كشف زعيم القائمة العراقية الدكتور أياد علاوي سعي البيت الأبيض لتفتيت القائمة العراقية بسبب الاختلافات في المسارات حسب تعبيره مبيناً أن من بين الأسباب التي تقف وراء ذلك تتعلق بسبب المواقف الوطنية للقائمة العراقية المضادة للطائفية السياسية بالإضافة إلى وقوف القائمة مع مشروع وحدة العراق أرضاً وشعباً وسلامة أراضيه واستقلاله .
علاوي اعتبر خلال لقاء أجرته معه القناة البغدادية ضمن برنامج ما بعد الجلاء رداً على الاتهامات الموجهة ضده وضد الرموز الوطنية بأنها تنفذ مشروع سعودي قطري تركي وأنها تتلقى أموالاً لتنفيذ هذا المشروع اعتبر ذلك بأنه يمثل هبوطاً في المستوى السياسي مؤكداً أن من يسوق الاتهامات هو من قدم الأموال ووعد بالوظائف المهمة لبعض من نواب القائمة العراقية نجح في ذلك مع بعض من أعضاء القائمة وقد اخبروني هم بذلك شخصياً دون أن يسميهم.
الأمين العام لحركة الوفاق الوطني الذي تضم قائمته (91) مقعداً في البرلمان بين إن سياسة بعض الأوساط الحكومية النافذة لم تقتصر على إغداق الأموال وشراء الذمم بل لجأت إلى أسلوب التهديد وهذا عمل رخيص حسب قوله ملمحاً إلى تهديد احد أعضاء القائمة بقتل أبنائه أن أصر على البقاء في القائمة والتوقيع على مشروع سحب الثقة .
علاوي وصف اجتماعي اربيل والنجف بأنهما استحقاق وطني وكانا اجتماعيين وطنيين بامتياز لأنهما جاءا بإرادة وطنية ولم يخضع أي طرف منها لأي ضغوط وما ميز الاجتماعيين هما قد تجاوزا الطائفية التي سعي الكثير لإيجادها منذ أول تأسيس في العراق ما بعد عام (2003) من خلال مجلس الحكم وكنت أول الرافضين لهذا التأسيس والدخول فيه أول الأمر.
علاوي اختتم لقائه مع البغدادية تعقيباً على الفشل في سحب الثقة قائلاً "نعم نحن لم ننجح ولكننا لم نيأس وسنستمر بالمحاولات وبكل الوسائل القانونية والدستورية لتقويم مسار العملية السياسية التي بذلنا نحن وكل العراقيين من اجلها الكثير من التضحيات لأجل أن يكون العراق للعراقيين ".
يذكر أن العملية السياسية في العراق تشهد أزمة كبيرة تتجلى بالصراع بين إرادتين الأولى وطنية وما تمثله بعض القوى الوطنية وإرادة تسعى للاستفراد بالسلطة وإعادة العراق لعهد اسود مكبل بالقيود وتكميم الأفواه وتحجيم الحريات تسوده الطائفية والفئوية والحزبية.
الصحفي امير حساني العبادي