صفحة الكاتب : صلاح بصيص

المالكي جيفارا العصر...اقولها بملء الفم
صلاح بصيص

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

وقفت عقارب الساعة ووقفنا صوب مرحلة ننتظر فيها قبطانا جديدا يدير دفة الحكم، لنبدأ الطريق من الميل الاول، قررت المساومات والمصالح الشخصية ان تُفرق بين الرئيس وحكومته وتسحب الثقة التي لم ولن نشهد لهذا المصطلح –الثقة- وجودا في الشارع السياسي منذ سقوط النظام، انتقد احد المتابعين دفاعي عن المالكي واتهمني بأني اقبض ثمن ما اكتب وكال لي سيلا من الاتهامات الاخرى لا حاجة لذكرها، يقول صاحب الرسالة بأني انتقصت من السيد بيان جبر صولاغ الذي لم اجد فيه ما يؤهل للقيادة خلفا للمالكي، كما اني طرحت رأيا لا يخص صولاغ فقط بل الجلبي وفياض ومع احترامي لما ذكر، رغم الاساءة المباشرة والتجريح الا اني تجاوزت ما كتب، ولي ان اقول لصاحب الرسالة بأن هناك اناس قادرون على قيادة السفينة، لكن السبب الرئيس ليس في لون الشخصية التي تقود وقدرتها بل في طريقة القيادة، فالمالكي مخطئا كان او مصيبا فقد فتت وشائج الولاء المطلق للقومية والدين والمذهب والمصالح الحزبية الضيقة ومن خلال ذلك انقلب عليه مؤيديه وائتلافه الذي ينضوي تحته، فمع المجلس الاعلى اختلف ومع الدعوة ومع الكرد والتيار الصدري والعراقية، وما يؤكد ذلك  انقسام القوائم المتفقة على سحب الثقة بين مؤيد ومناصر للمالكي وعجز عن توفير الاصوات التي تحقق النصاب.

وحتى لا ننسى  ففي حال سحبت الثقة من الحكومة فعلى السيد مقتدى الصدر بالدرجة الاولى وبقية الزعماء تقديم تعهادتهم في من سيخلف المالكي، بان لا يرجعنا الى المربع الاول فليس الغاية ارضاء الزعماء عنه ليكون بيدقا يدافع عن مصالحهم ويلبي متطلباتهم، فخلافكم مع المالكي خلاف سياسي ليس من اجل تفشي الفساد وعدم توفير الخدمات بقدر بعده عن التناغم مع مصالحكم الشخصية، وانتم امام مسؤولية تاريخية خطيرة وامام منعطف مهم لاستحالة ان يكون البديل خلفا صالحا للأصيل ليس لكون الاخير أوحدا تخلو الساحة من غيره بل لانه جيفارا الشعب مع كل التحفظات حول اداء المالكي وللمتابع ان يراجع المقالات اللاذعة التي كتبتها فيما سبق، ولكن نحن اليوم امام مفصل سياسي مهم تلعب فيه الاقلية الكردية دور اللاعب الرئيس واكثر ما تفكر به مصلحة الاكراد على المستوى القيادي وليس مصلحة الشعب الكردي، هو جيفارا لان الخصم تمادى وما زال يتمادى ويتمادى في ضرب الشعب العراقي بكل ما أوتي من قوة ليشل حركته ويقبعه ذيلا للرغبات الدولية، وتابعا لمن يبع نفسه بغية الحصول على مكتسباته فقد فعلها بالامس عندما وصف طاغيت العصر، بضمانة الاكراد، قاتل العلماء والابرياء ضمانة الاكراد!!!.

اذن انتم مطالبون بأن تتقوا الله في هذا الشعب المغلوب على امره تتقاذفونه ككرة الخرق يمينا وشمالا وكلما ولجنا عهدا جديدا اصطدمنا بمصالحكم ورغابتكم التي ما انفكت تفتك بنا، لقد نفختم في نار الطائفية سابقا واحرقتمونا وبقيتم تتفرجون على مشاهد الرعب والقتل، استفدتم منها وخسرنا، وها انتم تنفخون بجمر وحدتنا وامننا وسنحترق وتستفيدون، لكن الله يرى وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.

Salah_bsy99@yahoo.com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صلاح بصيص
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/02



كتابة تعليق لموضوع : المالكي جيفارا العصر...اقولها بملء الفم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : نسمة عبد القادر ، في 2012/06/03 .

كشفت النائب عن الكتلة العراقية الحرة كريمة الجواري بأن احد نواب القائمة العراقية هددها بالتصفية عن طريق تنظيم القاعدة في حال عدم توقيعها على سحب الثقة عن المالكي

وقالت الجوراني بان النائب الذي لم تذكر اسمه لدواع امنية اتصل بي خمس مرات وفي ساعات متأخرة من الليل وخيرني بين التصويت على سحب الثقة او التصفية من قبل القاعدة "



• (2) - كتب : نسمة عبد القادر ، في 2012/06/03 .

كشفت النائب عن الكتلة العراقية الحرة كريمة الجواري بأن احد نواب القائمة العراقية هددها بالتصفية عن طريق تنظيم القاعدة في حال عدم توقيعها على سحب الثقة عن المالكي

وقالت الجوراني بان النائب الذي لم تذكر اسمه لدواع امنية اتصل بي خمس مرات وفي ساعات متأخرة من الليل وخيرني بين التصويت على سحب الثقة او التصفية من قبل القاعدة "



• (3) - كتب : ابو الحسن ، في 2012/06/03 .

الاخ صلاص بصيص المحترم
انا صاحب التعليق على مقالك ماذا لو سحبت الثقه من المالكي
اتقي الله ولا تقولني مالم اقله انت في نهايه مقالك قلت فليئتي صولاغ والجلبي والفياض لكي يعيدو البعث من جديد وانا جاوبتك وجاوبي موجود
من حقك ان تسمي المالكي جيفارا او غاندي او حسين الزمان فهذا شئن خاص بيك فكما انت تعشق غيرك يكره
انا اقصد ان نغادر نظريه المؤامره وعباده الرمز ونؤسس لدوله ديمقراطيه يتم تداول السلطه فيها سواء كان المالكي او غير المالكي سواء كان ناجحا او غير ناجح
مما يؤسف له حقا وانا اتابع وعاظ السلاطين في الازمه التي حدثت منذ عوده المالكي من امريكا ابتداء من مسرحيه المطلك ومشعان مرورا بصابر العيساوي وطارق وبرزان واخرها مسرحيه سحب الثقه التي انا متاكد من نتائجها ليس لكون المالكي ناجح وانما لكون الكل مشتركين بالمسرحيه وهم اعداء بالعلن واصدقاء بالسر مما يؤسف له لا حل وسط ولا تشخيص دقيق للازمه فاما قلم عاشق للمالكي حد الهوس واطلاق الالقاب والتسميات واما كاره حد الحقد للمالكي وتلفيق وتضخيم الاحداث
ولقد انعكس هذا الصراع بين السياسيين ووعاظ السلاطين على القراء واصبحت المواقع الالكترونيه التابعه لعشاق وعبده المالكي الى مرتع للسباب والشتائم التي تئنف النفس البشريه من سماعها وتحولت المواقع المعاديه لدوله الفافون الى مرتع لتلفيق وتضخيم الاحداث
واقول لكل من لايكتب الحقيقه ومن لايدعو الى الحوار والحكمه انه لم يوم مع رب العالمين يسئله عن قول الزور
والله من وراء القصد




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net