صفحة الكاتب : عبد العزيز ال زايد

ادعموا كتب الأطفال
عبد العزيز ال زايد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 هل توجد أبوة اعتباريّة في هذا العالم؟، بلاشك هناك أثرياء خيرين، يحتاجون للنصح وطرح الأفكار النيرة، من جملة تلك الأفكار، دعم كتب الأطفال، فالإنسان تتشكل شخصيته بنسبة كبيرة في طفولته المبكرة، لهذا كان من المهم العناية بشريحة الأطفال، فالكاتب والثري والدولة، وكل فرد منا عليه مسؤولية في تنشأة هذا الطفل وتربيته، والقراءة والكتاب والمكتبة، لهما دور كبير وبارز في صقل شخصيات هذه الفئة..

فلماذا لا يخصص الثري جزء من ماله لدعم كتب الصغار؟، لماذا لا يتكفل بتوزيع بعض الكتب مجانًا للمدارس والمعاهد والمؤسسات التي تهتم بهذه الفئة، فلتكن هذه الحركة لفتة نبيلة وذكرى طيبة منه لكل الأجيال، فهناك كتب أثرت إيجابيًّا في بلورة عقل طفل، وهناك أطفال أبدعوا من خلال التزامهم بدخول المكتبة، فهل فكر الثري ببناء مكتبة للصغار، هل فكر بدعم الكتب التي تبني كفاءة وطن. 

كذلك نقول للمؤلفين والطبقة العلميّة، لماذا لا يهبط الكاتب المرموق عن برجه العاجي، ليؤلف كتابًا للصغار؟، لماذا لا ننظر لأطفال اليوم بما سيكونون غدًا؟، طفل اليوم هو عبقري المستقبل، طفل اليوم هو ذلك المخترع والمبدع الذي يحتاج اليوم لمن يرعاه، وأغلب كتّابنا مع الأسف الشديد لا يفكرون أن يحملوا القلم يومًا ليسطروا كتابًا لطفل!.

أعجبني في الكتّاب المفكر المصري الراحل الدكتور عبد الوهاب المسيري، فرغم كونه شغوفًا بالكتابة العلمية المعمقة والرصينة إلا أنّ لديه كتب خصصها لفئة الصغار، فهل يعيب الكاتب المرموق والصحفي البارع والشاعر الملهم أن يكتب لشريحة الأطفال؟، هناك عدد كبير من الكتب المترجمة لهذه الفئة، وهذا يعكس شح الكتابة في لغة العرب، ندعو الدول التي تدعم حليب الأطفال أن تدعم الغذاء العقلي والفكري والتربوي، نظن أن أمتنا بدأت تخط طريق وعيها، لهذا كما تدعم منتوجات البطن والثلاجة، ينبغي دعم منتوجات العقل والمكتبة. أليست مدارسنا تعلمنا أن النقش في الصغر أبلغ من النقش في الحجر؟، فلماذا اهمال هذا النقش الذي تحتاجه الطفولة؟

لماذا لا يفكر أصحاب الأمر والثراء في خلق صندوق ثقافي يدعم كتاب الطفل، نشكر المؤسسات الثقافية التي تعنى بهذه الشريحة، إلا أن النفق لايزال مظلمًا ويحتاج للمزيد من المصابيح. فربّ طفل قارئ اليوم ينير العالم كما أنار ضوء الكهرباء.

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد العزيز ال زايد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/06/28



كتابة تعليق لموضوع : ادعموا كتب الأطفال
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net