قانون الشتيمة بـ عشرين دولار
اسعد عبدالله عبدعلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صوت سكان بلدة ميديلبورغ لصالح قانون يفرض غرامة مالية بقيمة عشرين دولار لمن يتلفظ بشتيمة أو كلام غير أخلاقي في مكان عام.. وقال مسؤولوا البلدة إن االقانون لا يستهدف المحادثات الخاصة بل الأشخاص الذين يصرخون ويعلو صراخهم بالكلام النابي في الأماكن العامة .(وهذه البلدة تقع في ولاية ماساشوتيتس الامريكية ).
العالم من حولنا يسعى للرقي بمجتمعاته ويسخر التشريع القانوني للوصول لهذا الرقي .. اما على هذه الارض فالمشهد بالمقلوب !! فبمجرد إن تنزل للسوق أو تصعد سيارات نقل الركاب (الكيا)او تقف قليلا في احد الكراجات فانه تصل إلى مسامعك أقبح الكلمات وأفحش الجمل التي تصاغ بشكل عجيب وغريب يلقيها الكبار ويحفظها الصغار !! انه تراث بعض هذه الأجيال !! لكنه تراث سلبي ولا يمكن الاستمرار بهكذا أسلوب للحياة ... وهنا أطلق نسخة من هذا المشروع إلى برلماننا الطيب في إن يشرع قانون يغير سلوك الناس نحو الأفضل ..
فلو تم تطبيق هكذا تشريعات في مجتمعنا لامكن احداث تغيير نحو الافضل في البناء الصحيح للمواطن العراقي , ولو حتى في بداية الامر نطبقه تجريبيا على مناطق معينة..لكن الاكيد إننا سنكسب بعد سنوات سلوك انساني راقي , فيصبح سلوك الناس تلقائيا تنبذ الصياح بالكلام البذي والشتائم ..ولو ننظر للتجربة الاندنوسية في جعل عاصمتها نظيفة , بدأت أولا بفرض غرامات على من يلقي مجرد ورقة في الشارع ,لكن بعد سنوات أصبحت ملكة عند سكان العاصمة حب النظافة وإلقاء النفايات في مكانها المخصص ...
فإذا طبقنا المشروع أولا نكسب إيرادات للدولة ثانيا يمكن إن نشغل العاطلين كموظفين يتابعون ويسجلون الغرامات .. هذه مكاسب انيه إما المكسب الأهم هو نظافة مسامع الناس من الكلام الغير اللائق في الأماكن العامة ... وولادة جيل لا يسمع هكذا شتائم فلا مجال للتقليد ...
لذا نحتاج هكذا تشريع سن قانون نغير به حياتنا ونعزز فيه ثقافة المواطن المتحضر ... وهذا هو مطلب الدين والأنبياء في جعل المجتمعات تمتاز بسلوكها الانساني الراقي ...والسير في طريق الكمالات .فهل من مجيب لمشروع الشتيمة بعشرين دولار ..
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
اسعد عبدالله عبدعلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat