بين سيدنا إدريس عليه السلام والسيد إدريس رضوان الله عليه
تبارك صباح
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تبارك صباح
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أغلب المصادر التي تروي عن نبي الله إدريس عليه السلام تذكر الاسم (سيدنا إدريس) ولهذا اختلط الأمر على الكثيرين بين سيدنا إدريس والسيد إدريس، وسيدنا إدريس-عليه السلام-أرسله الله في الفترة الزمنية الواقعة ما بين سيدنا آدم -عليه السلام- وسيدنا نوح -عليه السلام-، هو سِبط شيث -عليه السلام-، وجدّ سيدنا إبراهيم -عليه السلام- كان يعمل خياطاً، وكان كثير الذكر لله -تعالى- في عمله، مما زاده تقرباً لله –تعالى فرفعه الله إلى السماء لقوله تعالى (وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّ)اختلفت آراء العلماء بين رفع المكانة ورفع إدريس جسدا وروحا، ليكون قاضيا ملكا على خزائن السماوات وهذا شأن سيدنا إدريس "ع"
من هو سيد إدريس (ع)؟
هو ابن موسى الثاني بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المجتبى بن علي بن ابي طالب (عليهم السلام) ولد في القرن الثالث الهجري، من أُمّ مغربية.
كان السيّد إدريس مع أبيه موسى الثاني عندما حمله جنود المعتزّ العباسي من المدينة المنورة، فلمّا وصلوا بناحية زبالة في البصرة هرع أُناس كثير من العرب من بني فزارة، الذين كانت تربطهم مصاهرة مع آل البيت وغيرهم لتخليص موسى الثاني وابنه من جنود المعتزّ، فدارت معركة استشهد فيها والده ويقال أنه مات مسموما ودفن في البصرة مع أربعة من أتباعه.
وأنقذت بنو فزارة ابنه السيّد إدريس من جنود المعتزّ الظالم. وفي عام 250 هـ، ثار السيّد أحمد بن عيسى بن الحسين بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين (عليهما السلام) في الري على الحاكم العباسي، فخرج السيّد إدريس معه، وقاتل جنود المعتزّ العباسي،
فطردوا الحاكم في الري، ثمّ سيطروا على مدينة قزوين.
وورد في بعض المصادر أنه بعد مقتل والده جيء بسيد إدريس وعائلته وأودعوا في سجون بغداد، وبعد فترة استطاع بعض أتباع والده من بني فزارة إنقاذ السيّد إدريس وجيء به إلى منطقة الكرادة التي كانت تسمى سابقا بــ «تل السوس» وتعني كثرة الخيرات، ولأهالي هذه المنطقة تاريخهم المعروف بحب آل البيت وموالاتهم، فناصروه حتى كبر وأصبح إمام الجماعة والعالم الموجه. وعندما اكتشف العباسيون مكانه حاولوا اعتقاله فرفض أهالي المنطقة تسليمه ودافعوا عنه حتى اندلعت معركة سميت معركة «أرض السوس» استشهد فيها السيد إدريس مع ولديه سعيد وإبراهيم في سنة 300 للهجرة، ودفن في تل السوس.
وهنا يتبين الفارق بين سيدنا إدريس النبي والسيد المبجل سيد إدريس الكرادة
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat