صفحة الكاتب : حيدر فوزي الشكرجي

سلطة المواطن تكسر قرارات الحكومة
حيدر فوزي الشكرجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في الدول الديمقراطية اقوى سلطة هي سلطة المواطن فهي تحدد من يبقى ومن يرحل عن طريق صناديق الاقتراع، وقد يخدع مواطنو شعب من الشعوب او يكونوا اصلا ضعفاء فيتخلوا عن هذه السلطة كما حدث في المانيا وايطاليا فكلا الدولتين اوصلت حكام دكتاتورين استأثروا على الحكم في بلدانهم خلال الحرب العالمية الثانية (وهم هتلر وموسليني).
او قد يكون الشعب في وعيه وتماسكه كالشعب الفرنسي المشهور بأسقاط الكثير من الجمهوريات اشهرها من كان يرأسها بطلهم القومي في الحرب العالمية الثانية شارل ديغول.
في العراق ما زال المواطن قليل الخبرة بالديمقراطية وذلك امر طبيعي لخروجه من حكم دكتاتوري امتد لثلاثون عاما ولأن طريقة التحول للديمقراطية اتت من دون فترة انتقالية ومن غير أي ضوابط لذا لم يتلقى المواطن الوعي الكافي بماهية الديمقراطية
وكانت الطريقة الوحيدة لاكتساب هذا الوعي عن طريق الانتخابات، ففي الانتخابات الاولى كان الهدف الاساسي دفع اكثر عدد من المواطنين للانتخاب لإكساب الحكومة المنبثقة الشرعية اللازمة لعقد الاتفاقيات واخراج الاحتلال من العراق، اما في الانتخابات الثانية فاكثر الناخبين صوت على اساس عرقي او طائفي ولم يفكر بالمصلحة العامة وكانت النتيجة كارثية بالنسبة للمواطن فارتفعت نسبة الفساد بدرجة كبيرة وتوقفت تقريبا عجلة البناء والاعمار، وهذا كان الدرس القاسي للمواطن فكانت البداية فخرج الى ساحة التحرير مطالبا بحقوقه وفعلا تحسن الوضع في اغلب المجالات،  وبعدها عند التصويت على العربات المدرعة وقبل يومين على قرار الغاء البطاقة التموينية في كل هذه الجولات خرج المواطن منتصرا وتراجعت الحكومة عن قراراتها.
المفروض ان المواطن قد عرف حجم السلطة التي يمتلكها في ضل النظام الديمقراطي ولكن هل يا ترى سيستخدمها في الانتخابات القادمة؟


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر فوزي الشكرجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/11



كتابة تعليق لموضوع : سلطة المواطن تكسر قرارات الحكومة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net