يعتبر العراق من الدول التي تمتلك في السابق ترسانة كبيرة من الاسلحة المختلفة بدءا من الطيران الحربي الى الاسلحة الثقيلة والمتوسطة وكانت مصانع الاسلحة التي أسسها النظام السابق تستنزف القسم الكبير من واردات النفط العراقي ولم تكن تلك الاسلحة بأطنانها الكبيرة قد خدمت العراق وهو يخرج من حرب ليدخل حرب اخرى وكان الاولى بنظام البعث المقبور ان يتخذ من السلاح وسيلة دفاع تحمي البلد من كل تجاوز او اعتداء عليه لكنه ذهب كثيرا بحماقاته مما جعله في نهاية المطاف ان تكون جميع هذه الاسلحة عبارة عن خردة حديد لا أكثر من ذلك واستخدم القسم الاخر منها بعد سقوط النظام في العمليات الارهابية حين وقع بيد التنظيمات المسلحة والتي اتفقت معها جيوب البعث الفارة والمختبئة في بعض المناطق ، ويمكننا القول ان العراق لم يعد بعد ذلك يمتلك السلاح الكافي والمؤثر في الدفاع عن حدوده المتباعدة والممتدة لمئات الكيلومترات والمرتبطة مع أكثر من خمس دول .
هذا الامر جعل من العراق يفكر مليا بعملية تجهيز جيشه وقوات حدوده من اجل الحفاظ على العراق وسيادته وترابه وكذلك فإن الاحداث الجارية في المنطقة والمستعرة على قرب منا كان لا بد على الحكومة العراقية ان تتخذ موقفا في تحصين الجيش وتقويته من خلال امتلاكه الاسلحة الكافية والرادعة للدفاع عن البلد ولعل صفقة الاسلحة التي قامت بها الحكومة العراقية مؤخرا أثارت الكثير من اللغط والاعتراض من قبل المكون الكردي الذي يريد بأي وسيلة ابقاء العراق ضعيفا من الناحية العسكرية ويعارض كل صفقة سلاح تريدها الدولة العراقية وفي نفس الوقت نجد ان قيادة الاقليم تذهب الى دول العالم لتتعاقد على صفقات الاسلحة الخفيفة والثقيلة على حد سواء بل حتى تجاوزوا الحدود ليتعاقدوا مع دولة اسرائيل كما اشارت الى ذلك قبل ايام صحيفة التلغراف الهولندية والتي جرت عن طريق مسرور البارزاني فكيف يمكن ذلك .
يأتي اليوم القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني أدهم البارزاني ومعه بعض القيادات الحزبية ليطالبوا بالتظاهر امام السفارتين التشيكية والروسية من اجل ايقاف صفقة الاسلحة الى العراق ، فأي تجاوز هذا على الحكومة المركزية واي حمق يحاول هؤلاء التعامل به مع عراق يعيش وسط ازمات اقليمية ودولية كبيرة فما نراه اليوم هو حالة اشباع فكري وقناعة بأن يبقى العراق متخلفا وضعيفا وليس له المقدرة حتى على ادارة شؤونه الامنية الداخلية ولا نجانب الحقيقة اذا ما قلنا ان ذلك ما يريده البعض من قادة الاكراد سواء من كانوا في حكومة الاقليم او قياديين في أحزابهم ولعل نموذج ادهم البارزاني القيادي في حزب السيد رئيس الاقليم وابن عمه يعطينا رقما واضحا في طريقة تشنجه وميله القوي الى الانفصال عن العراق وهو في نفس الوقت يريد عراقا ضعيفا ليس له قوة ردع عسكرية، وبالمقابل هو يقوم على تأمين قوة عسكرية في الشمال من الناحية التسليحية !!!!!
أنا لا أدري أي دولة بهذا الشكل يمكن ان تنهض وتتمكن من فرض نفسها في المنطقة العربية والعالم ويحسب لها حساب ونحن نجد الفئات السياسية تقف حجر عثرة بوجه تجهيز جيشها وقواها الامنية مع العلم ان العراق يعيش صراعا محتدما مع تنظيمات الارهاب المتمثلة بالقاعدة وذيولها ،، نتمنى ان يكون الشعب العراقي قد وعى حقيقة ونوايا المعترضين على تسليح الجيش العراقي
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat