ثم لما تزايد عدد المسلمين بالمد الإسلامي ، برزت ضرورة توسعة المسجد والعودة به إلى حدوده الأولى ؛ فأول توسعة كانت على يد رسول الله ( صلى الله عليه وآله )، ثم سنة 17 ه‍ في عهد عمر، وسنة 26 ه‍ في حكم عثمان . وزاد عبد الله بن الزبير - لدى تجديد بناء الكعبة عام 65 ه‍ - في صحن المسجد شمالا وجنوبا ، فبلغت حدوده من جهة الجنوب إلى ناحية الصفا وباب بني مخزوم ، ومن الشمال زاد في المسجد بين حجر إسماعيل ودار الندوة إلى دار شيبة بن عثمان.
وفي العهد العباسي وسع المنصور المسجد سنة 137 ه‍ من الشمال والجنوب ، حتى انتهى إلى باب بني سهم. وفي أول زيادة زادها المهدي سنة 161 ه‍ هدم الدور بين المسجد والمسعى وجعل المسعى حدا للمسجد . وفي سنة 167 ه‍ وسع المسجد من جميع جهاته ، ووسط فيه الكعبة ، حتى بلغ من جهة الشرق ومن جهة الغرب حده الأول؛ ذلك أن إبراهيم ( عليه السلام ) كان قد جعل المسعى الحد الشرقي للمسجد ، وجعل حزورة حده الغربي . وحزورة هي سوق الحناطين ، التي هي الحد الغربي في توسعة المهدي العباسي .
واستنادا إلى هذا - وكما يفهم أيضا من جواب الإمام الصادق ( عليه السلام ) في الروايتين ( 101 ) و ( 102 ) من هذا الفصل - فإن المساحات التي زيدت يجري عليها حكم المسجد الحرام ، بل إن قسما منها لا يعد زيادة .

عبد الستار الجابري, [12/12/2022 10:34 ص]
ويرى الإمام الكاظم ( عليه السلام ) - كما كان الإمام الصادق ( عليه السلام ) أيضا - أن هذه المساحة هي جزء من المسجد الحرام في حدوده الأولى ، وقد عد بناء المكيين بيوتهم فيها غصبا لأرض المسجد ، فلا يلزم تحصيل رضى أربابها . وهذا المعنى يستفاد من الروايتين ( 103 ) و ( 104 ).
وبعد التوسعة العباسية التي كان آخرها في زمان المقتدر بالله حدثت توسعتان سعوديتان في سنتي 1375 ه‍ و 1409 ه‍ ، زادتا في مساحة المسجد الحرام عدة أضعاف تجاوزت الحدود الأولى . ولذا يحتاط بعض الفقهاء في انطباق الأحكام الخاصة بالمسجد الحرام على هذه الزيادات الأخيرة ، ولكن يجعله بعضهم احتياطا مستحبا ؛ لأن الصدق العرفي للمسجد الحرام على الزيادات كاف لجري الأحكام.


البعد الروحي للطواف (43)
فضل الصلاة في المسجد الحرام

للمسجد الحرام فضيلة وخصوصية يتميز بها عن غيره من المساجد ومحال العبادة، وهذه الخصوصية نابعة من الموضع الخاص الذي حباه الله تعالى به، فهو في النقطة التي تقع منطلق ايجاد العالم الارضي بل نقطة ايجاد العالم المادي حيث كان عرشه على الماء ثم ارسل الرياح على الماء فجمع الزبد فكانت مكان الكعبة المشرفة ومنها فتق ما بين السماء والارض ثم دحا الارض من تحت الكعبة ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات، فعالم السماء والارض نقطة انطلاقه التفصيلي بعد وجوده الاجمالي كان من تحت الكعبة المشرفة واقرب مكان الى الكعبة المشرفة ما احاطها وهو المسجد الحرام، فللمسجد الحرام خصوصية اذ هو جوار نقطة الانطلاق واول ما تشخص من العالم المادي، والمساحة من الارض التي احتضنت اقدس بقعة على الارض، واحاطت بالمثال الذي جعله الله تعالى في الارض للبيت المعمور في السماء.
ومن خصوصيات هذه البقعة المباركة ما بينته النصوص الواردة عن النبي (صلى الله عليه واله) واهل بيته صلوات الله عليهم والتي منها :
116 - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فضل المسجد الحرام على مسجدي هذا مائة صلاة.
117 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في هذا.
118 - عنه ( صلى الله عليه وآله ) : صلاة في المسجد الحرام مائة ألف صلاة ، وصلاة في مسجدي ألف صلاة ، وفي بيت المقدس خمسمائة صلاة.
119 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة في غيره من المساجد.
120 - عنه ( عليه السلام ) : من صلى في المسجد الحرام صلاة مكتوبة قبل الله بها منه كل صلاة صلاها منذ يوم وجبت عليه الصلاة ، وكل صلاة يصليها إلى أن يموت.
121 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : أكثروا من الصلاة والدعاء في هذا المسجد ، أما إن لكل عبد رزقا يجاز إليه جوزا.
122 - أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي الحسن ( عليه السلام ) : سألته عن الرجل يصلي في جماعة في منزله بمكة أفضل أو وحده في المسجد الحرام ؟ فقال : وحده.
123 - موسى بن سلام : اعتمر أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، فلما ودع البيت وصار إلى باب الحناطين ليخرج منه وقف في صحن المسجد في ظهر الكعبة ، ثم رفع يديه فدعا ، ثم التفت إلينا ، فقال : نعم المطلوب به الحاجة إليه ، الصلاة فيه أفضل من الصلاة في غيره ستين سنة أو شهرا.
البعد الروحي للطواف  (44)
خصائص المسجد الحرام

من خصائص المسجد الحرام ان الناسك اذا دخله وكل الله به ملكان يحفظان عليه طوافه وسعيه، عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال : الحاج حملانه وضمانه على الله، فإذا دخل المسجد الحرام وكل به ملكان يحفظان عليه طوافه وسعيه، فإذا كانت عشية عرفة ضربا على منكبه الأيمن، ثم يقولان: يا هذا أما ما مضى فقد كفيته، فانظر كيف تكون فيما تستقبل. 
كما تنص رواية البرقي عن ابي عبد الله (عليه السلام) ان الله تعالى شرع الاحكام الخاصة بالحرم والمسجد لتكون رادعاً لمن يدخلها او يسكنها عن هتك حرمة تلك المواطن الخاصة ومشعراً بالخصوصية التي تحضى بها تلك المواضع فان اعظم مكان قدسية هو الكعبة المشرفة لذا جعل المحيط بها مسجداً له احكام المسجدية ومحرماتها ويختص بزيادة عن بقية احكام المساجد، واحاط بالمسجد الحرم فاصبح للمسجد محرمات المسجد والحرم لمكان خصوصية المسجد الحرام واهميته، عن أبي عبد الله ( ع ) قال : حرم الله المسجد لعلة الكعبة ، وحرم الحرم لعلة المسجد ، ووجب الاحرام لعلة الحرم .
لا يمر به الجنب
ومن الخصائص الاخرى للمسجد الحرام انه المحدث بالحدث الاكبر لا يجوز له المرور بالمسجد الحرام او المسجد النبوي روى الشيخ الكليني رحمه في الكافي بسنده عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: للجنب أن يمشي في المساجد كلها ولا يجلس فيها إلا المسجد الحرام ومسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) .
اتمام الصلاة فيه للمسافر
روى الشيخ ابن قولويه (قدس سره) باسناده عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) انه قال: تمم الصلاة في المسجد الحرام ومسجد الرسول ومسجد الكوفة وحرم الحسين ( عليه السلام ) .
وكذا روى باسناده عن عمران، قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ): اقصر في المسجد الحرام أو أتم، قال: ان قصرت فلك وان أتممت فهو خير ، وزيادة في الخير خير. 
المسجد الحرام منطلق الاسلام وعودته
في مكة المكرمة وفي السابع والعشرين من رجب من السنة الاولى للبعثة النبوية المباركة امر النبي (صلى الله عليه واله) ان يبلغ الاسلام الى المجتمع الانساني فكانت مكة المكرمة ومسجدها الحرام منطلق الدعوة الى الله تعالى، وبعد ثلاثة عشرة سنة من الصراع مع قريش انتقل النبي (صلى الله عليه واله) الى المدينة المنورة لينتقل الصراع مع قريش التي كانت تمثل مركز الشرك في جزيرة العرب بل في العالم لانحسار الشرك في بقية بلدان العالم حين ذاك، حتى تم القضاء على قوى الشرك في مكة سنة 8 للهجرة لتنطلق الدعوة الى الله وتغطي جل حدود جزيرة العرب في غضون سنتين، وبعد ان تعرض الاسلام الى عملية تشويه كبرى في ظل سياسية التوريث التي قام بها معاوية مع ما رافقها من تراكم زمني في تشويه الدين الحنيف اختارها الامام الحسين (عليه السلام) سنة 60 للهجرة منطلقاً لدعوته ثم غادرها لتكون كربلاء كعبة للثائرين على الظلم والعدوان ليروي ارضها بدمه الزكي ودماء اصحابه الطاهرة في العاشر من المحرم سنة 61 للهجرة، وبعد كر الدهور والازمان سيكون المسجد الحرام وركن الحجر في الكعبة المشرفة شاهداً على انطلاق الدعوة الى الله علي يد الامام المهدي عجل الله فرجه الشريف كما وعد بذلك رسول الله (صلى الله عليه واله) وتواترت عنه الاخبار في ذلك ومما روي في ذلك عن اهل البيت (عليه السلام) ماورد عن الامام الصادق (عليه السلام) :(سيأتي من مسجدكم هذا يعنى مكة ثلاثمائة وثلث عشر رجلا يعلم أهل مكة انه لم يلدهم ابائهم ولا أجدادهم عليهم السيوف مكتوب على كل سيف كلمة يفتح الف كلمة تبعث الريح فتنادى بكل واد هذا المهدى هذا المهدى يقضى بقضاء ال داود ولا يسئل عليه بينة) 

ازائية الكعبة والمسجد في الجانب المعنوي
تقدم ان الكعبة المشرفة وضعت بازاء البيت المعمور لتكون حاكية عن طواف الملائكة في السماء حوله، كما ان البيت المعمور وضع بازاء العرش ليكون حاكيا عن طواف العالم العلوي حول العرش، كذلك من الجوانب الاخرى للكعبة الشريفة والمسجد الحرام ما بازائهما من الجوانب المعنوية وقد جاء ذلك في كلمات مولانا الصادق (عليه السلام) في رواية ابي الصباح الكناني قال: ( قلت لأبي عبد الله ( ع ): أي شئ أفضل الايمان أم الاسلام ؟ - فإن من قِبلنا يقولون: الاسلام أفضل؟ فقال: الايمان أرفع من الاسلام. قلت: فأوجدني ذلك. قال: ما تقول فيمن أحدث في الكعبة متعمدا ؟ - قلت: يقتل. قال: أصبت، أما ترى أن الكعبة أفضل من المسجد وأن الكعبة تشرك المسجد، والمسجد لا يشرك الكعبة، وكذلك الايمان يشرك الاسلام، والاسلام لا يشرك الايمان) .
وروى الكليني قدس سره في الكافي باسناده عن حمران بن أعين: (عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال: سمعته يقول: الايمان ما استقر في القلب وأفضى به إلى الله عز وجل وصدقه العمل بالطاعة لله والتسليم لامره، والاسلام ما ظهر من قول أو فعل وهو الذي عليه جماعة الناس من الفرق كلها، وبه حقنت الدماء وعليه جرت المواريث وجاز النكاح واجتمعوا على الصلاة والزكاة والصوم والحج، فخرجوا
بذلك من الكفر وأضيفوا إلى الايمان، والاسلام لا يشرك الايمان، والايمان يشرك الاسلام وهما في القول والفعل يجتمعان، كما صارت الكعبة في المسجد، والمسجد ليس في الكعبة وكذلك الايمان يشرك الاسلام والاسلام لا يشرك الايمان وقد قال الله عز وجل : ﴿قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم﴾ فقول الله عز وجل أصدق القول.
قلت: فهل للمؤمن فضل على المسلم في شئ من الفضائل والأحكام والحدود وغير ذلك ؟ فقال: لا، هما يجريان في ذلك مجرى واحد، ولكن للمؤمن فضل على المسلم في أعمالهما وما يتقربان به إلى الله عز وجل ، قلت: أليس الله عز وجل يقول: ﴿ من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها﴾ وزعمت أنهم مجتمعون على الصلاة والزكاة والصوم والحج مع المؤمن؟ قال: أليس قد قال الله عز وجل: ﴿ يضاعفه له أضعافا كثيرة ﴾ فالمؤمنون هم الذين يضاعف الله عز وجل لهم حسناتهم لكل حسنة سبعون ضعفا، فهذا فضل المؤمن ويزيده الله في حسناته على قدر صحة إيمانه أضعافا كثيرة ويفعل الله بالمؤمنين ما يشاء من الخير، قلت : أرأيت من دخل في الاسلام أليس هو داخلا في الايمان؟ فقال: لا، ولكنه قد أضيف إلى الايمان وخرج من الكفر، وسأضرب لك مثلا تعقل به فضل الايمان على الاسلام، أرأيت لو بصرت رجلا في المسجد أكنت تشهد أنك رأيته في الكعبة ؟ قلت: لا يجوز لي ذلك. قال: فلو بصرت رجلا في الكعبة أكنت شاهدا أنه قد دخل المسجد الحرام؟ قلت: نعم. قال: وكيف ذلك ؟ قلت: إنه لا يصل إلى دخول الكعبة حتى يدخل المسجد. فقال: قد أصبت وأحسنت. ثم قال: كذلك الايمان والاسلام .
يشد اليه الرحال
روى الشيخ الصدوق (قدس سره) في الخصال باسناده عن الحسن بن علي ، وأبي الصخر جميعا يرفعانه إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : لا تشد الرجال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ، ومسجد الكوفة  .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد عبد الستار الجابري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/01/18



كتابة تعليق لموضوع : البعد الروحي للطواف  (42، 43، 44)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net