صفحة الكاتب : فاطمة محمود الحسيني

أديسون المخترع الغبي .. العقلية قابلة للنمو.
فاطمة محمود الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تعد قصة توماس أديسون من القصص الشهيرة التي يتداولها الناس فيما بينهم ،للطفلٍ  غبي  وتحوله إلى مخترعٍ  ذكي. 

ويروى ان  توماس أديسون في يوم من الايام عاد من مدرسته الابتدائية مبكراً إلى المنزل  ويحمل لأمه رسالة من ادارة المدرسة ، وأخذت والدته تقرأ الرسالة بصوت عالٍ وهي تحاول مقاومة الكلمات المكتوبة فيها :
"ابنك عقبري والمدرسة صغيرة عليه لاتكفي حجم قدراته وابداعه وعليك من الان فصاعداً ان تعلميه في المنزل".
مرت سنوات عديدة وتوفيت أم اديسون، وكان فيها قد أصبح أكبر مخترع في تاريخ البشرية. وفي يوم من الايام هو يقوم بالبحث في الخزانة والدته عثر على رسالة كان مكتوب فيها :"ابنك غبي جداً، فمن صباح الغد لن تستقبله المدرسة".

مافعلته ام أديسون بأنها حولت طفلها الغبي إلى مخترع ذكي أفاد البشرية بأكملها بذكائه وقدراته، لأنه لاتوجد معايير ثابته وخاصة تحدد ذكاء الفرد سوى طريقة التفكير التي يفكر بها ومنظوره للأشياء. 

فالعقلية التي كانت تتمتع بها المعلمة، عقلية ثابته محدودة، تعتقد ان الناس يولدون بالموهبة والذكاء وهم فقط القادرين على الخوض في مضمار النجاح من دون مساعدة أو جهد، ظنًا انهم يمتلكون المقدار الكافي للتفوق بسبب هذه الموهبة. 

أما ام اديسون فكانت على العكس من ذلك، فهي آمنت بطفلها وحولت ذكائه وعبقريته إلى طاقات إبداعية متدفقة، وذلك بسبب التعلم، والقراءة، وطلب والمساعدة، وتعلم الخبرات، وتنمية المهارات والقدرات، وتوفير بيئة تحتوي قدرات طفلها. 

إذن هناك نوعان من العقليات:
1) يمكن  ان تنمو في الانسان وأنها فرصة للتعلم، وهي العقلية القابلة للنمو. 

2)تتجنب الجهد والمشكلات خوفًا من الفشل وتكتفي بقدراتها الموجودة فيها، هي العقلية الثابتة 


الفرق بين العقلية النامية، و العقلية الثابتة.

1)العقلية الثابتة: تظن ان الذكاء والمهارات يولد الطفل بهما أو المرء، أو انه لم يمتكلهما طوال حياته.
العقلية النامية: تؤمن بأنها تستطيع تعلم أي مهارة إذا أرادت ذلك بمساعدة الخبراء والتدريب. 


2)العقلية الثابتة : تتجنب النشاطات الجديدة خوفاً من السخرية والفشل، أو انها لاتحب التعلم مهارات ونشاطات جديدة مكتفية بذاتها. 
أما العقلية القابلة للنمو :تحب التحديات وأكتساب الخبرات وتجد فيها الاثارة والمتعة، لأنها تؤمن بأن الفشل جزء من النجاح. 
3) العقلية المتصلبة : تتجنب التغذية البصرية والسمعية والاطلاع، واذا تم تكليفها على مهمة ما، وأدتها بشكل خاطئ وتم توجيهها إلى الطريقة الصحيحة للقيام بها، فأنها تأخذ هذا التوجيه على الأمر الشخصي. 
العقلية النامية :تتعلم وتستمع إلى الانتقادات البناء لكي تتطور، وتعي تماماً بان التقييم ليس لشخصها، وإنما للعمل الذي أدته في تلك المرة. 
4)العقلية الثابتة :تسلك الطرق السهلة في كل شيء، وإذا بدأت في التعلم شيء جديد ووصلت إلى مراحل صعبة تتوقف أو تنسحب.
أما العقلية القابلة للنمو :فأنها تختار الطرق الأفضل وان كان الطريق شاقًا، وتستمر في المحاولة إلى ان تصل لهدفها. 
5)العقلية الثابتة :تشعر بالتهديد من نجاحات الآخرين، لانه ذلك بالنسبة لها القيام بمهارات  أكبر كي تحقق نجاحها. 
أما القابلة اللنمو: فأنها تحب مشاهدة نجاحات الاخرين وتجد الالهام في ذلك. 
لذا اليوم نحن بحاجة إلى عقليات قابلة للنمو، وذلك بما يشهده العصر الحديث من التطور وتسارع في المعلومات، فالمجتمع الاقتصادي والبيئي يبحث عن العقليات المتجددة، لأنهم يقومون بحل المشكلات واستمرارهم بالمحاولات رغم العقبات والصعاب.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فاطمة محمود الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/08/17



كتابة تعليق لموضوع : أديسون المخترع الغبي .. العقلية قابلة للنمو.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net