كاكا .. مو كل مدعبل جوز ولا كل اليلمع ذهب
سيف الله علي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الديموقراطية في العراق لا تشبهها ديموقراطية في دول العالم ,, ديموقراطيتنا فريدة من نوعها ونظامنا الفدرالي الاتحادي هو ايضا لا يشبهه نظام فدرالي اخر ولا ادري كيف كتب هذا الدستور الكسيح الذي صوتنا عليه ونحن لا نعرف شيء عن محتواه سوى اننا سؤلنا هل توافقون على الدستور فقلنا نعم !!!
ومن خلال المسيرة السياسية في العراق اتضح لنا ان هذا الدستور كتب على عجالة وقد كتبت موادة لاجل مصلحة جهة على حساب جهة اخرى وهنا تحضرني حادثة حصلت في البرلمان العراقي الملكي ايام الحكم الملكي الزاهر على قولة المرحوم عبد الملك حيث ان البرلمان في ذلك الوقت ولمدة ستة اشهر يبحث في كلمة ( من او عن ) ايهما يجب ان توضع في صياغة العبارة !!
ثم جائنا المقبور صدام وقال القانون هو اي كلام اقوله يصبح قانون ويكون دستور هكذا وبكل بساطة !!
ومن خلال هذا الدستور الكسيح الذي كتب على عجالة بعد سقوط حكم عصابة البعث اصبح المركز في العراق تابع الى اقليم كرستان العراق وبذلك تاسست دولة داخل دولة لها حقوق وليس عليها واجبات كما هو حاصل الان فان للكورد كل شي في العراق وليس للحكومة المركزية شيء في كردستان وهذا من عجائب دستورنا الحالي !!
واردات كرستان من المنافذ الحدودية والمطارات وواردات النفط المستخرج من الشمال لا تعلم بها حكومة المركز وهذا ما لم يحصل في اي فدرالية بالعالم فقط في العراق وبالخصوص عند الاكراد والعجيب في الامر بان من حق اقليم كردستان التدخل في شؤون الحكومة المركزية ولا يحق للحكومة المركزية التدخل في شؤون حكومة الاقليم !!
نفهم من ذلك بان الحكومة المركزية هي في اقليم كردستان وليس في بغداد وهذه ايضا من عجائب الدستور العراقي الكيسح وعلى الرغم من ان هذا الدستور هو ناقص فهناك من الساسة من يقفز عليه ولا يحترمة وهذا شيء طبيعي لانه دستور ناقص ولا يلبي حاجة المواطن العراقي ولان السياسي العراقي فوق القانون ؟؟!! ودليلنا على ان الحكومة المركزية هي في اربيل هو العودة الى تشكيل الحكومة والتي وقف فيها السيد مسعود البرزاني ضد ترشيح ابراهيم الجعفري للوزارة لانه لم يتخذ موقف مؤيد للكورد حول كركوك وعدم اسطحابه احد من الكورد ضمن الوفد المرافق له اثناء زيارته لتركيا مما مكن لستيزار السيد نوري المالكي !!
الان يعيد التاريخ نفسه ولكن بصورة مغايرة جدا لما قبل ستة سنوات اليوم السيد المالكي مدعوم من اغلب شرائح الشعب العراقي ...
والذي يطالب به السيد مسعود البرزاني عراب سحب الثقة من السيد المالكي كما افاد مصدر من داخل القائمة العراقية ان قائمتة لم تكن تفكر جديا بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي ولم تطرح في اي من اجتماعات قادتها ... مؤكدا في الوقت نفسه ان من طرحها واشترطها وسعى الى تنفيذها هو رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني !!! وللاسف ان السيد مسعود البرزاني مازال اسير اوهامه السابقة بانه مازال بيضة القبان والايام القادمة ستكون في غير صالحه لانه يفكر بعقلية قد اكل الدهر عليها وشرب وسوف لن ينال ما يتمناه ابدا ومن هنا نقول له كاكا مو كل مدعبل جوز ولا كل اليلمع ذهب