صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

شيخ الازهر يدعو علماء الشيعة
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في البحرين وقبل سنتين كان هذا النداء اليتيم الذي اخذ صداه في وسائل الاعلام بمقدار الدقائق التي قال فيها شيخ الازهر هذه الكلمات، ولتعود دعوته الى سباتها الذي لا يعلم متى تاتي الضرورة لايقاظها بغية اشغال الاعلام وتهدئة النفوس وخداع المشاعر وما ان يتحقق الهدف تعود الى سباتها .
اليوم غزة بامس الحاجة لهذا النداء اليتيم والذي يظهر من خلال ما لم يترتب عن صدوره اي اثر وكانه قيل عن خجل ، لكن لا احد ينكر فطاحل العلماء الذين خرجتهم الازهر وكانوا قادة للتقريب بكل ما تحمل الكلمة من معنى من شلتوت الى المراغي الى البشري وغيرهم واليوم لديكم مثلا د. احمد كريمة .
هل يعلم شيخ الازهر انه لو اصر على ما قال فانه سيلجم افواه المتطرفين من السنة والشيعة الذين يتربصون للفتنة بل ستغلق تلك المواقع التي تعرض حواراتها الهدامة وكم يؤسفني عندما اقرا شتيمة للرافضة وابتهاج للشيعة بان فلان استبصر وغيرها وغيرها .
ان قلنا اين تكن المعرقلات ؟ فالجواب لدى الكل ومن يريد ان يتجنب الاتهام فعليه ان يظهر حسن النية وحسن النية بالعمل وليس القول فقط ، بالرغم من اننا نحتفظ ببعض المواقف التي لا يصح ان تصدر عن شخص عالم كشخصية شيخ الازهر الا اننا طوينا دونها كشحا ، اليوم نحن بامس الحاجة لتوحيد المشاعر وليس للشعائر .
تعسا للسياسة عندما تحشر انفها بين المسلمين وعندما يكون لها راي بالدين ، وهذه هي المصيبة الكبرى ، فالدين هو من له راي بالسياسة وبكل مستلزمات الحياة ولكن عتبنا على من يخلط اوراق السياسة بالدين .
وهذا الخلط تنزف غزة دما بسببه اليوم ويكذب من يقول ان الامر غير ذلك ، فهوية المقاومة معروفة والتي لم تفصح عن نفسها علنا لكن الواقع لا يحتاج الى كلام ، وبعبارة اخرى لماذا نشك بالغايات عندما ينصر غزة شين وليس سين من الناس ؟ الا يكفي اليمن جراحاتها لكنها نهضت بواجبها ايمانا بعقيدة الاسلام ونصرة المسلمين؟ .
ان الابواق التي تعبث هنا وهناك يستطيع شيخ الازهر الفاضل ان يادها بتصرف وليس بقول وان كان للقول اثر لكنه اليوم اصبح مادة استهلاكية بدليل ما نسمع من اخبار قمة بالهزالة والسخافة من دول تدعي الحضارة والحقيقة والحرية ، وعلى الجانب الاخر الاصوات المؤيدة والناصرة لغزة مجرد نصر اعلامي لم يؤثر على ارض الواقع فقط سيذكر التاريخ ان فلانا كان متعاطفا مع غزة .
تاريخ السنة وتاريخ الشيعة حافلان بالانجازات العلمية التي لها صداها بل انها اكثر تاثيرا وقوة من القنبلة النووية التي تعتبر افتك سلاح في العالم .
ان المسلمين اليوم بامس الحاجة لتحويل نداء شيخ الازهر قبل سنتين الى واقع عملي ولو اجتمعوا سيكون الحديث عن غزة اكثر مما هو عن الخلافات التي ان رافقتها العصبية فانها مرض خطير كخطورة النووي.
للتاريخ قراءات وليقرا كل انسان التاريخ مهما كانت ديانته ووفق عقليته ولا يرغم الاخرين على اتباعه وفي نفس الوقت لا يثير ما يؤمن به امام من يخالفه ليحتفظ كل شخص بقراءته للتاريخ .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2024/09/07



كتابة تعليق لموضوع : شيخ الازهر يدعو علماء الشيعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net