انتخابات نقابات العمال ونظرية المجموعة المغلقة
احمد سامي داخل
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السلام عليكم .
من مؤشرات نجاح اي نظام سياسي في العالم قدرة ذالك النظام على تمثيل اكبر للشعب وانفتاح ذالك النظام على كافة طبقات الشعب وعدم تحول السلطة السياسية الى مايشبة المجاميع المغلقة يتم تداول السلطة فيما بينها فتعطي بالنهاية شكل الديمقراطية دون جوهرها ومضمونها الحقيقي لعل هذا ماحدث في العراق ايام العهد الملكي حيث ضلت السلطة السياسية متداولة بين مجموعة مغلقة من سياسين متحالفين مع القصر الملكي ومتحالفين فيما بينهم على ان لاتخرج السلطة السياسية منهم فكان ان يتم تاليف وزارة مرة برئاسة نوري السعيد ويكون صالح جبر او خليل كنة او توفيق السويدي وزير للخارجية ثم تحدث تظاهرات فتسقط الوزارة السعيدية فتؤلف وزارة برئاسة صالح جبر يكون نوري السعيد هذة المرة فيها وزير للخارجية وهكذا ودواليك تكون العملية اقرب لتبادل الادوار حتى ان بعض الدراسات في العهد الملكي اشارت الى وجود علاقات اما قرابة او تبادل منافع بين قيادات العهد الملكي لعل هذا كان من اهم اسباب عدم قدرة النظام الملكي على الانفتاح على جماهير الشعب اذ بقت الطبقة النخبوية الحاكمة مغلقة وهي لم تتحالف او تسمح بتمثيل القوى الاجتماعية الحديثة من ابناء الطبقة الوسطى او العمالية واحزابها او جماهير الفلاحين من الفقراء بل كان تحالفها مع اشد المجموعات الاجتماعية رجعيتآ وهم شيوخ القبائل الاقطاعين فكان ان تحالف القصر مع العسكر مع شيوخ القبائل الاقطاعين مع وعاظ السلاطين مع المستعمر الانجليزي فبالنهاية لم تخدع الجماهير بقشور وشكليات الديمقراطية ولم تخدع بالنظام البرلماني الذي انحرف ولم يجد النظام الملكي صبيحة 14 تموز عام 1958 من يتأسف علية بل على العكس كان ان هبت ملاين الشعب في تظاهرات عفوية وهي تساند ثورة الزعيم الخالد الذكر عبد الكريم قاسم وتوجهاتة المدنية المنحازة للشعب رغم ان ثورة عبد الكريم في رأي شخصي لكاتب هذة السطور لم تكمل انجاز مشروعها بالتحول الى نظام مؤسساتي برلماني وهو الخطاء القاتل الذي سبب ضياع الثورة في النهاية
نعود ونقول ان من اهم دعائم الديمقراطية السماح بتمثيل واسع وحراك سياسي واجتماعي ونظام مؤسساتي للتمثيل من برلمان فعال الى مؤسسات نقابية تتمتع باستقلال حقيقي الى ثقافة سياسية تتقبل قيم حقوق الانسان ولاتخالفها الى منظمات مجتمع مدني ذات فعالية حقيقية الى نظرة وثقافة انسانية وتفسير عصري للقيم الدينية كل ذالك منظومة متكاملة مترابطة الاجزاء يكمل بعضها بعضآ . وفي ضوء ماتقدم علينا ان نقيم الاحداث والمواقف اقول هذا بعد ان قراءت مقال للكاتب عبد العباس حمزة بعنوان (التيار الصدري يستولي على اتحاد نقابات العمال بعد انتخابات مزورة صورية ) وآود ان اقول مع بالغ اعتزازي باسم التيار الصدري الذي يرمز الى الشهيد السعيد محمد صادق الصدر ذالك الرائع الذي وقف متحديآ واحد من اشد انظمة القمع والدكتاتورية فقدم نفسة وولدية الشهيدين وهو يتحدى القمع وارهاب الدولة البعثية الصدامية ومع اعتزازي البالغ والشديد بشهداء التيار الابطال الذين ضحوا بارواحهم في مواجهة النظام الدكتاتوري واذكر منهم الشهيد الشيخ ابن محافظة واسط رزاق كوكزهذا الذي ابكانا صمودة الاسطوري وشجاعتة وما نقل لنا من اخبار عنة وعن شجاعتة امام جلادي الدكتاتورية امام صور التعذيب الصدامية والشهيد سيد كاظم الصافي الذين تم اعدامهما في عهد النظام البائد .اقول هذا ومن منطلق الحرص على العملية الديمقراطية ان ماذكر من وقائع في المقال ان صحت فهي تمثل كارثة بكل المقايس فأولآ نقابات العمال يجب ان تكون مستقلة ومهنية وبعيدة عن الخضوع لأاي قوة سياسية ولاتخضع للهيمنة من قبل اي جماعة سواء كانت التيار او اي حزب او حركة اخرى من اي لون او قومية او طائفة . يذكر صاحب المقال ان اللجنة التحضيرية للأنتخابات شكلت من عناصر من التيار الصدري وهم يستندون الى لجنة وزارية بقيادة الاستاذ نصار الربيعي من التيار ايضآ ثم تجري الانتخابات فيفوز مرشحوا التيار ثم تعقد الهيئة العامة اجتماع بحضور ومباركة من (نصار الربيعي .علي العاصي . مها الدوري .فلاح الياسري)مذا يعني ذالك غير اننا امام انخابات للمكتب المهني للأخوة الاعزاء في التيار الصدري وهل يمكن بعد ذالك ان نثق بأستقلالية اتحاد نقابات العمال وهل يمكن ان نثق بأستقلالية منظمات المجتمع المدني في البلاد واود ان اقول انني لااشكك في جماهيرية التيار لاكن طريقة الانتخابات والنتائج وطبيعة اللجنة التحضيرية كل ذالك يثير التساؤلات وشكرآ
(الديمقراطية الحقيقية هي الحل )