الحمد لله على هدايته
صالح حميد الحسناوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صالح حميد الحسناوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كنا نعمل بقدر الامكان على تمثيل دور المظلوم اجتماعيا كالذي يعاني من اضطهاد المسلمين كوننا اصحاب فكر يخالف الفطرة السائدة للدين ، ونصور للعالم اننا نعيش ملاحقة أمنية ورجال الامن يلاحقوننا ، والمجتمع لايحبنا ونبرر تلك المعاناة بعلو الهمة والثقافة وكأننا بمعزل عن معاناة الشعب مع السلطة ، كنت ايام فتوى سماحة السيد محسن الحكيم والتي صنفتنا الى كفر والحاد وعملناها ثورة ضد المرجعية ، وكانه اتى بشيء لم يكن فينا ولم نفتخر به امام الناس ونتناقش مع الجميع بقوانة أرني الله ومن خالق الله ، لماذا غضبنا على سماحة السيد الحكيم ونحن نعلن عن عدم ايماننا بوجود الخالق سبحانه ، الان ادركت قضايا كثيرة كنا لانقدر ان نفكر بها اثر ما نحن به من نشوة االغرور الذي نراه فينا وروح التعالي التي تجعلنا نرى انفسنا اعلى من مستوى الناس اولا ان الفتوى هي ليست الفتوى الاولى التي جعلتنا ننتمي الى كفرنا هذه الفتوى نفسها اطلقها قبل عشرات السنوات الشيخ ( حسن البنا ) فهي لم تكن جديدة، والنبذ المجتمعي نحن من خلقناه لانفسنا ، الشعب العراقي شعب فكر ودين ونحن الذين ابتعدنا عن الله والمجتمع والا علينا أحترام معتقدات الناس ،ومعنى ارني الله يعني اننا نؤمن بحدود المادة فقط، والوجود عندنا مادي بالضرورة ومعناه اننا لانحترم العقل ولا الروح ، لو كنا نمتلك العقول السوية لكنا قدرنا على الاستنتاج والاستنباط وأستخلاص النتاج ، العقل له القدرة على الانتقال من المنظور الى حقائق أخرى غير منظورة ، كان لانعرف الا الطبيعة خلقت نفسها وقضية خلق الطبيعة لنفسها قضية غير واضحة عندنا ، كيف خلقت الطبيعة نفسها ؟ وكيف أوجدت الاشياء كنا نرميها على عواهنها لاندري هل الطبيعة هي تخلق نفسها مثلا السماء تخلق السماء والارض خلقت الارض والحيوانات تخلق الحيوانات ، امكانية القصد بقوة خفية وراء هذا الكون هي التي أوجدت الاشياء ؟ الاشياء تخلق نفسها كيف والله لاأدري ، كنت احاجج الناس بهذا الفراغ الفكري الذي لايستقيم ، واذا كانت الاشياء تخلق نفسها ، النتيجة انا خلقنا انفسنا فلماذا لانستطيع التكامل ، ونحتاج الكثير من الامور ولا نستطيع ان نعيش الى ابد ، ولا نملك في الضيق الا ان نسأل الله ، نعود لنعترف امام انفسنا بوجود الخالق ونطمع برحمته ، ساشرح الامر الذي غفلنا عنه ، ان الالحاد المستورد كان يقصد انكار الدين ثم تطور ليشمل الذات الالهية استغفره ربي ، الاختلاف مع الدين كان القصد الاختلاف مع الكنيسة ، الغرب في محاولة لتجريد الكنيسة من قداستها فرض الالحاد كمادة يقينية مطلقة ، ارى ان على المجتمع ايضا ان لا يتعامل مع الالحاد كظاهرة عامة فهي لم تتجسد في العراق أطلاقا ومن ثم العمل على تحصين الشباب من الالحاد ، ومن الامور التي كنا مخدوعين بها وخدعنا انفسنا بمفهوم ان التطور العلمي حدث بعيدا عن الدين، فوجدنا ان أغلب العلماء والمخترعين هم من المؤمنين بالله قلت لأكثر من مرة ان اليهود ساهموا في نشر الالحاد وساهموا في نظريات ماركس في الاقتصاد والتفسير المادي ونظريات فرويد مستغلين محاربة الكنيسة للعلم ، أغلب من كان من الملحدين عندنا حين كبروا أعتنقوا الدين بقوة ، ان الانسان حين يتزن عقلة يتوجه بكافة مشاعرة الى الايمان بالله سبحانه تعالى
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat