وزير جدير ان يحتذى به
زهير الفتلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 حين نجري مسحا شاملا على نشاط الوزارات فسوف يصيبنا الاحباط دون شك وذلك لما نراه من ترهل وفساد مالي واداري وموت سريري لمجمل نشاط هذه الوزارات، على الرغم من تعالي الاصوات في وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني وكذلك المواطن واستمرار طرح الاسئلة التي بقيت دون اجابة لا بل وبتجاهل غريب وعجيب، ومن بين هذه الاسئلة متى ستفي وزارة الكهرباء بوعد من وعودها ولو لمرة واحدة وما الذي تعنيه وزارة الصناعة اذا كانت الصناعة معطلة وملغاة اصلا، وما الذي تعنيه وزارة الزراعة اذا كان القطاع الزراعي مشلولا تماما، وان كل المحاصيل التي تملأ السوق مستوردة وهكذا بالنسبة للبقية الباقية من الوزارات حين يتعلق الامر بانشطتها، ومن المؤكد ان السبب في هذا الاحباط لا يمكن ان يغادر مكتب الوزير المعني نفسه، فالمتابعة والحرص كذلك المهنية والتفاني في تفعيل هذه الوزارة او تلك يقع على عاتق الوزير ومستشاريه وكادره (المقرب).

ولكن وكما يقال بان (لكل قاعدة شواذ) فان ما يجعلنا لا نمعن في الاحباط والتشاؤم هو وزير الاعمار والاسكان محمد صاحب الدراجي، هذا الوزير الشاب الذي جعل وزارته يحتذى بها، ومما لاشك فيه فان هذه المنزلة التي احتلتها هذه الوزارة قد جاء نتيجة للجهود التي يبذلها والمتابعة الدائبة والمستمرة.

لقد كان للدراجي دورا كبيرا ومتميزا في اعطاء وزارة الاسكان والتعمير الحق في ان تمتلك صفة وزارة وعن جدارة، وقد كان له الباع الكبير في تفعيل انشطة الدوائر والمؤسسات وحتى التي منها خارج العاصمة بغداد، كما كان له الدور الكبير في ولادة وتفعيل صندوق الاسكان والاعمار الذي سيعم بالفائدة على العديد من المواطنين.

ولعل مشروع الاربجية ومخمور السكنيين واللتان تعدان من المشاريع الكبيرة في محافظة نينوى والتي هي طور الانجاز خير دليل على حيوية ونشاط هذه الوزارة وفاعليتها وايفاءها بوعودها.

نتمنى من القلب ان يحتذي به بقية الوزراء والمسؤولين في الدولة بهذا الرجل وان يعملوا على التمثل به حتى ولو بنسبة 50% لكي لا ينقطع الامل..!!

 

الموضوع السابق من أجاز لكم شتم الزعيم ؟ ( الجزء الثاني )

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat