صفحة الكاتب : سيد جلال الحسيني

الامام الكاظم يزرع ورود المحبة
سيد جلال الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لاحظوا اعزائي الكرام :

 ان الامام موسى بن جعفر عليه السلام كانت امامته 35 سنة في هذه السنين التي كانت فيها امامته جاهد وواصل الكفاح المستمر في كل الجهات وعلى كل زوايا الحياة واعطى الامة زادها فيما تحتاج اليه الى يوم القيامة وبتعاليمه المباركة زرع ورود المحبة في كل قلب خصب لتنال بذورها فتعطي الورود التي بشذاها تنعش النفوس وتحتضن القلوب بعضها البعض مع كل المصاعب التي سببها له الحساد ومعادن الابن من الحكام الطغاة في الدولة العباسية من مهديها الفاجر والى ان وصل الدور للشهواني السكير هارون الغي والبغي .
فالامامة لها طعم لا يوجد في الهياكل الجسمانية فهي هياكل جسمانية ولها روحانية ربانية تميزها عن سائر البشرية
فهو المعصوم والمؤيد من الرب تعالى وهو من لا ينال معرفة كنهه الا من خلقه ولنا من معرفته البصيص الذي اناروه لنا بمقدار تحمل عقولنا ؛
من طالع حياة الامام الكاظم عليه السلام يعشقه ويتعلق به تعلقا يسهر ليله ويهجر بسببه مضجعه لما يموج في قلبه من آيات الود والوداد فهو روحي فداه اغنى الفقير بعز وانال العالم ثمار العلوم واعطى الظالم دروس الاباء
فالامام حاكم على عرش القلوب وهارون الغي حاكم بالسيف والقهر على هامات الرجال وشفاه الرضع من الاطفال الذين حرمهم من نعومة نومهم بما حمل بيوتات الشرفاء من قلق الانتظار للمستقبل الرهيب .
هاك هذه الرواية وهي واحدة من آلاف الروايات في عالم الحب وربط اواصر المجتمع بالعطف والحنان وابعادها من الخرق والجفاء
عن كتاب البحار ج 48 ينقل عن كتاب الرجال المعتمد عن الفقهاء والعلماء
قضية شعيب العقرقوفي وصلة الارحام
7-رجال الكشي وَجَدْتُ بِخَطِّ جَبْرَئِيلَ بْنِ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ ابْنِ الْبَطَائِنِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ شُعَيْبٍ الْعَقَرْقُوفِيِّ قَالَ‏ قَالَ‏ لِي أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام مُبْتَدِئاً مِنْ غَيْرِ أَنْ أَسْأَلَهُ عَنْ شَيْ‏ءٍ :
يَا شُعَيْبُ غَداً يَلْقَاكَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ يَسْأَلُكَ عَنِّي فَقُلْ هُوَ وَ اللَّهِ الْإِمَامُ الَّذِي قَالَ لَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فَإِذَا سَأَلَكَ عَنِ الْحَلَالِ وَ الْحَرَامِ فَأَجِبْهُ مِنِّي:
فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَا عَلَامَتُهُ ؟
قَالَ رَجُلٌ طَوِيلٌ جَسِيمٌ يُقَالُ لَهُ يَعْقُوبُ فَإِذَا أَتَاكَ فَلَا عَلَيْكَ أَنْ تُجِيبَهُ عَنْ جَمِيعِ مَا سَأَلَكَ فَإِنَّهُ وَاحِدُ قَوْمِهِ فَإِنْ أَحَبَّ أَنْ تُدْخِلَهُ إِلَيَّ فَأَدْخِلْهُ .
قَالَ فَوَ اللَّهِ إِنِّي لَفِي طَوَافِي إِذْ أَقْبَلَ إِلَيَّ رَجُلٌ طَوِيلٌ مِنْ أَجْسَمِ مَا يَكُونُ مِنَ الرِّجَالِ فَقَالَ لِي :
أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ صَاحِبِكَ فَقُلْتُ عَنْ أَيِّ صَاحِبٍ؟
قَالَ عَنْ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ قُلْتُ مَا اسْمُكَ ؟
قَالَ :يَعْقُوبُ
قُلْتُ : وَ مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟
قَالَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ قُلْتُ :
فَمِنْ أَيْنَ أَنْتَ عَرَفْتَنِي؟
قَالَ أَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي الْقَ شُعَيْباً فَسَلْهُ عَنْ جَمِيعِ مَا تَحْتَاجُ إِلَيْهِ فَسَأَلْتُ عَنْكَ فَدُلِلْتُ عَلَيْكَ.
فَقُلْتُ : اجْلِسْ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَفْرُغَ مِنْ طَوَافِي وَ آتِيَكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى؛ فَطُفْتُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَكَلَّمْتُ رَجُلًا عَاقِلًا ثُمَّ طَلَبَ إِلَيَّ أَنْ أُدْخِلَهُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام فَأَخَذْتُ بِيَدِهِ فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام فَأَذِنَ لِي فَلَمَّا رَآهُ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام قَالَ لَهُ :
يَا يَعْقُوبُ قَدِمْتَ أَمْسِ وَ وَقَعَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ أَخِيكَ شَرٌّ فِي مَوْضِعِ كَذَا وَ كَذَا حَتَّى شَتَمَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً وَ لَيْسَ هَذَا دِينِي وَ لَا دِينَ آبَائِي وَ لَا نَأْمُرُ بِهَذَا أَحَداً مِنَ النَّاسِ فَاتَّقِ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ فَإِنَّكُمَا سَتَفْتَرِقَانِ بِمَوْتٍ أَمَا إِنَّ أَخَاكَ سَيَمُوتُ فِي سَفَرِهِ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى أَهْلِهِ وَ سَتَنْدَمُ أَنْتَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَ ذَلِكَ أَنَّكُمَا تَقَاطَعْتُمَا فَبَتَرَ اللَّهُ أَعْمَارَكُمَا فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ:
فَأَنَا جُعِلْتُ فِدَاكَ مَتَى أَجَلِي؟
فَقَالَ أَمَا إِنَّ أَجَلَكَ قَدْ حَضَرَ حَتَّى وَصَلْتَ عَمَّتَكَ بِمَا وَصَلْتَهَا بِهِ فِي مَنْزِلِ كَذَا وَ كَذَا فَزِيدَ فِي أَجَلِكَ عِشْرُونَ قَالَ فَأَخْبَرَنِي الرَّجُلُ وَ لَقِيتُهُ حَاجّاً أَنَّ أَخَاهُ لَمْ يَصِلْ إِلَى أَهْلِهِ حَتَّى دَفَنَهُ فِي الطَّرِيقِ‏ .
اعزائي
نعتقد نحن الشيعة بان الحجة بن الحسن عجل الله تعالى ينادينا بنفس النداء ان تخاصمنا او وصلنا الارحام فتدبر واشكر الرب تعالى لنعمة الهداية للامامة ولا تنس الدعاء لوالديك ليل نهار فانهما اصل الخير اليك .اللهم ارحمهما كما ربياني صغيرا .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد جلال الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/06/14



كتابة تعليق لموضوع : الامام الكاظم يزرع ورود المحبة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : مهند البراك ، في 2012/06/16 .

سيدي الجليل
اعظم الله لكم الاجر باستشهاد الامام موسى الكاظم عليه السلام
هنيئا لكم بهذا الحب المتواصل لاهل البيت عليهم السلام
متابعين كل ماتكتبون واستفدنا بما يجود قلمكم الولائي




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net