صفحة الكاتب : صالح حميد الحسناوي

نهر داخل عدن
صالح حميد الحسناوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   فيلسوف امريكي اسمه( بول كوبان )يرى أن  الملحد تفوق عقلانيًا على المؤمن من ضمن النظرة الطبيعية ،لديه كتاب (نهر خارج من عدن ) ،كيف يحدث التفوق إذا كان مخه كغيره أسير الفيزياء والكيمياء؟ رد دوكنز على كوبان إن القوة المادية الواحدة قد تنتج آراء مختلفة ثم سأل دوكنز كوبان هل الاشكال عندك في إننا نصل إلى نتائج مختلفة رغم أن  أدمغتنا قد تشكلت من القوى نفسها؟.
كرر كوبان سؤالًا لماذا يجب أن يعتقد الملحد أنه أكثر عقلانية من المؤمن؟
فهرب من الإجابة وهذا معيب في حق رجل خاض الجدل الواسع للدفاع عن الإلحاد على مدى نصف قرن
يقول على سبيل الفائدة يرى( فيودور دوستويفسكي) إذا لم يكن الله موجودًا فكل شيء مباح
هل يمكن تأسيس أرضية أخلاقية بناء على غياب الإله أم لا ؟
سأعطيك مثالًا حمزة أندريس تزور تسيس هو متحدث عام بريطاني وباحث في الإسلام من أصل يوناني وأسلم في عام 2002م. ناظر ملحدين معروفين مثل لورنس كراوس. 
:ـ  لماذا يعتبر زنا المحارم خطأ ؟

رد قائلًا أنا لا أؤمن بأنه خطأ !!
فنال استهجان الناس بشكل كبير
أغلب المؤمنين يعتبر أن إنكار وجود الله هو إنكار لوجود أساسي موضوعي للاخلاق
ويرى الملاحدة بأن الله ليس ضروريًا لاقامة نظام أخلاقي،
هل يمكن بناء منظومة أخلاقية دون اللجوء إلى الله؟
حتى لو تصح الأخلاق ضمن نظم موضوعة تتبع الفكر والمزاج والتذكير
لتحقيق البقاء ليس حجة على أن العقل يقود إلى الحقيقة
هل أكرر القول أم أن الأمر واضحًا؟
(التفكير لتحقيق البقاء ليس حجة على العقل على أن العقل يقود إلى الحقيقة)
لماذا ؟
لأن القدرة على التكيف لا قدرة على إصابة الحقيقة والتكييف قد يتحقق بالوهم.

سأسهل لك الأمر يكفيه أن يجيب بما في كتابه (تجاوز الآلهة)
إن الدماغ يهتم بما هو عملي وإن لم يطابق الواقع،
لأن مطلب الكائن الحي تحقيق البقاء ،
إن العقل عند داروين مجهز للتكيف فقط حاول توماس ناجل أن يهرب هو الآخر من أصل الإشكال بطريقة أخرى أعترف 
أولًا ... إن من المحال أن يقدم الملحد جوابًا لمشكلة الدماغ لعقد العملية التطورية ضمن الرؤية الطبيعانية في جوهرها وإذا بعد هذا الجهد الذي نسب الحكمة المتعالية للكون وأرجع الأمر إلى العشوائية ،يقدر الإنسان أن يناقض الإلحاد بيسر فهو مذهب بسيط في فكره، دعوة تمنع إمكان الوعي والمعرفة الصحيحة في العالم.
سننتقل إلى محور آخر 
ما الإنسان في الإسلام ؟
كائن قادر على الإحسان والافساد لأنه يمتلك أن يفعل ويقدر ويقبل و يدبر ضمن حدود ما خلقه الله له وفيه
(الإنسان في الإسلام ارغقى من البهيمة)
المسلم يؤمن بالنفس اللوامة والنفس الإمارة بالسوء فالنفس اللوامة تدفع الإنسان إلى الخير والثانية تدفعه إلى الشر والنفس فرصة الإلهام وللوسوسة بمعنى أن الإلحاد هو الخروج من الألفة والتدين إلى طريقه الوضع الغافل إلى إنكار وجود الله عن إرادة مختارة
والإلحاد في حقيقته يجعل الإرادة الحرة محض وهم
لماذا يجتهد الملاحدة في دعوتنا إلى الإلحاد إذا كان الإلحاد ليس خيارًا
/كل فكرة تجول في الخاطر عندهم وهم سافر/
(التناقض المفضوح)
ينكر حرية الإرادة لأنها تعجز من مجسات الملاحدة وتضحياتهم ويقول مفكرون أحرار نقود الكلام بلا إرادة حرة لا ننا لا نمتلك شيئا من أنفسنا هذا يعني أن الملحد لا يمتلك الفكاك وهم يحاربون الإيمان بالله سبحانه وتعالى.
سأحدثك عن دانيال ويجنر هذا الرجل عالم نفسي درس في جامعة هارفراد عضو الأكاديمية الأمريكية عنده كتاب بعنوان وهم الإرادة الواعية يقول أن حرية الإرادة محض وهم نحن نعرف أنها  خدعة و ننخدع فيها في كل مرة
أمام ثنائية الحقيقة والوهم إننا نلبس ثوب الجبرية وبالمقابل هناك عالم اسمه رودني بريدكس يتوصل من خلال حياته في البيت إن الانسان يحمل مجموعتين من الأفكار المتعارضتين الجبر والإختيار 
(تصور لو أنه ليس هناك دين ما الذي سيحصل؟)
محاضرة لجرتي كوين يريد الملحد أن يفسر العلم ليصرف ذاته عن فهم الحكمة في خلق الكون والحكمة في رسالات الوحي
(الحياة في الإسلام)
أخبر الله سبحانه أنه سيخلق بشرًا ليكون خليفة في الأرض وفي الآخرة يجزون عن الخير إحسانًا وعن الشر عذابًا و خسرانًا والحياة في الإسلام مجال عمل وابتلاء هو يعمل في الأرض لإصلاحها فسعيه في الخير فيها ينبع من ينابيع المعنى، الإلحاد حين ينحر معنى الحياة تصبح لدينا مشكلة العصر من أنصار الإلحاد موجهًا للحركة الفكرية في الغرب و هادمًا للرؤى الدينية التقليدية هي نهاية لصالح العدمية التي جعلت الآفاق كلها في قبضة الضباب وهو ما أورث كثيرًا من الناس في الغرب أمراض نفسية حادة، تمنحهم الاستمتاع بالحياة حتى قيل أن عصاب العصر هو فقد معنى الحياة
نحن لا نقول أن الغرب قد صار عدميًا صرفًا وإنما نقول أن العدمية تسللت إلى عدد من أوجه تفكيره بلا وعي منه أو بوعي
نقول أن العصاب مرض نفسي يشعر المبتلي به بفقد الاتزان بسبب الخوف دون أن يصاحب ذلك تغيير في الجهاز العضلي
نقول أن فيكتور فرانكل عالم نفس نمساوي درس في جامعة فيينا أسس أول مؤسسة لعلم المدرسة لعلم النفس سماها لوغو ثيرابي وبمعنى العربي المداواة بالمعنى النتيجة النهائية لنظرية أن الإنسان ليس سواء نتائج الوراثة والبيئة النازيون يقولون الإنسان نتائج الدم والتربة، هناك منطقه تدعى أوشفيتز هذه المنطقة في بولندا كانت فيها معسكرات الأبادة النازية يقول فيكتور فرانجل أن هذه غرف الغاز في أوشفيتز تم إعدادها في نهاية المطاف في قاعات محاضرات العلماء والفلاسفة العدمينِ.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح حميد الحسناوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/11/26



كتابة تعليق لموضوع : نهر داخل عدن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net