صفحة الكاتب : البروفسور جواد مطر الموسوي

الزي الموحد في الجامعات العراقيه
البروفسور جواد مطر الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
إنّ الهدف الأساسي للعملية التربوية والعلمية في الجامعة هو الطالب؛ وانّ الغرض من هذه العملية هو بناء شخصية الطالب، وإعداده بطريقة جيدة وتنمية قدراته لمواجهة الصعوبات في الحياة العملية. ولأجل بناء الشخصية الفعالة في المجتمع نوجه عنايتنا الأبوية للطالب، ونحاول بكل ما أوتينا مراعاته نفسياً فضلاً عن الجوانب العلمية والثقافية لنخرج اجيالاً يُشاركون بدور فعال في بناء الوطن الحبيب... 
ومن التقاليد الجامعية (الزي الموحد)، وقد أثار هذا الموضوع ردود أفعال واسعة النطاق بين مؤيد ورافض سواء أكان من قبل الطلبة أنفسهم أم من أولياء أمورهم والقائمين على العملية التربوية في الجامعات، ولكل واحدٍ منهم اسبابه وتبريراته، ومن ذلك نجد أنّ اولياء الأمور يؤكدون أن قرار الزي الموحد سيذيب الفوارق بين الطبقات، ويحقق المساواة ويمنع الحقد بين الطلاب، ويشجعهم على ارتداء الزي الموحد كما يشيع في انفسهم روح الانتماء للجامعة،  والدراسة الأكاديمية.
فيما يؤكد القائمون على العملية التدريسية أنّ قرار الالتزام بالزي الموحد في الجامعة سيمنع كرنفالات الازياء الحديثة التي انتشرت بعد عام 2003 بحجة الوضع الامني، وأنّه سيقضي على ظاهرة البنطلونات الضيقة المليئة بالرسومات والنقوشات الخاصة الغريبة والخليعة أيضاً.
ومن موقع المسؤولية والرعاية الأبوية لطلابنا الاعزاء نود أن نبين وجهة نظرنا فيما يخص هذا الموضوع ونقول: أننا نعمل جاهدين لبناء شخصية وأنموذج يُقتدى به، فالطالب عماد المجتمع ومستقبله، وهو أمل هذه الأمة للحاق بمصاف الدول المتقدمة، وأنّ الالتزام بالزي الموحد مهم في عصر يتسم بالانفتاح السريع وغير الطبيعي في العالم، فالزي الموحد تسليح لطلبتنا ليكونوا قادرين على مواكبة التغيير في العالم ومواجهته بشكل سوي، ولا يمكن لنا انْ نكون في مصاف الدول الكبرى مالم يكن قادة مجتمعنا وأمل مستقبلنا يتحلون بصفات الرجال، وما لم تكن بناتنا من الطالبات بمستوى رفيع من الاحساس بالمسؤولية والالتزام باخلاق وعادات مجتمعنا وتعاليم ديننا الحنيف بتجنب لبس الملابس غير المحتشمة.
وقد كان الزي الموحد المتعارف عليه سابقاً هو اللون الرصاصي للبنطلون أو التنورة، واللون الأبيض للقميص، والنيلي للسترة أو الجاكيت وبنوعية خاصة من القماش، وكان الطالب يفتخر بارتدائه له حتى أن بعضهم يحتفظ به بعد تخرجه من الجامعة اعتزازاً به، وحباً بالأيام التي قضاها في الدراسة الجامعية.
ولتطبيق الزي الموحد في الجامعات العراقية أثرٌ في جوانب متعددة من الحياة ومنها: الجانب الاقتصادي، إذ تتحقق بتطبيقه المساواة بين الطلبة لتقليل الفوارق الاقتصادية- كما ذكرنا أنفاً- وبه يتساوى الغني والفقير، وأنّ عدم تطبيقه أدى- في اغلب الاحيان- إلى شعور الطالب بعدم المساواة، ومن ثمّ عدم الارتياح والتوتر النفسي، ولا سيما أنّ الطالب في مرحلة عمرية سريعة التأثير والتأثر، وهذا الأمر قد يؤدي إلى خلق شخصية معقدة تتسم بالكآبة والانطوائية، ومن ثَمَّ الانحراف. أمّا على مستوى الجانب الثقافي فلتطبيقه الأثر الكبير الواضح في خلق ثقافة معينة للطالب إذ يشعر الطالب بالانتماء إلى الجامعة، وأنّه جزء لا يتجزأ منها، فالزي الموحد يُشعره بانتمائه لمكان واحد يهيئ جميع الطلبة علمياً ونفسياً وعلى مستوى واحد.
وللزي الموحد أثر اجتماعي، فهو يجعل الطالب يفتخر بنفسه، وانّه يرتدي زياً خاصايمنعه من التصرفات غير اللائقة، وهو هوية الطالب إذ بارتدائه يحصل الطالب على إحترام أكثر، ومجتمعاتنا تنظر له بعين الاحترام والتقدير؛ لأنّه طالب علم فضلاً عن انه يمنحه مظهراً متميزاً ولا سيما أنّ الالوان تتميز بالهدوء والحشمة بما يتلائم مع مجتمعاتنا المسلمة.
ومن هنا يتضح لنا أنّ (الزي الموحد) يرفع من شأن الطالب، وهو ليس بتقييد لحريته أبداً، بل عليه ان يفتخر لارتدائه له فالطالب قدوة هذا المجتمع، وعلى القدوة انْ يتحلى بكل الصفات التي تبني الإنسان علمياً وثقافياً وإجتماعياً، وأنّ لكل مكان ملبس يُلائمه. أما إذا أردنا الحديث عن المجتمعات الغربية ومحاولة تقليدها فان هذه المجتمعات لا تطبق (الزي الموحد) في الجامعات؛ لأنهّا مجتمعات منضبطة قانونيا،ً وعاداتها تختلف عن عادات مجتمعنا المسلم.
وبدورنا نوجه السادة التدريسين في الجامعات إلى متابعة الطالب ومدى التزامه السلوكي والاخلاقي، وبامكانهم تقديم خطط إرشادية وعلاجيه لتقويم السلوك، ويمكن اشراك ولي أمر الطالب في ذلك، وعليهم التأكد من الحالات السلوكية نفسياً واجتماعياً واكاديمياً بالتعاون مع مختصين في هذا المجال، وتقديم بعض الدروس من خلال بعض المواد التي تُدرس في الجامعة ومنها مادة علم النفس، والاجتماع، وعلم نفس النمو ومادة الارشاد التربوي، لكي يصبح الطالب عضواً نافعاً صالحاً في المجتمع، ويمكن لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي مساعدة الجامعات لالزام الطلبة بارتداء الزي الموحد عن طريق أحد الأمرين:
الأول: تخصيص مبلغ شهري للطالب يساعده على شراء الزي الموحد المناسب.
الثاني: قيام الوزارة بتصميم وخياطة زي مطابق للمواصفات من حيث القماش والموديل، وبقياسات مختلفة يوزع على طلبتنا الاعزاء مجاناً، وهذا الأمر سيمنع ويحد من التفاوت في أقمشة الزي أيضا فهنالك قماش بسعر(3000) دينار وآخر بآلاف الدنانير، بل ان هناك بدلات رسمية بـ(60000) دينار واخرى باضعاف هذا المبلغ.
 
*المستشار الثقافي في سفارة العراق/هولندا، رئيس جامعة واسط السابق .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


البروفسور جواد مطر الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/01



كتابة تعليق لموضوع : الزي الموحد في الجامعات العراقيه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 18)


• (1) - كتب : ناطق ، في 2013/10/12 .

******مكرر******



• (2) - كتب : ناطق ، في 2013/10/12 .

كلام جميل .... لاكن ارجو منك توضيح تطبيق الزي وصلته بتطور العلمي بلدان العلم الاكثر تطورا هل يطبقون الزي في الجامعات هاي نقطه ثانيا ان كان الهدف منها تقليل الفوارق من يتكلم بهذا الشان يدل على عدم معرفته باحوال السوق اي شخص يمكنه التميز بينه نوعيه القميص او النطرون او التنوره وان تشابه بالون لاكن السعر والنوعيه تختلف لا يوجد عاقل يقنع بمثل هكذا عذر ثالثا ان كان الهدف منه تطبيق النظام اذا لماذ لا يطبق على الكادر التدريسي هل هم خارج هذا النظام ... مختصر تطبيق الزي يدل على الرجعيه و التخلف وتقيد الحريه ... طالب جامعي

• (3) - كتب : صالح ، في 2012/08/20 .

يا عوده !!! ارجع الى موقع الوزارة و ان بعض الظن إثم

• (4) - كتب : عودة ، في 2012/08/18 .

صالح انت قديم الزي الموحد موجود بالجامعات من جان د. جواد بصف سادس اعدادي مدري صناعي , بعد شنو الوزارة استجابت لراي المستشار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لو بس تريد ...... لا اله الا الله

• (5) - كتب : طالبة في قسم علم النفس التربية واسط ، في 2012/08/07 .

الكل يعلم ان التحرش بالبنت والابتزاز هي السمة العامة في القسم بقيادة ابن نهير الكلب ****** الذي لايستطيع حتى العميد يردة والكل يخاف منه والحقيقة هو نذل وجبان وعندما تدخل عليه الطالبة يفتح لها خمس ويلات وان سمعت اثناء الامتحانات يقول لاحدى الطالبات من الناصرية يروحلك فده ******* ويقصد العميد ورئيس الجامعة ، وهو يتقوى ************************** ... ادعو الطلبة الاخرين فضحه وعدم التخوف ...



• (6) - كتب : صالح محمد ، في 2012/08/04 .

بعد اقل من عشرة ايام من نشر مقال المستشار اصدرت وزارة التعليم قرار بالالتزام بالزي الموحد ويبدو ان الوزارة استجابت سريعا لرأي المستشار..

• (7) - كتب : سعد ، في 2012/08/04 .

مكرر



• (8) - كتب : سعد ، في 2012/08/04 .

انت رهف !! ليش ضايج د جواد الموسوي ليس بجديد على كتابة المقالات وهو من حقه ان يعرف نفسه ، وهذه الطريقة ليس من إبداعه بل متبعة عند كل الكتاب ، ثم ان الجامعة لم تعوفه ، بل المعلومة التي عندي هو عاف الجامعة لذلك وضع في منصب يحلم الكثير الحصول عليه وزاد اكثر في بلد الورود هولندا وليس في مدينة لأوردة فيها قط بفضل الحكومة المحلية واكرر انت الذي تدعي رهف ليش حمامك حامي وضيج الرجل ليس من واسط قدم خدماته للمحافظة ورجع لاهله فعيب تناوله بما لايحمد ام هذه شيمتنا نحن اهل الكوت النفاق النفاق النفاق والله اكبر على قليلي الوفه من امثالك  

• (9) - كتب : رهف الوائلي ، في 2012/08/03 .

بصراحة لا اعتقد ان مسمى بروفيسور يكتب موضوعا بهذا المحتوى فالموضوع لا يحمل اي جديد أو اي تماهي مع المسمى واعتقد ان الزي فرض وطبق بلا تبرير فاي فائدة للتبرير من مستشار الآن ؟ ومعنى ذلك ان هدف المقال هو فقط لبقاء د.جواد على الساحة الاعلامية او بتعبير افصح يعني يريد يكل للناس تره صرت مستشار ثقافي لا عبالكم من عافتني الجامعة بقيت هيج والا ما الداعي لذكر عنوانه الوظيفي ومكان العمل في اسفل الموضوع ؟

• (10) - كتب : شرار ، في 2012/08/03 .

كل هذه المشكة سببها د جواد ! لانه ذكر عنوانه الوظيفي السابق ، وكان يفترض ان يعتز انه مستشار في سفارة العراق في هولندا ، وهو اليوم مرتاح هناك افضل منا باقين بهذه المحافظة التي يقودها ابو التشحيم حجي محمود؟؟! ومهدي ابو الفصم ....

• (11) - كتب : كوتاوي ، في 2012/08/03 .

اخوان رجاء عدم التعرض للبروفيسور جواد الموسوي يكفي خسرناه ...وكذلك لايجوز قط التعرض لأساتذة اجلاء في كلية الطب ، ولو كانت التربية بيه مجال ، ارجو منك مناقشة المقال فالرجل اعطى رأيه بالزي الموحد في الجامعات العراقية وليس في جامعة واسط ، ما ادري لماذا هذا الهجوم على أساتذة الطب ...هذا لا يصح .

• (12) - كتب : منتسب في جامعة بغداد ، في 2012/08/03 .

بالنسبة الى الملابس والزي الموحد
انقل الى بعض المعلقين الذين خالفوا البروفيسور كاتب المقال
حضرت احدى الطالبات الى الكلية وتم ايقافها لكون ملابسها لاتليق باسم الجامعة ( جامعة بغداد ) وحسب قول عادل امام انها كانت من غير هدوم ولكم التصور لذلك فما كان من المنتسبين الا المطالبة منها باستدعاء ولي امرها ليرى ما تلبس ابنته فحضر والدها فقال هذه حرية شخصية واعتقد ان جميع المعلقين لايقبلون ان تكون الحرية الشخصية بهذه الوقاحة
نعم نحن مع القانون لكن باصوله بدون الابتعاد عما اقره ديننا الحنيف من اللباس اللائق للولد او البنت ولو تركنا الكل يسن قانون حسب مايراه مناسبا لابتعدنا عن الوسطية بكل شيء

ومع احترامنا لجميع الاستاذة فهنالك تصرفات لاتليق بهم كما تفضلت احدى الطالبات من التحرش ولكن هنالك مقولة تستدعي الوقوف عليها وهي التربية للولد او البنت فهي تعكس ثقافة البيت والمجتمع المحيط به فمثلا نرى الطالب او الطالبة الذي يعيش في بغداد يختلف كليا عن الطالب من المحافظات الاخرى ... فيجب ان يكون هنالك برنامج توعي للطالب والطالب باهمية الزي الموحد لكي لانعض بعد ذلك على اصابع الندم عندما تصبح جامعاتنا مثل الجامعات الغربية وعندها لن ترى عائلة شريفة سوف ترسل بنت الى الجامعة
ارجو ان يتقبل الاخوة المعلقين راي متواضعا

ومع السلامة


• (13) - كتب : كريم ، في 2012/08/03 .

بسمه تعالى
الف شكر لهذا الموقع الرائع الذي يفتح الباب أمام الرأي والرأي الآخر , بعيدا عن الانحياز الى الالقاب الرنانة ..
لا اعتقد ان هنالك مهزلة ترقى الى هذه المهزلة المتمثلة بدخول رئيس (( رئيس فرع )) في كلية الطب جامعة واسط وتعليقه باسم مستعار – سها – فاليه اوجه كلامي يا دكتور هل نسيت اللوحة التي تعلقها فوق احد جدران عيادتك والتي تحتوي قوله تعالى
((ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ))
فهل منعتك الضحكة والزمالة مع دكتور قاسم داوود من ان تعلق باسمك الصريح وتقول ما قلته تحت اسم – سها - أليس لديه رقيبٌ عتيد , فيا دكتور حسام مجيد , قل ما قلت باسمك ولا تخش لومة لائم فكن كما تدعي وليطابق قولك فعلك


• (14) - كتب : m.t ، في 2012/08/02 .

صدقتي اخت سهى بخصوص د. قاسم داوود فمرة احنا دنمشي وفاتت زميلة طالبة ويانا فسمعنا يكول ( هاي شلونها الوصلة ) وهو معاون عميد

• (15) - كتب : محمد .. ، في 2012/08/02 .

تحية الى الرائع د. جواد الموسوي واحب ان احييه على الجرأة والصدق في الطرح واحب ان اهمس له هل تذكر يا استاذنا الغالي حين طلبت مقابلة مجموعة من الطلاب وقلت لهم تحدثوا عن مشاكلكم فانا ابوكم وصدري مفتوح وانا معكم لا مع العمادات ,, وهم بكل طيبة قاموا بشرح ما يتعبهم من مشاكل لكنهم حين رجعوا الى كلياتهم تفاجؤا بان عمداء الكليات قد علموا بانهم (( اشتكوا )) عليهم عند رئيس الجامعة وما حل بهؤلاء الطلبة من عداوة ؟

• (16) - كتب : خريجة في طب واسط ، في 2012/08/02 .

لا اعرف ماذا اقول لاني والله مندهشة من الاقوال والافعال ولكن فقط أوجه سؤال الى د- جواد و د- عطا
مرة امتحنا امتحان عملي قصير أو ما يسمونه ( كوز ) كنا في المجموعة خمس بنات تفاجئنا بعد يوم حينما قام د ............. بتوزيع الاوراق علينا بعد تصحيحهها بانه كاتب رقم تلفونه باوراق البنات وحين اخبرنا د- عطا لم يحرك ساكنا فكيف يمكن لجامعة رصينة وتخرج كفاءات عالية اذا كان تدريسي يكتب رقمه للبنات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهذا السؤال الموجه الى د عطا ود حسام مجيد ود جواد

• (17) - كتب : سها ، في 2012/08/02 .

الزميله مع شديد الاسف تنافي الحقيقه ، يعد جواد الموسوي هو الذي اوجد جامعة واسط حتى تسمى عند الناس ب(جامعة سيد جواد) وتحولت الجامعه من مدرستين ابتدائية وبهو للضباط الى مدينة جامعية رائعة ، اما الزي الموحد في كلية الطب هو اقتراح من العميد د عطا والمعاون كريم والجامعة هي موجهة والدليل الزي الى الان هو نفسه حتى بعد انهاء مهام البرفيسور جواد الموسوي الذي نعتز به كثيرا ، اما معاون العميد د قاسم داود الذي لايجيد كتابة كلمة واحدة باللغة الانكليزية ويتحرش بالطالبات هذا صحيح ولابد من وضع حد لذلك.

• (18) - كتب : طالبة في جامعة واسط / كلية الطب ، في 2012/08/02 .

في بداية الأمر أوجه شكري وتقديري للأستاذ جواد مطر الموسوي

إن اهم معضلة نواجها نحن كعرب هو أننا أمة لا تعرف ما تريد ولا تعرف ما تفعل , والكل يقول عكس ما يضمر , وربما ما يقوله يجافي الحقيقة , حتى وان كان خاطئا , لهدف ما أو ربما مجرد تعصب أعمى , وخير دليل على ما أقول هو مقال الأستاذ الموسوي , فربما كان دبلوماسيا الى حد ما , حد جعله يجافي الحقيقة نوعا ما عن قصد أو عن غير قصد والله أعلم بذلك , فركز الاستاذ على ان الهدف الأسمى من الزي الموحد والاجراءات الاخرى المماثلة هو خلق اجواء نفسية هائلة , وهنا يقع في مطب كبير فالكل يعرف (( ممن كان على احتكاك بجامعة واسط التي ترأسها الموسوي )) ان اكثر اضطراب نفسي تحمله الطالب كان يُعزى الى حيثيات تطبيق الزي الموحد في الجامعة أبان ترأس الموسوي لها , حيث فرض قوانين صعبة الى حد ما , وكانت بعيدة عمّا فرضته الوزارة نفسها , لأن الاجتهاد الشخصي من قبله لعب الدور الأكبر , وأذكر في هذا الخصوص , ما يتعلق بكلية الطب من تفاصيل تطبيق الزي الموحد , فالكل يعرف ان الكلية أو الجامعة فرضت ارتداء الزي الذي يشمل (( ارتداء ربطة العنق )) و الوان غير متناسقة (( بنطال أو تنورة رصاصي مع سترة نيلي أي بنطال نيلي + سترة رصاصي أو سترة نيلي + بنطال رصاصي )) مع ربطة العنق بالنسبة للشباب , وهنا يناقض الدكتور فعله بقوله ان الزي وفر اناقة للطالب , لأن هذه الالوان على ترتيبها هذا منح الطلبة احساسا وكأنهم (( حلاقين)) أما عن توفير الاجواء النفسية الملائمة فالتناقض يكمن في ان الطالب يفتش في الباب الرئيسي للكلية ويفتش كل لحظة يراه فيها أي منتسب للكلية (( أي بمعنى أن في كلية الطب كان لاي منتسب الحق في محاسبة مخلف الزي في حال تم ضبطه داخل بناية الكلية )) على استحالة دخوله لها , لان الباب كان محميا برجال اقرب ما يكونوا للبلطجة منهم الى الانتماء الجامعي كاحترام وظيفي , فالطالب يطرد طردا ان لم يرتدي ربطة العنق رغم ان هناك مراجع او جهات دينية تكرّه لبسها , وحتى في ايام زمهرير واسط لم يتم السماح للطلبة بارتداء ما يوفر لهم حماية صحية في حال كونه يخالف الزي , اي ان الهدف كان وحسب قرائتنا لتصرفاتهم معنا كان اقرب للتربص منه الى تطبيق القانون والحرص عليه , أما عن قوله ان الزي يوفر بطريقة غير مباشرة خريج ذي كفاءة علمية , فاعتقد ان الاستاذ جانب الصواب لان الجامعة كانت تعاقب الطالب على تفاصيل الزي المملة بدل ان تحاسب نفسها على وجود تدريسي لا يعرف قراءة الحروف الانكليزية رغم تقلده منصب معاون عميد كلية الطب , ورغم ذلك كان هو خريج كلية علوم فهل الزي هو من يوفر الرصانة العلمية ؟! أو وجود معاون العميد هذا الذي فصل لانه وفي صورة مع بنت وجدوه يضع يده على كتفها !! ويجاهر باعجابه بجمالها ؟!!
و أما قول الدكتور جواد في خصوص أن الزي يوفر راحة مادية للطالب على اعتبار انه يقلل الفوارق الطبقية , فربما لا تعرف يا دكتور ان البدلة التي ترتديها انت تساوي ثمن لا يساوي ثمن بدلة اخرى لها نفس اللون ونفس المقاس , ولكن الفرق بينهما قد يمنح الف فارق طبقي وكما لا تعرف انت فطلبة القسم الداخلي الذي يسكنون فيه (( ايام ادارتكم للجامعة )) كانوا سكنون 8 في الغرفة والماء البارد جعل منهم مرضى مزمنين صيفا وشتاءا وكل هذا يهون امام مخالفتهم الزي لعدم قدرتهم على غسل القميص او لعدم قدرتهم على شراء غيره





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net