صفحة الكاتب : احمد عبد الصاحب كريم

الهجوم الصاروخي الايراني على اسرائيل .. بين مشككين بانها مسرحية من الدول العربية التي تخضع لاسرائيل .. ومؤيدين من الدول التي تقف ضد اسرائيل 
احمد عبد الصاحب كريم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

يعتبر يوم الاحد المصادف ١٤ نيسان ٢٠٢٤ يوم تاريخي واستثنائي في منطقة الشرق الاوسط منذ اكثر من (٥٠) عام و منذ سنوات والمنطقة مشتعلة ووصلت الى مراحل الغليان السياسي و العسكري والذي نتج عنه حدث كبير جدا عندما قامت المقاومة الإسلامية في فلسطين بتكبيد الكيان الصهيوني خسائر فادحة في المعدات العسكرية والجنود وكسر مقولة الجيش الذي لا يهزم وبعدها قامت اسرائيل بعمليات عسكرية اجرامية على المدنيين والاطفال والمدارس والمستشفيات وقتلت عشرات الالاف والغريب في الامر ان جميع الدول العربية اتخذت الصمت عن هذه الجرائم بل اتهمت الفلسطينين وتدافع عن اسرائيل باستثناء دول (اليمن ، العراق ، سوريا ، جنوب لبنان) مواقفها ثابتة تجاه القضية الفلسطينية ، و هناك قوة اسلامية تقف مع الفلسطينين هي الجمهورية الاسلامية الايرانية والتي دعمت الفلسطينين مما اثار غيض اسرائيل وقامت بقتل قادة ايرانيين في سوريا من خلال قصف السفارة الايرانية في سوريا متجوزين البروتوكولات العالمية بعدم الاعتداء على السفارات والقنصليات مما ولد غضب لدى الايرانين بالرد على اسرائيل ولمدة (١٠) ايام اتخذت ايران مبدأ التهديد والحرب النفسية حتى تم اتهام ايران بأنها لا تستطيع ان ترد من عرضها وانما يكون ردها من خلال الفصائل الموالية لها حتى جاء يوم الرد في ١٤ نيسان من خلال ارسال اكثر من (٣٠٠) مسيرة وصاروخ وقامت الدول العربية المؤيدة لاسرائيل باتهام ايران و اسرائيل بالاتفاق على هذه المسرحية  

 

من هنا سوف اقوم بتحليل علمي فقط للعملية العسكرية و عمل الصواريخ لا اكثر واترك الباقي للقراء للاطلاع على التقارير العالمية و قدرات الصواريخ 

 

اولا اللغة ايران مجموعة من الدول بالرد وارسلت (٣٠٠) طائرة مسيرة وصاروخ وجميعنا يعلم ان الطائرات المسيرة تسير، بسرعات بطيئة ومن الممكن اسقاطها بسهولة ولولا تدخل السلاح الجوي الامريكي والبريطاني و الاسرائيلي و الاردني لوصلت اعداد كبيرة من المسيرات الى اسرائيل حيث تم اسقاط الكثير من المسيرات وهذا هو الذي، ارادته ايران في عملية الخداع العسكري كون ايران لا تريد حرب شاملة وانما تريد ان توصل رسالة و كذلك تقصف القاعدة العسكرية التي انطلقت منها الطائرات التي قصفت السفارة الايرانية في سوريا، 

 

استخدمت ايران (٣) انواع من الصواريخ البالستية لمساعدة ايصال وتجربة صاروخ واحد (ذكي جدا) يستخدم رأسا حربيا انشطاريا الى هدفه ، مواصفات هذا الصاروخ يقوم هذا الصاروخ بنشر رؤوس حربية صغيرة تطلق النار بشكل وهمي وبطريقة مصممة خصيصا لاختراق احدث نظام جوي في العالم هو نظام (القبة الحديدية) وهذا النظام يقوم بتتبع الهدف او مجموعة من الاهداف و اسقاطها ولكن الصاروخ الايراني المستخدم يقوم بالانشقاق الى (٢٥) رأس حربي وعندما يكتشف الرادار هذه الرؤوس الحربية فيقوم بتوجيه المنظومة لاطلاق (٢٥) صاروخ اعتراضي ولكن في الحقيقة تعمل هذه الرؤوس الحربية الاصغر على خرق  هذه الصواريخ الاعتراضية (الدفاعات الجوية) اي الهدف منها هو ضرب واستنزاف واختراق الدفاع الجوي الاسرائيلي ، اما المرحلة الثانية من الحزمة الصاروخية هو اطلاق هم للصواريخ التي تنفصل رؤوسها الحربية عنها كل رأس حربي يحمل في داخله محرك صاروخي يعزز من السرعة ويوجه الرؤوس الحربية نحو الارض، والهدف بسرعة كبيرة جدا وخارقة تعجز الصواريخ الاعتراضية على اصابته ويمنع او يشل اي رادار على اعتراض الصاروخ ويسمى هذا المصطلح (المساعدة على التخلص من انظمة الدفاع الجوي) ، والمرحلة الثالثة هي استخدام الرؤس الحربية الثقيلة التي هي الاساس من هذه العملية والتي قامت بضرب مدرجات القاعدة العسكرية والتي احدثت فيها دمارا كبيرا ، اي ان الهدف من العملية هو الهجوم واستخدام هذا النوع من الصواريخ البالستية على (٣) مراحل صممها الايرانيين لتدمير وهزيمة نظام القبة الحديدية واستنزاف طاقتها الصاروخية بهدف افراح المجال لايصال هذه الصواريخ الى اهدافها واشغالهم باسقاط المسيرات والصواريخ البطيئة 

 

ويبدو ان هذا ما حدث خلال الضربة الايرانية وما حدث من تصريحات غير منطقية من القادة اليهود ، بالاضافة الى الفديوهات التي تم نشرها عن الضربات الصاروخية ، هذه الاستراتيجية الايرانية ارسلتها ايران للاسرائيلين تنبئهم كيف ستعمل صواريخ هم في حال نشوء حرب او قامت اسرائيل بالاعتداء على ايران ، و برهنة قدرة ايران على امكانية وضع الرؤوس الحربية الكبيرة على الصواريخ ذات القدرة الاكبر التي لم يتم استخدامها بعد وضرب اي مكان يريدونه داخل اسرائيل بما فيها الموانئ وتفاعل ديمونا و محطات الكهرباء وغيرها  ، علما ان ايران لم تستخدم افضل صواريخها باستثناء هذا الصاروخ الحديث ذي التقنية المتطورة علما لدى ايران صاروخ تبلغ سرعته اكثر من (١٠) اضعاف سرعة الصوت 

في المحصلة على من يتبنى من الدول العربية مبدأ المسرحية ان يراجع نفسه ويقوم بعمل مسرحية ضد اسرائيل بدل ان يبقى منبطح وابناء دينه وعروبته يقتلون في فلسطين  ، ايران اتصلت هذه الرسالة بأريحية و اسرائيل وامريكا استلما الرسالة وهذا يعتبر نصر تكتيكي لايران وهزيمة لاسرائيل التي لم يتجرأ احد على الوقوف بوجهها منذ اكثر من نصف قرن، وهناك معلومة صغيرة لابد من طرحها بلغ تكاليف اسقاط الطائرات المسيرة والصواريخ البطيئة التي، شغلت الرادارات مليار ونصف دولار علما ان تكلفة الطائرات المسيرة يتراوح بين (١٠) الالاف دولار الى (١٠٠) الف دولار لتحدث طائرة ايرانية، وتكلفة الصاروخ الواحد من القبة الحديدية او صواريخ الطائرات مليون دولار للصاروخ الواحد وهذه خسارة كبيرة لاسرائيل وحلفائها في الدخول في حرب مفتوحة  .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد عبد الصاحب كريم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/04/18


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • الحملة الوطنية لتعديل المادة (٥٧) تنظم مسيرة جماهيرية حاشدة من اجل تعديل المادة (٥٧) سيئة الصيت وشمول المتضررين بالمدونة الشرعية وفقاً للمادة (٤١) من الدستور  (نشاطات )

    • صحة الكرخ / تنظيم احتفالية بمناسبة اليوم الوطني للصحة المدرسية وافتتاح اول وحدة صحة مدرسية على مستوى العراق في مدرسة الفضائل الابتدائية المختلطة   (نشاطات )

    • البكاء على اللبن المسكوب لا ينفع ..  (المقالات)

    • مدير عام صحة بغداد الكرخ يجري زيارة الى مستشفى الفلوجة التعليمي لتفعيل برنامج التوأمة مراكز القلب التخصصية واجراء اول عملية قلب مفتوح في المؤسسات الصحية في دائرة صحة الانبار  (نشاطات )

    • قانون الاحوال الشخصية ... بين ثقافة الحوار واسلوب الطرح الراقي للمؤيدين ... و جعجعة وصراخ وكذب واتهام من المعارضين   (المقالات)



كتابة تعليق لموضوع : الهجوم الصاروخي الايراني على اسرائيل .. بين مشككين بانها مسرحية من الدول العربية التي تخضع لاسرائيل .. ومؤيدين من الدول التي تقف ضد اسرائيل 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net