قناديل على طريق الإنتظار ...
علي السراي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي السراي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وحيث جموع الملايين المعزية لرسول الله وال بيته الاطهار، والزاحفة إلى المرقد الملكوتي المطهر لإمامها الذي سمّته وإغتالته يد الغدر والطغيان موسى بن جعفر صلوات ربي عليهم اجمعين لتجديد عهد البيعة والولاء. تجدهم هناك... على الطريق، كالقناديل تضيء درب الإنتظار وترشُد إليه.
انهم منتظرون على هدي المرجعية،
خلية نحل دائبة العمل بكل ثقة واقتدار، تبث الامل وتحث على العمل، بين واعظ ومنذر وناصح ومرشد، مجاميع آلت على نفسها إلا التذكير والتبشير بوعد الله القادم . ذلك الوعد الذي تعيش إرهاصاته الارض، كل الارض، لتتمخض عن ولادة جديدة ملؤها القسط والعدل والرحمة.
نعم قد اخذوا على عاتقهم مسؤولية توعية الأمة، وتنكبوا حمل مسؤولية التبليغ المهدوي كي تُلملم شِتاتها وتوحد صفوفها وكلمتها...وخندقها.
منتظرون على هدي المرجعية، هذا هو إسمهم. إخوة وأخوات حضروا من كل محافظات العراق ومدنه،
نعم الكل يجب ان يستيقظ، يستعد ، يتهيىء، فمن نام لم يُنم عنه، تلك هي أهدافهم، وغايتهم ، ورسالتهم ، فالعالم كله يغلي، وأحداث ليست بالعادية تعصف هنا وهناك لم نرى مثيلاً لها يطابق الموروث الروائي لعلامات الظهور التي حدثنا بها أئمة أهل البيت عليهم السلام، والتي تسبق إشراقة شمس مهدينا الموعود، وعد الله الذي سيملأها قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجورا.
منتظرون على هدي المرجعية، تعدد مهام وهدف واحد، وهو التثقيف والتعبئه المهدوية ، يا أيها الناس إن إمامكم في الاثر، فما أنتم فاعلون؟
متى تُكسر أطواق الغفلة والاتكال والتمهل والتردد واللامبلاة التي كبلتم بها أنفسكم؟ أين أنتم من حديث رسول الله صل الله عليه وآله وسلم (( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية))؟؟؟
نعم ... لا توقيت في الامر، ولا تشخيص في الظهور ، بل هي إستعدادات يجب على الأمة اتخاذها كي يكونوا جاهزين ومستعدين لإمر الله إن سمح لوليه بالظهور والخروج لتنفيذ وعده باستئصال شوكة الظلم واقتلاع جذور الطغيان وتحطيم أركان وصروح الكفر والاستبداد.
هذا هو هدفهم... على أمة النبي الخاتم صل الله عليه وآله أن تستعد للقيام بما يجب عليها القيام به للتخندق خلف قائدها الرباني الذي سيقيم دولة العدل الالهي ويُرسي حاكمية الله في الارض رغم أنف الاستكبار العالمي وذيوله وكل طغاة الارض وعتاتها ومردة الشياطين.
منتظرون على هدي المرجعية،هم ليسوا بغرباء على مجتمعهم أو على واقعهم، بل هُم في صُلب إنتظار الأمة.. وأن في كل مُؤمن ومؤمنة في كل أقطار الارض منتظراً ينتظر إمام زمانه، ولهذا تجدهم حاضرون بمحطاتهم المهدوية التي ينصبونها في كل طريق يؤدي إلى جنان مراقد أئمتهم سلام الله تعالى عليهم أجمعين...
نُقبل أياديكم السمراء... وجباهكم العالية وهمتكم التي لا تتزلزل يا أيها الذين آلوا على أنفسهم حمل لواء التذكير وتوعية وإرشاد الناس إلى إمامهم القادم، ذلك الذي نعيش زمن ظهوره المقدس، ليكونوا جاهزين ومستعدين للنصرة والمُكنة ولتحقيق الوعد الالهي ...
فالمهدي وعد الله الذي لا يَخلِف وعده...
إنهم يرونه بعيداً
ونراه قريبا
والحمد لله رب العالمين.
وتستمر مسيرة الإنتظار...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat