صفحة الكاتب : سعد جاسم الكعبي

النعمانية
سعد جاسم الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مدينة عراقية لها تاريخ مشرف تأسست في القرن التاسع عشر مثل العديد من واحدة من مدن وسط وجنوب العراق، واليوم هي مركز قضاء يتبع محافظة واسط إداريا.
والنعمانية نسبة لملك المناذرة في الحيرة النعمان بن المنذر والملقب بأبي قابوس فهو من بناها، ويوجد فيها قبر الشاعر المعروف ابو الطيب المتنبى، تقع شمال غرب مدينة الكوت مركز محافظة واسط بـنحو 38كم تقطنها عشائرنا العربية العراقية الاصيلة موزعين بين مركز القضاء والقرى التابعة له، تتميز النعمانية بخصوبة أرضها وكثرة بساتينها حيث توجد فيها عشرات البساتين،
المؤرخون يشيرون إلى (ان الذي أسس هذه القرية أي (البغيلة)هو الشيخ عجم الحمود رئيس عشيرة الكلابيين وأنه قد أقام فيها بناية لسكناه عام 1886م وأن أصحابه وعشيرته تبعوه في تشييد المنازل والحوانيت فلم تزل القرية في أتساع حتى أذا ابتاع السلطان عبد الحميد أراضيها وأمر ببناء محلة لأدارة أملاكه وفي عنيت الحكومة فجعلته مركز ناحيه.
هذا التاريخ لايصمد امام الواقع ففي عدة مصادر ورد أسم هذه البلدة في زمن اقدم من التواريخ التي سبق ذكرها فمن ذلك ما جاء في رحلة المقيم البريطاني المستر ريج وهي بتأريخ 14 أيار 1821م 1237هجرية.
في النعمانية اليوم يوجد اقدم معلم مدني قائم ويعود بنائه حسب بعض الروايات لسنة 1885 وهو جامع السراي نسبة لمنطقة السراي المعروف بجامع السنة حيث كانت النعمانية تقسم إلى منطقتين الشرقية والسراي أي دار الحكم، وما نستطيع ان نثبته ان تاريخ النعمانية الحالية يعود إلى بدايات القرن التاسع عشر وليس إلى ماذكره المؤرخين او ما يذكره اخرون ان من اسسها هو الوالي تقي الدين عام 19882. وفي عام 1923 صدرت الإرادة الملكية رقم 27 القاضية بتشكيل ناحية باسم البغلية.
النعمانية اليوم اتسعت وصارت مدينة عامرة بلد اصحبت لؤلؤة واسط بل هي واحدة  من أهم مدن الجنوب العراقي بماتتميز فيه من الترابط الاسري والعشائري وهي بعد تضم مناطق حيوية وهامة.
في العراق اليوم هنالك تركيز واضح على السلبيات وفضحها والتهويل فيها، بينما يتم تفادي ذكر اية إنجازات او نماذج ناجحة وهنا لدينا النموذج وطني ناجح ومتميز بل مبهر في تحقيق طفرات كبيرة في النجاح بالعمل الموكل اليه
ومقصدنا هو معسكر النعمانية بمايضم هذا المعسكر من صروح هامة وحيوية، أبرزها على الإطلاق هي مدرسة التدريب الأساس التابعة لقيادة الشرطة الاتحادية ضمن وزارة الداخلية والتي تخرج منها الالاف من خيرة شباب العراق ممن قدموا خدمات وتضحيات جليلة لهذا الوطن العزيز.
ومدرسة التدريب الأساس الاتحادية انموذجا مشرفا بحق وفخرا المؤسسة الأمنية في العراق بفضل ماتمتلكه من من كوادر مهنية قادرة على خلق أجيال أمنية عراقية جسورة ومنضبطة عسكريا، ففيها تجد الضبط العسكري في أعلى المستويات وفيها تقدير انساني للمتدربين بل يدهش من يلتحق فيها بالتعامل الراقي وتقدير ظروف المتدربين، مع الاخذ بالضبط العسكري العالي والالتزام بالمهنية للمؤسسة العراقية العريقة، وهنا لابد من الاشادة بالدور الكبير للسيد امر المدرسة اللواء ( حسين سنيح زبون  ) الذي يمتاز بخبرة كبيرة وقدر عال من الضبط العسكري والصرامة والقدرة الناجحة في الإدارة كما يتمتع بمتابعة الأمور بصغيرها وكبيرها لادامة تطور مفردات العمل التدريبي للمقالتلين، كما أن الرجل يتميز بحسن الخلق والانسانية فضلا عن التعامل الذي يشيد به من حوله من اخوانه من الضباط وأبنائه من ضباط الصف المنتسبين من المتمتعين بذات القدر من المهنيةوالضبط والذين تجد لديهم كل ماهو مشرف للارتقاء بالعمل والحفاظ على تقديم المعلومات والدروس والتأهيل اللياقي والقتالي  المعروف عنه في المؤسسة الأمنية العراقية الأصيلة المؤمنة بحب الوطن والتضحية من أجل ترابه، لتغدو هذه المدرسة العسكرية مثالا يحتذى فيه من قبل المؤسسات الأمنية الأخرى وهي انموذجا متميزا لبلدنا اليوم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد جاسم الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/12/01



كتابة تعليق لموضوع : النعمانية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net