صفحة الكاتب : جمعة عبد الله

الزلزال السياسي . . قادم
جمعة عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اعلن تنظيم القاعدة الارهابي مسؤوليته عن العمليات الانتقامية التي وقعت مؤخرا , وطالت السكان الابرياء فراح ضحية هذا الغدر العدواني مئات القتلى والجرحى . اضافة الى خسائر اخرى لا تعوض . وتعهد زعيم زمرتهم الوحشية

بمواصلة شن هجمات انتقامية اخرى في جميع محافظات البلاد في هذا الشهر الكريم - شهر رمضان المبارك - ان هؤلاء الجرذان من القتلة فاقدي الضمير والاخلاق وعبيد المال الخليجي ,بهدف انهاك العراق شعبا وطنا , والسعي الحثيث
الى تخريب نسيجه الاجتماعي والتعايش والاخاء السلمي بين الطوائف العراقية المختلفة . ان هؤلاء الماجورين والمدسوسين من دول الخليج يسعون الى كسر شوكة الشعب التي افزعت عروشهم بسقوط النظام المقبور والسعي الى تحقيق
ارادة الشعب في الحرية والانعتاق من براثين الماضي البغيض . وخوفا من انتقال هذه العدوى الى بلدانهم المخيمة عليها ظلام دامس ويتحكم بمصيرها حفنة من العوائل المنخورة بالفساد وانعدام الاخلاق والضمير . ولهذا يسعون الى الاعمال
التخريبة , مستفيدين من الازمة السياسية التي تمر بها البلاد بين اطراف العملية السياسية , في شن هجمات وحشية في عدد من المحافظات بهدف تحويل العراق الى بلد ضعيف منهوك القوى والعزيمة , مشتت ومفتت تتجاذبه صرعات ومصالح
شخصية وذاتية . والاستفادة من الخلل الامني والثغرات الموجودة بسبب وجود مندسين وعناصر خاملة ومتساهلين وبعض العناصر التي صارت تتاجر بالدم العراقي من خلال عقد صفقات مالية مشبوه . ان هذه الثغرات مكنت الزمر الارهابية
من الدخول اليها في القيام بعمليات ونشاطات وحشية لا يقبلها  ضمير الانسان الحي والتي لا يتحمل ببشاعتها عقل الانسان السليم . وهذا يحتم على اطراف العملية السياسية الواجب الوطني والانساني والاخلاقي ردم هذه الثغرات , وسد كل
الطرق امام جراثيم القاعدة وايتام البعث من تنفيذ مخططاتهم الشريرة في تقويض استقرار العراق بشتى الطرق . ان الحاجة الملحة التي لا تتطلب التاجيل والتاخير , ومن اجل الحفاظ على الدم العراقي من الغربان المسعورة . يحتم عليهم
  تهدئة وتسوية وتبريد سخونة الوضع السياسي المتردي بالحوار الجاد والصادق والعمل على اصلاح عيوب العملية السياسية والبدأ بمرحلة الاصلاح دون تأخير وتغليب المصلحة العامة , وخدمة تطلعات الشعب المشروعة, والاتفاق على كيفية تقريب وجهات النظر لايجاد مخرج مشرف للازمة الحالية . بتوحيد الجهود بالوقوف بوجه المخططات العدوانية وزمر الارهاب ,والحفاظ على امن البلاد والابتعاد عن اجواء التوتر من خلال العمل المثمر وفق دستور البلاد . وعدم
السماح بتغلغل  المتصيدين بالماء العكر في تحقيق اهدافهم الشريرة باشعال نار الطائفية مجددا والتي ازهقت الارواح والعباد . وكلفت العراق خسائر لا تعوض . ان الحاجة الملحة تتطلب تطهير وتنظيف الاجهزة الامنية والمخابراتية من
براثن البعث ومن العناصر الفاسدة والمندسة والخاملة وهذا يتطلب الحل السريع والحاسم والصارم . وافساح المجال للعناصر التي تملك الكفاءة والخبرة والقدرة على تحمل الاعباء الصعبة والعناصر التي تشعر بالمسؤولية الوطنية والمهنية
والاخلاقية . هذا كفيل بسد كل الطرق والمنافذ التي تستطيع الزمر الارهابية النفاذ والدخول عبرها . اضافة ان الازمة السياسية تعاني من امراض التي جلبت الاحتقان والاحتراب والصراع على السطة والنفوذ , بحاجة الى علاج  شافي
ينقل البلاد من الحالة السيئة الى حالة تعافي والشفاء لان الوضع البلاد لا يحتمل التأجيل والتأخير والمواطن فقد صبره وانهكته الازمات والظروف القاهرة , وادرك بوعيه ونضجه السياسي بان المخرج من الازمة الحالية هي اولى المقدمات
وان استمرارها سيقود البلاد الى منحدر خطير . وهذه الحقيقة يجب ان تدركها اطراف العملية السياسية وتعمل بموجبها قبل فوات الاوان . لان حالة اليأس والجزع بلغ اعلى مراحله . وان النفاق السياسي لم يعد مجديا . فاتكشفت كل
الالاعيب والاوراق السياسية . وان البركان سينفجر ومقبل على زلزال سياسي سيغيير موازين القوى ويبدل الواقع السياسي المرير . وسيكون ضربة قاصمة ضد كل من تاجر بالدم العراقي . ان التغيير المقبل سيكون في الانتخابات القادمة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمعة عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/07/27



كتابة تعليق لموضوع : الزلزال السياسي . . قادم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net