رواية من تاريخ العراق ٥ اغتيال نينوى..
وليد فاضل العبيدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ما يجب ان يطرح للتاريخ.
بموضوعية بسيطة ورؤية المتتبع والمراقب للوضع العراقي اقول وهذه وجهة نظري ان نينوى ضحية العراق..
اختارتها الاجندة الاقليمية والدولية بعناية شديدة لتكون القشة التي قسمت ظهر العراق.
ان نينوى هي المحافظة الثانية والمدينة الاقتصادية والفكرية العريقة بعد بغداد وتعتبر مركزا دينيا وصناعيا وتجاريا للمناطق المحيطة بها وهي صلاح الدين وامتدادتها ويبلغ تعدادها قرابة ثلاثة ملايين ونصف مواطن..
ان الموصل تكاد تكون المدينة الوحيدة التي تتميز بوجود طبقة وسطى فعالة ومحترفةلم تنقرض لحد اغتيالها..
ومن حيث انها مركزا للمناطق السنية ولها رمزيتها المدنية العالية اداريا وفكريا ووجود ضباط كبار من النظام السابق على مستوى عالي من الحرفة والدراية والاتهامات المستمرة من قبل الحكومة بولائها للنظام السابق وضعف مبادرات المصالحة الوطنية كل هذ روج لفكرة عزلتها عن بقية العراق .
ان هويتها اصبحت سبة وتهمة يدان حاملها خارج مدينته كل هذا ادى الى ان تكون هدفا سهلا للسيطرة عليها .
ان ضعف الثقة بين المواطن والدولة ووجود اتهامات متبادلة وافقه وجود حكومة محلية شبه اقطاعية وقيادات عسكرية تتقاطع فيما بينها في الولاء والانتماء وعزلة مدنها بعد ٢٠٠٣_على اساس عرقي وديني وثقافي وتمركز نصف سكانها في مدينة الموصل نفسها دفع نتيجة التصحر وامتداد المشاكل على اطرافها من جهة سوريا دفع بتمكين العدو من استهدافها.
وبما انها رمزا للمحافظات السنية الستة لهذا طبق عليها المثل (اقطع الراس ليهوى الجسد).
فالمالكي والحكومات والقيادات التي كانت لغاية سقوطها لم تدرس الوضع الحرج للمدينة ورمزيتها وتعاملت معها بفكر عسكري امني بحت وهي المدينة ذات التاريخ لما قبل التاريخ فكانت هذه النتيجة..
هذا ما يجب ان يدرس عن اسباب اغتيال نينوى .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
وليد فاضل العبيدي
![](images/40x35xwarning.png.pagespeed.ic.s9TRQSmzfj.png)
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat