صفحة الكاتب : رياض سعد

مضى عام
رياض سعد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كانت الايام في العقد الاول من عمري تتحرك ببطء كالسلحفاة على الرغم من انني وقتها اجري كالفهد , وكنت اتحسس فيها الاشياء واكتشف الموجودات واتأمل في المخلوقات بدهشة وانبهار , ولولا السذاجة وبراءة الطفولة والمخيال الجميل لصدمت بالواقع المرير وجرائم واحقاد وامراض وعقد بني البشر ؛ ولامتلأت رعبا من الظلام الدامس الذي يحيط بالكون والمجهول الذي ينتظرني ؛ كانت السذاجة حائطا و البراءة سدا منيعا يحميني من كوارث الطبيعة واهوال الحياة وجرائم البشر وبلايا القدر ؛ الا ان هذه الدفاعات الشخصية لم تمنع غوائل البشر ومصائب الدهر ؛ فقد اصبت بشظاياها التي لا زالت مستقرة في سويداء القلب , والتي اضحت تكبر يوما بعد اخر ؛ كلما كبر قلبي و زادت سنوات عمري واشتد عودي ؛ والتي التحقت فيما بعد بمخلفات رصاص المراهقة والشباب , وسموم قنابل الكهولة ؛ لتشكل كتلة سرطانية التهمت ولا زالت صحتي وعافيتي رويدا رويدا .

وجاءت ايام العقد الثاني المليئة بالطموحات والاماني واحلام اليقظة , والممزوجة بالشبق الجنسي والهيجان العاطفي والقوة العضلية والاندفاع نحو الحياة والاغتراف من فراتها وكدرها ؛ وكنت امشي في الارض مرحا فخورا مزهوا ؛ الا ان الصدمات والازمات والمشاكل والمصيبات المتواصلة هدأت من هيجاني , وخففت من حدة مشاعري , وقلصت سقف تطلعاتي وطموحاتي , وكسرت خاطري , وبددت احلامي , وابدلت طمأنينتي النفسية وسعادتي الشخصية الى قلق جمعي وهم مجتمعي ؛ وكان اشدها علي وقعا وفاة عمي العزيز الوحيد والذي بوفاته علمت معنى الفقد والوجد ؛ فعندما مات جدي العزيز في عقدي الاول لم اكن اعرف معنى الموت والرحيل ؛ ثم تلاقفتني التيارات الدينية والثقافية والسياسية تلاقف الكرة , وتنقلت بين الجماعات والتجمعات والتنظيمات ؛ فتارة أشعر اني ادور بالدنيا واحمل الارض على ظهري , واخرى اشعر بأن الدنيا تدور بي مسرعة واحيانا تخفف من سرعتها ؛ ولم اكن اعرف وقتها قوانين النسبية والترابط الزمكاني ؛ فمع السعادة تركض الايام بي ومع الشقاء تتحرك الساعات ببطء قاتل , وانقضى العقد الثاني وقد ترك في اثرا بالغا ؛ فمن شب على شيء شاب عليه , ثم هرولت الى ايام العقد الثالث واستقبلت العام الاول منه بمشروع الزواج وتكوين الاسرة , وتوالت علي المسؤوليات والالتزامات وفي مختلف الاصعدة والمجالات ؛ فمن العمل الى الدراسة الاكاديمية ومنها الى الدراسة الدينية ( الحوزوية ) ومنها الى الاهتمام بالشؤون العائلية ومنها الى تفقد الاصدقاء وعقد الاجتماعات ومناقشة الاوضاع العامة ؛ فضلا عن التواصل الاسري والعشائري في المناسبات وغيرها ؛ وهكذا دواليك مضت ايام العقد الثالث بصعوبة شاقة ؛ لاسيما وانها تزامنت مع الاحداث المأساوية العامة والجرائم البعثية والاجراءات الصدامية القاسية , ففي هذه الايام فقدت الكثير من الاصدقاء والاقرباء و(المعارف) والاصحاب , وتعرفت على الكثير من الموتى والهلكى حتى استأنست بالموت ؛ وكلما تأملت تلك الاحداث وراجعت شريط الذكريات بدأ باستشهاد استاذي سماحة الشيخ علي الربيعي ومشاركتي في الانتفاضة العراقية الخالدة عام 1991 في مدينة بغداد ؛ مرورا بحملة الاعتقالات والاعدامات التي طالت الاصدقاء المقربين والاقرباء الطيبين , وصولا الى اعتقالي واستشهاد ابناء عمومتي المجاهدين الذين قصفوا مبنى وزارة الداخلية سيئة السمعة والصيت , وانتهاء بأحداث جامع المحسن وتداعيات استشهاد السيد محمد الصدر ... ؛ استغرب من خروجي منها حيا سالما ...!!

جاءت ايام العقد الرابع وهي تجر اذيال الكهولة المتعبة وتسير بأقدامها البطيئة , فالسنوات الثلاث الاولى من هذا العقد لحقت اخواتها الفقيدات ؛ اذ كان العراقيون يرزحون تحت نير حكم الفئة الهجينة والطغمة الصدامية المشوهة ؛ فقد كان صدام كابوسا يجثم على صدور المواطنين ؛ والحياة في عهده اشبه بالحياة وهي اقرب الى العدم والبؤس والشقاء والموت والفناء والهلاك ؛ اذ كان الناس فيها عبارة عن اشباح واحياء بلا مشاعر واحاسيس وطموحات وامال واحلام ؛ فأقصى ما كان يطمح اليه المرء اشباع عائلته بما تسير من الطعام الخالي من البروتينات والمعادن والفيتامينات ؛ وطالما راودني الشك حول انسانية أولئك الغرباء واللؤماء والهجناء الذين كانوا يستمتعون بحياتهم الخاصة والقائمة على تعذيب الابرياء ومص دماء الاصلاء من ابناء الاغلبية والامة العراقية ؛ فالهمجية والوحشية والحيوانية والشهوانية البدائية كانت صفات وراثية وملازمة لهؤلاء الاوغاد والاوباش والانذال من ازلام النظام وزبانية صدام , وكان العراقي الاصيل فيها كالقابض على الجمر بل كالماكث في سقر ؛ وكلما اشتد بطش هؤلاء الوحوش كلما صارت الساعة كاليوم واليوم كالأسبوع والاسبوع كالشهر والشهر كالعام والعام كالعقد والعقد كألف سنة مما يعدون ... .

وفي صباح يوم مختلف عن بقية الايام الخوالي اختلافا جذريا , وكأننا في زمن اخر غير الزمن الاغبر والسنوات العجاف والايام الطويلة ؛ سمعت زقزقة العصافير التي تحمل انباء هلاك الطاغية وهروب الضباع في الفيافي والبراري ؛ ورأيت الشمس ساطعة بتباشير الحرية والامل والحياة وكأنها غير الشمس التي كنت اراها سابقا , وأزهرت الورود بدماء الشهداء , وخصبت الارض الجدباء , وجادت علينا بالغيث السماء , واينعت الثمار وفاح اريج الاشجار والازهار , و هرب اللونان ( الاغبر والزيتوني) من حياتنا و غادرا بلا رجعة .

( يا فرحة ما تمت ) لم يكن الزمن عادلا ولا التوقيت منصفا ؛ فقد اختلفت الساعات والايام بين العهدين اختلافا شاسعا ؛ فبينما كانت الايام طويلة والساعات بطيئة والسنوات اثقل على نفوسنا من الجبال الرواسي ؛ اضحت الايام والاشهر والاعوام بين ليلة وضحاها تمر كمر السحاب وتسير بسرعة جنونية فائقة ؛ وكأن احدهم تلاعب بإعدادات الزمن والمنظومة الشمسية ؛ وتوالت علينا الاحداث الجسام , واختلط الدولار بالدينار , والحابل بالنابل ,والاصيل بالدخيل , والنبيل بالذليل , والكريم باللئيم , والضياء بالظلام , والمعروف بالمنكر , والحق بالباطل , والحرية بالعبودية , والدكتاتورية بالديمقراطية , والسلم بالحرب , والامن بالإرهاب , والطائفية بالوطنية ... ؛ واصيب اغلبنا بالعشى الليلي والغشاوة , وصرنا لا نميز بين الهر والبر , وعز اليقين واندثرت البصيرة وفقد العلم وضاعت المعرفة وسط امواج الاوهام العاتية وظلمات الدعايات والشائعات والادعاءات , وصخب الشعارات وضوضاء الفضائيات والاذاعات ؛ واعادت الضباع البعثية والطائفية والتكفيرية ترتيب صفوفها وتجميع فلولها وهجمت على المراعي الخضراء , واحرقت الاخضر واليابس , وفتكت بالناس وشربت دماء العراقيين الاصلاء وقطعت رؤوس الابرياء ومثلت بجثث الكرماء ولم ترحم صغيرنا او تراعي حرمة كبيرنا , وجاءت المصائب وهي تسير نحونا بسرعة البرق كتائب تتلوها كتائب ؛ حيث التفجيرات والاحزمة الناسفة والانتحاريين والمفخخات , وتوالت فضائح الفساد والتخبط والفشل والنكبات والانتكاسات والجرائم والمجازر وسقوط المدن والقرى والمحافظات ... ؛ حتى من الله على العراقيين بالنصر المؤزر ودحرت فلول الارهاب و ولت شراذم الاجرام واختبئت الضباع والافاعي في جحورها مرة اخرى ؛ تنتظر فرصة ثالثة ورابعة وخامسة وسادسة وسابعة لتعاود كراتها الاجرامية وصولاتها العدوانية , وفي هذا العقد ابتلي المؤمنون والمجاهدون والمناضلون والاحرار العراقيون و زلزلوا زلزالا شديدا ؛ فقد عصفت بهم رياح الشبهات والشائعات والادعاءات والخصومات والمشاجرات وتعدد الاحزاب والحركات والولاءات ؛ واقتلعت اعاصير الشكوك الفلسفية والحداثة وما بعدها ؛ ما تبقى من رواسخ الايمان واسس المعرفة الواهية وجذور اليقين الهشة ؛ وصار الجميع في حيص بيص , وعم الهرج والمرج ؛ الا من عصم الله عقله بالسذاجة وذهنه بالبلادة واحساسه بالغلظة :

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله** واخو الجهالة في الشقاوة ينعم

وتغير القناعات والشعارات وتبدلت التوجهات والشخصيات والاهتمامات ؛ واصبح حلال الامس حرام اليوم ؛ وحرام اليوم حلال الامس , وسقطت الاقنعة وشاهت الوجوه , وهدم الطوفان السياسي والثقافي والاعلامي ما تبقى من سدود وطنية ودفاعات عراقية وقيم اخلاقية ؛ وسبح الناس مع التيار , وغرق خلق كثير في بحور الانحرافات والاغراءات والعمالة والخيانة والتبعية والشهوات , وارتمى البعض في احضان اصحاب الغرف المظلمة ودوائر الجهات المعادية واقبية المخابرات ؛ وفي هذا العقد فقدت الكثير الكثير من ابناء وطني وجلدتي ؛ وتناثرت من روحي اجزاء لا يمكن تعويضها الا بالموت الزؤام .

ثم جاء العقد الخامس مسرعا , وايامه كأنها تجري بسرعة الضوء ؛ فلم اميز عامه الاول من الخامس ولم افرق بين ايامه وشهوره ؛ وكأني اسبح في بحر لجي متلاطم الامواج ومتعدد التيارات المائية والاعاصير المناخية ؛ ولم يختلف عن العقد الرابع الا في بعض الامور الطفيفة والتغييرات القشرية البسيطة والتحولات الايجابية المحدودة ؛ فقد جنت يداي ثمار البذر في السنوات الخوالي , و قطفت ثمار النجاح في بعض المجالات , وتغلبت على الكثير من المصاعب والتحديات ؛ ولا غرو في ذلك فقد تخرجت من جامعة البلاء العراقي العريقة بشهادة بكلوريس في تجاوز المحن والشدائد ؛ ثم حصلت على اطروحة الماجستير في معايشة الاحوال البائسة والاوضاع المتقلبة والضغوط الحكومية والتهديدات الخارجية ؛ ثم اكملت اطروحة الدكتوراه في سخرية الاقدار والفلك الدوار و العيش تحت نير الحديد والجمر والنار ... ؛ وكالعادة سرعان ما تبدد ضربات العسر سويعات اليسر , اذ فقدت فلذة كبدي ونور عيني , واصبت بالإعياء والاغماء , ولذيذ النوم عن جفوني توارى , وطعم الزاد امسى علقما وحنظلا في فمي ؛ وثلمت في روحي ثلمة لا يسدها شيء سوى سكرات الموت ودنو الاجل ؛ فعندها عرفت ان الكثير من العلل علاجها الفناء وليس البقاء ؛ وكذلك تيقنت بان الموت عبارة عن اجزاء , ففي كل عام يذهب منك جزء ؛ حتى يبقى الجزء الاخير المتعب ؛ فعند توقف نبضاته وتعطل دقاته ؛ يلحق القلب اجزاءك الميتة السابقة وتنطوي صفحة عمرك الوهمية وكأنك لم تكن شيئا مذكورا ... ؛ ولم يكتف الدهر بكل ما سبق حتى ذقت مرارة المرض الخبيث والداء العضال , فقد سرى السرطان في جسدي مسرى الدم في الشرايين ؛ وهذه من بركات الحقول النفطية والغازية والشركات الاستعمارية والاستكبارية الرأسمالية الاجنبية ؛ فلها المهنأ ولنا السقم , ولا زالت تجني المليارات بينما نحن لا نجني سوى التلوث البيئي والامراض والفيروسات ؛ ولولا رحمة ربي وما تبقى من اموال في جيبي لكنت في عداد الاموات منذ الوهلة الاولى لإصابتي بذلك المرض الوبيل .

وها أنا احث الخطى نحو عقدي السادس , بنفس السرعة السابقة الا ان الامر هذه المرة يختلف ؛ فكأن الدهر يمشي ولست انا , والزمن يسير بي وانا مكتوف اليدين ومقيد القدمين لا حول ولا قوة , انظر الى القدر من عل , ولا استطيع تغييره او تبديله :

وما هذه الأيامُ إلا مــــــراحــلُ *** يحُثُّ بها حادٍ إلى الموت قاصدُ

وأعجبُ شيءٍ لو تأملتَ أنها *** منازلُ تُطـوى والمُســـافِرُ قــــاعِدُ

ما أسرع تصرم الأيام، وانقضاء الشهور والأعوام، كيف مضى عام بهذه السرعة ؟ وكيف توالت العقود بهذه الكيفية ؟ كنا بالأمس في أول العام بل في مرابع الصبا ، ونحن اليوم في منتهاه بل في خريف العمر ، نعم قد انقضت مرحلة زمنية وحقبة كونية ودخلنا في غيرها ؛ بحيث صرنا لا نشعر بالأشياء والاوقات ؛ حتى صارت السنوات كالساعات والايام مثل اللحظات ؛ وأصبح شغلنا الشاغل الان ؛ مراجعة التصرفات والسلوكيات وترتيب الاوراق وتصفية الملفات وتصفير الحسابات ؛ والاهتمام بالجوهر والمعنى وعدم المبالاة بالأعراض والقشريات والشخصيات , والعمل على تطويل الساعات وتمديد اللحظات و محاولة ادخال البركة في الاعوام والسنوات ؛ علها تطول ... .

و في هذا العقد تضحك على نفسك عندما كنت صبيا يافعا او مراهقا شابا , فكم كنا نتمنى تمامَ الشهور وانصرام الاعوام ؛ وطالما فرحنا بانقضاء الساعات والايام وذهاب السنين والاعوام ؛ نستعجل الرجولة والكهولة ؛ ولا نعلم وقتها انها تؤدي بنا الى الهرم والشيخوخة ؛ و ان يومنا كان يهدم شهرنا وشهرنا كان يهدم سنتنا وسنتنا كانت تهدم عمرنا ؛ وان عمرنا كان يقودنا نحو حتفنا ؛ وحياتنا تجري بنا الى موتنا ؛ ولم نعلم باننا عبارة عن ايام معدودة وسنوات محدودة ؛ كلما مضى منا يوم مضى معه بعضنا , وكلما مات لنا عزيز او اصبنا بنكبة كلما مات جزء فينا وانثلم شيء من روحنا :

إنـا لنفـرح بالأيـامِ نقـطَعُها *** وكـلُّ يومٍ مضى يُدْني من الأجلِ

و الشيء بالشيء يذكر , وبينما انا اكتب هذه الخاطرة , واذا بجهاز الموبايل يرن , ليخبرني صديقي الدكتور السيد عماد الموسوي بوفاة صديقي الدكتور الشيخ وسام , فقطعت الخاطرة وذهبت لتشييع صديقي الى وادي السلام , وعدت ادراجي , استذكر ايامي الخوالي معه وتوالت علي ذكريات الراحلين , وشعرت برغبة عارمة بالانطواء والفناء , واللحاق بركب الاقارب والاحباب والاصدقاء .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رياض سعد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/01/06



كتابة تعليق لموضوع : مضى عام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net