زيارة الأربعين وترسيخ القدوة في قلوب الناس
رياض السيد عبد الأمير الفاضلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رياض السيد عبد الأمير الفاضلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إن التعلّق بالقدوة الصالحة من أهم ما يميز الشعائر الحسينيّة والزيارة التي تكون لمراقد الأئمّة المعصومين )سلام الله عليهم أجمعين)، في مسيرة الأربعين الخالدة تجد الطريق من أوله إلى آخره مليئ بما يذكر من هو طريق المسير نحو كربلاء المقدسة.
فالترحيب ممزوج بذكر القدوة الكاملة، واللوحات التي كتبت عليها أسماء المواكب، و الاعلام التي خطت عليها العبارات التي تشدك إلى التعلّق بقدوتك.
لا تجد أحداً في طريق كربلاء إلّا في ذكرى تشدّك نحو القدوة، وتحثّك على إتباعها، تجد الشاب الذي يحمل رايته وقد كتب عليها يا حسين أو عبارات أخرى تزيد من شوقك للإقتداء بالقدوة المعهودة المنشودة، وتحد الشيخ الكبير الذي يلهج لسانه بذكر الله تعالى، وتجد الحجاب الكامل من الكبيرة والصغيرة وهي تذكرك بالحجاب المسبي في كربلاء.
تجد من يسعدك بكلمة تقول لك اهلا بأنصار الحسين (عليه السّلام)، فيدفعك التشبث أكثر بالمبادئ والقيم العليا، وتشتاق أكثر لمعرفة المزيد عن قدوتك الصالحة وتعزم على معرفته سيرتهم أكثر.
كل شيبة تراها منحنية أخذ منها العمر ما مأخذه وأثّرت السنين فيها كلّ تأثير ولكن لم ينل من وعيه صاحب الشيبة شيئاً، فهو باتم صور وعيه لمكانة وأهمّيّة قدوة الحسنة التي هو متكه نحوها بخطواته المتسارعة يدفعها الشوق نحو ولي الله تعالى وحجته وحبيب الله وابن حبيبه وصفي الله وابن صفيه.
كل شيء يذكرك بالقدوة والاقتداء و يحثك على السعي الحثيث على التزود من صاحب الذكرى، وهذا كلّه في صالح من هو في هذا الطريق يدفعه نحو قدوته التي الصالحة له من جهة أنها منصوبة من الله سبحانه وتعالى، الدورة ورثت الانبياء والمرسلين (عليهم السّلام) زيارة وارث الإمام الحسين (عليه السّلام)
السَّلامُ عـَلَيـْكَ يا وارِثَ آدَمَ صـَفـُوةِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيْكَ يا وارِثَ نـوُحٍ نَبــِيِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيـْكَ يـا وارِثَ إبـراهيـمَ خـَليـلِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيـْكَ يا وارِثَ موســى كـَليِم اللهِ السَّلامُ عـَلَيـْكَ يـا وارِثَ عـيـسى روُحِ الله السَّلامُ عـَلَيْكَ يا وارِثَ مـُحـَمـّدٍ حـَبـيبِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيـْكَ يـا وارِثَ اَميرِ المُؤمِنينَ وَلَيِ اللهِ السَّلامُ عـَلَيـْكَ يَابـنَ مـُحـَمـّدٍ المـُصـطـَفـى السَّلامُ عـَلَيْكَ يَابـن عـلي المرتـضـى السَّلامُ عَلَيْكَ يَابـن فاطـمة الزهراء السَّلامُ عَلَيْكَ يَابـنَ خَديجَةَ الكُبـرى السَّلام عَلَيْكَ يا ثارَ اللهِ وابـنَ ثارِهِ والوِتـرَ المَوتـوُرَ اَشـهَدُ اَنَّكَ قَد اَقَمتَ الصَّلاةَ وَآتَيتَ الزَّكاة وَاَمَرتَ بـاُلمِعروف ِوَنَهَيتَ عـَنِ المُنكرِ وَاَطـَعـتَ اللهَ وَرَسـولَهُ حـَتّى اَتيكَ اليَقـينُ فـَلَعـَنَ اللهُ اُمَةً قَتـَلَتـكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَةً ظَلَمَتكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَةً سَمِعت بـِذلك فَرَضِيَت بـه يا مَولاي يا ابا عَبدِ اللهِ اَشهَدُ اَنّك كُنتَ نوُرا في الأصلابِ الشّامِخَةِ وَالأرحـامِ المُطَهَرَةِ لم تـُنَجـِسـكَ الجـاهِليَّةُ بـاَنِجـاسـِها وَلَم تـُلبـِسكَ مِن مُدلَهِمّاتِ ثـِيابـِها وَاَشـهَدُ أنَكَ مِن دَعائِم الدّين وَاَركانِ المُؤمِنينَ وَاَشهَدُ اَنّكَ الإمـام البَّرُ التَّقـيُ الرَّضـيُ الزَّكيّ الهادِي المَهدِيُ وَاَشـهَدُ اَنَّ الأَئمّة مِن وُلْدِكَ كَلِمةُ التَّقـوى وَاَعـلامُ الهُدى وَالعـُروةُ الوُثـقى وَالحـُجَّةُ عـَلى اَهل الدُنيـا وَاُشـهِدُ اللهَ وَمـلائكـَتـَهُ وَاَنبـِيائَهُ وَرُسـُلَهُ اَنّي بـِكـمُ مُؤمِنٌ وَبـِايِابـِكم مُوقنٌ بـَشَرائِع ديني وخواتيِم عَمَلي وقَلبي لقَلبِكم سِلمٌ وَاَمري لِامْرِكـمُ مُتَّبـع صـَلَوات الله عَلَيكم وَعَلى اَرواحـِكم وَعَلى اَجـسـادِكُم وعـَلَى اَجـسـامِكُم وَعـَلى شـاهِدِكم وَعـَلَى غـائِبـِكم وَعـَلَى ظـاهركم وعـلى بــاطـِنـِكـم بـاَبـي أَنـت وَ اُمي يَا بْن رَسـُولِ اللهِ بِاَبي اَنتَ وَاَمّي يا ابـا عـَبـدِ اللهِ لَقَد عَظـُمتِ الرَّزيَّةُ و جـَلَتِ المُصـيبـَةُ بـِكَ عَلَينا وَعَلى جــَمــيعِ اَهل السَّمــواتِ والأرض فــَلَعَنَ اللهُ اُمـةً أَسرجَت و َاَلجمـَتْ وَتـَهَيَأت و تنـقـبـت لِقـِتالِك يامـَولايَ ياابـا عـَبـدِ اللهِ قـَصـَدتُ زيارتك اَسـئَلُ اللهَ بـالِشـأن الذَي لَكَ عِندَهُ وَ بـِالمَحَل الَّذي لَكَ لَدَيهِ اَن يُصـَليَ عَلَى مُحـَمّدٍ وَآلِ مُحـَمّدٍ وَاَن يَجعَلَني مَعَكم في الدُنيا وَالآخـِرة".
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat