الأصوات الوطنية الكردية عثمان مثالا.
باقر شاكر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الكثير من الشطحات السياسية التي قامت بها حكومة الاقليم مبنية على روح التفرد والزعامة السياسية وحصر السلطات والتفرد بكل القرارات من قبل اشخاص معينين بذاتهم ما يعني ذلك ترسيخ حكم العائلة الواحدة او الحزبية الفردية وهو ما تم الاعتراض عليه وطرحه من قبل احزاب المعارضة الكردية المتمثلة بحركة التغيير وعلى لسان زعيمها السيد نوشيروان مصطفى حين حذر من ذلك قبل ايام قليلة ولولا التراكمات التي رافقت تشكيل حكومات الاقليم منذ العام 1991 والى اليوم ، لذلك انسحبت تلك المشاكل على علاقة الاقليم بالحكومة المركزية لان ممارسة اتخاذ القرارات من قبل جهات الحكم في كردستان هي نفس الممارسة التي تتم مع حكومة بغداد.

على هذا الاساس نجد ان المشاكل السياسية التي نمر بها اليوم في العراق خلطت كل الاوراق وقلبت الكثير من الطاولات بسبب سياسة الخروج عن الدستور العراقي بل وصل حد التجاوز على سياسات الدولة العامة وفي الكثير من الميادين التي تمس سيادة ووحدة الدولة العراقية.

وسط هذا الكم الهائل من التناقضات التي يمارسها حكام كردستان نجد ان هناك العديد من الاصوات التي لا تريد لتلك الزعامات التفرد بالقرار الكردي لانهم يجدون مصلحة الاكراد مع دولتهم العراق والنائب محمود عثمان احد هذه الاصوات التي ترى ان التدخلات الخارجية وبالذات التركية منها لن تؤدي في النتيجة الى ما يصب في مصلحة الاكراد لكون الموقف التركي من القضية الكردية ثابت وواضح للجميع حيث يقول معلقا على زيارة اوغلو ((وعدّ عثمان الزيارة بأنها “تدخل واضح في الشأن العراقي الداخلي، ولخلق مشاكل جديدة بين حكومتي الاقليم وبغداد”. كما يقول ان سياسة انقرة تجاه الاكراد خاطئة، ومع الاسف فهي مسنودة من قبل الولايات المتحدة الاميركية، لذا على تركيا الاعتراف بالشعب الكردي واعطائه الحقوق، لتحل المشاكل بين انقرة والاكراد بصور نهائية))  هنا أود ان أثبّت هذه الروح الشجاعة والصراحة الواضحة في قول الحقيقة والتي  ربما الكثير من الكرد لا يقبلون بها بما فيهم رئيس الاقليم البارزاني او بعض اليمين الكرد المتطرفين   

الموضوع السابق علي اكبر صالحي يزور النجف دون علم الحكومة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat