صفحة الكاتب : جمعة عبد الله

الكسب الانتهازي
جمعة عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بعد الانقلاب الدموي الذي قاده المقبور ( صدام ) ضد اركان حزبه عام ( 1979 ) اشتدت اكثر من السابق وتيرة الارهاب والملاحقات وحملات دهم البيوت . وبانتهاج اسلوب التصفيات الجسدية والاسقاطات السياسية للمعارضة ( الحزب

الشيوعي - حزب الدعوة ) وبعنف مبرمج لقتل اية بادرة معارضة مهما كان مصدرها . واخذت البلاد تتجه بوتيرة مسرعة نحو تسلط الفرد الواحد على كل مفاصل الحكم .. وضمن هذه الاجواء الملبدة بالغيوم الصفراء التي اعادة الى الذاكرة
مجازر انقلاب شباط الاسود عام ( 63 ) كان السيد ( حسن العلوي ) رئيس تحرير مجلة ( الف با ) الاسبوعية وفي عموده الافتتاحي ( المفتاح ) كان يكيل أيات المدح والتمجيد الالهي لسيده المقبور . ويفتخر بتملق مفضوح. بانه باني العراق
الجديد , ويدبج مضمون مقالاته بالنفاق السياسي .. بان العراق العظيم الذي يتمتع الشعب تحت راية القائد بالحرية والحياة الكريمة والرفاه الاجتماعي وحب الشعب لقائده المحبوب .. استحق هذا السيد بحق ابرز ابواق النظام في الدجل
والتضليل والخداع والنفاق والتستر على الجرائم البشعة التي ترتكب على نطاق واسع .. لكن بعدما اتضح ان قلمه المأجور جف حبره من التملق والرياء والعهر السياسي , انتقل الى ضفة اخرى . الى ضفة المعارضة وخلع   جلده البعثي
وارتدى ثوب المعارض السياسي واصدر عدة كتيبات تتحدث عن الاساليب الوحشية التي يقترفها النظام الفاشي ضد الشعب العراقي وكان يسميها بحق الدولة البوليسية , واحتل موقع في صفوف المعارضة ., لكن بعد سقوط النظام المقبور
خلع جلد المعارضة وعاد الى جلد ه الاصلي بوقوفه مع اعداء الشعب . وقد سعر قلمه الانتهازي في السعي لتحطيم العهد الجديد وافشال التجربة الديموقراطية بكل الطرق والسبل . ومن اجل خلق بلبلة سياسية بزيادة الاحتقان الطائفي
البغيض وبدعمه المتواصل لعصابات الارهاب والجريمة , وقد توجت اعماله العدائية في المكالمة الهاتفية التي رتبت باخراج مسرحي هزيل يدعو الى السخرية والتهكم بان المجرم المقبور لم يقع في قبضة العدالة ولم يعدم , وانما الذي
اعدم بانه رفيقه ( ميخائيل ) وان المقبور يقود جحافل من المقاتلين ( الشرفاء ) الذين عازمون على اسقاط حكم العملاء والخونة والاقتصاص منهم وان بشائر النصر ستكون قريبة جدا .. وبهذا الدور الانتهازي الحاقد على العملية السياسية
والتجربة الديموقراطية يثبت بشكل قاطع المدافع الامين لسيده المأجور . وانه يقتنص الفرص لانتقام والقصاص واخذ ثأر قائده المجرم .. لكن التطورات المتسارعة على الساحة العراقية التي افشلت مخططات ومؤامرات الاعداء بالاحتقان
المسلح والعنف الطائفي , وان الشعب اختار بارادته الطريق الديموقراطي والتخلص من التركة الثقيلة التي ورثها الشعب من المجرم عدو الشعب ( صدام ) والتي احدثت جروح عميقة في الكيان العراقي .. اضطر السيد ( حسن العلوي) اضطرارا
ان يسلخ ثوبه البعثي ويلبس ثوب جديد اصلاحي يدعو الى المصالحة الوطنية ,وتبني مطالب الشعب المشروعة في الحرية والديموقراطية واقامة العدالة الاجتماعية التي تحقق العدل والقانون وتدعيم العملية السياسية باختيار الطريق
الديموقراطي . وقد برع في تقمص دوره الجديد ببراعة فائقة حتى احتل موقع سياسي مهم واصبح عضو في البرلمان العراقي ضمن قائمة العراقية وبرز كوجه اصلاحي يدعو الى الحوار وحل الخلافات السياسية بطرق سلمية . لكنه
خلف الكواليس يحفر لهدم العملية السياسية ووضع العراقيل في عجلة تقدمها .. وبسبب مااصاب القائمة العراقية من تفكك وتصدع وبعثرتها الى كتل متصارعة فيما بينها لايجمعها جامع ومن ضمن هذه الكتل المتنازعة . كتلة العراقية
البيضاء التي يرئسها صاحب الدجل السياسي والعهر السياسي السيد ( حسن العلوي ) الذي انكشفت اوراقه وحقيقته السياسية وخسر المناورة والتضليل وان غير جلده عشرات المرات . فان الشعب ادرك بوعيه ونضجه السياسي
حقيقة ومقاصد واغراض وصدق كل الكتل السياسية , فلم تعد تنطلي الالاعيب والزيف والدجل المنافق والحرص الكاذب والخداع والعهر السياسي .. وان مايقوم به الان هذا السيد بتبشير ايتام البعث بان بشائر النصر تلوح في الافق
بالاقتتال ( الشيعي - الشيعي ) لعودة هذه الشراذم البعثية التي طردت من الباب . والان تحاول الدخول من الشباك حتى يرتكبوا جرائم دموية تفوق بشاعة من جرائم سيدهم المقبور

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمعة عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/11



كتابة تعليق لموضوع : الكسب الانتهازي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net