صفحة الكاتب : محمد توفيق علاوي

أسرار فترة التكليف / حقائق واسرار تنشر للمرة الأولى في العلن)
محمد توفيق علاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كتب لي الاخ منير هذال العبيدي

وفقك الله دكتور هل حسيت انك متندم على عدم الموافقة باستلام رئاسة الوزراء وذا لم تكن متندم فإنك اذنبت بحق الشعب العراقي لأن تركت الفاسدين يتطاولون على المال العام وهم يفتخرون من نور وزمرته

فأجبته :

اخي العزيز لم يكن الامر بهذه الصيغة اي اني رفضت استلام رئاسة الوزراء، ولكنهم هددوني ان لم اعين وزراء منهم ليحققوا فوائد شخصية لأحزابهم من خلال هذه الوزارات فلن يحضروا لتحقيق النصاب، وكنت متأكداً ان النصاب سيتحقق لأن اغلب الشيعة وقفوا الى جانبي وبالذات التيار الصدري والكثير من السنة ايضاً وقفوا الى جانبي كجماعات اسامة النجيفي وخميس الخنجر ومثنى السامرائي وغيرهم ما عدا جماعة الحلبوسي الذين لم يحضروا، ووقف معي من الكرد جميع الاحزاب من غير الديمقراطي، اما الاتحاد الوطني فكانوا مترددين لم يحضروا الجلسة الاولى ولكنهم قرروا ان يحضروا في الجلسة الثانية، فتحقق النصاب في الجلسة الاولى حين حضر 176 نائباً كما هو مدون في ورقة الحضور بتوقيع النواب الحاضرين انفسهم، في حين ان النصاب هو فقط 167 اي اكثر من النصاب بتسعة اشخاص، ولكن كان هناك مخطط مسبق تكشف لي لاحقاً، حيث في جميع الجلسات السابقة واللاحقة لتشكيل الوزارات كجلسات الجعفري والمالكي والعبادي وعادل عبد المهدي والكاظمي والسوداني يحضر رئيس الوزراء مع كابينته الوزارية الى الجلسة اما انا فلم يسمح لي بجلب الكابينة حتى الى البرلمان وطلب مني ان لا ادخل الجلسة حتى مع توفر النصاب، وحينما توفر النصاب اشاعوا في داخل الجلسة بين النواب اني قد انسحبت وسحبت الكابينة معي خارج الجلسة، ولو كنت موجوداً داخل الجلسة او كانت الكابينة موجودة في البرلمان لما استطاعوا ان يلعبوا هذه اللعبة ، لقد كان الامر مخططاً له بدقة عالية، ثم ان هذه اللعبة عرّفتهُم من سيحضر في الجلسة الثانية، لقد انكشفت جملة من الحقائق لاحقاً ، للأسف دُفِعت مبالغ كبيرة لكي لا يتحقق النصاب في الجلسة الثانية، هذه الحقائق وصلتني بعد اكثر من سنة من التكليف، وتم ايصال خبر للكرد من الاحزاب المستقلة ولحزب الاتحاد الوطني ان لا يحضروا لان النصاب لن يتحقق، وهكذا لم يتوفر النصاب في المرة الثانية، هذه اخي العزيز حيثيات ما حصل في جلستي مجلس النواب وبعض الحقائق لعله اول مرة اتطرق فيها في العلن حيث بعض هذه التفاصيل قد تكشفت لي الكثير من حقائقها خلال هذه السنوات الثلاث بعد الاعتذار عن التكليف، اما سؤالك ان كنت نادماً فجوابي اني لست نادماً بالمرة، فقد خرجت بوجه ابيض امام الله ووفيت بعهدي الى الشعب حينما اخبرته من اول يوم رشحت فيه باني ساترك التكليف في حال مورست ضغوط سياسية علي من اجل تمرير اجندة معينة على الحكومة التي اعتزم تشكيلها، وهكذا وفيت بعهدي امام الله اولاً وامام الشعب ثانياً وتركت التكليف ورأسي مرفوعاً ، وشتان ما بين من سرق المواطنين العراقيين وبين من صدق معهم لخدمتهم وعاهدهم في عدم الخضوع للفساد والفاسدين ووفى بعهده معهم، والحمد لله رب العالمين


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد توفيق علاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/07/01



كتابة تعليق لموضوع : أسرار فترة التكليف / حقائق واسرار تنشر للمرة الأولى في العلن)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : مصطفى الهادي ، في 2023/07/01 .

سيدي الفاضل حياك الله وشكر الله لكم مواقفكم ولكني اعتبره غير مجزي ولربما شرعا غير كافي ، فأنتم تقولون : (اني رفضت استلام رئاسة الوزراء، ولكنهم هددوني ان لم أعيّن وزراء منهم ليحققوا فوائد شخصية لأحزابهم من خلال هذه الوزارات). هكذا عهدنا الجميع منذ السقوط المشؤوم وإلى يومنا هذا يتحاشون الإشارة إلى الشخصيات والأسماء التي تفعل ذلك ، وهذا نوع من أنواع التستر على الفساد وحجب أسماء الفاسدين الناهبين. أليس من المعروف قانونا وشرعا ووجدانا أن التستر على المجرم يُعتبر نوع من أنواع المشاركة في الجريمة. ومن هنا قال الشرع المقدس بأن هناك فئة من الناس تأتي يوم القيامة وهي تحمل أوزارا لم يرتكبونها وذنوبا لم يجترحوها وذلك بسبب سكوتهم على أهل الباطل. فإذا كنتم غير قادرين على الإفصاح عن هؤلاء المجرمين الفاسدين وتخشون من ردود أفعال غير جيدة فما عليكم إلا الكتابة بأسماء مستعارة تضعون فيها النقاط على الحروف المعززة بالأدلة والوثائق. لقد تعب الشعب من كثرة المتكلمين عن الفساد ولم نر فاسدا يتهاوى ، ولا مجرما يتعاوى . لا أدري . نحن في زمن لا نعرف فيه مقايس الشجاعة. لم نر فاسدا خلف القضبان ولا مجرما زُج به بين الجدران..
(ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذي يُضلونهم بغير علم إلا ساء ما يزرون). فكيف بنا إذا حملنا أوزارا مع العلم بها وبأصحابها.





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net