صفحة الكاتب : د . حميد عبدالله

فتنة العيساوي!
د . حميد عبدالله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مازالتْ تداعيات أزمة العيساوي تعصف بالعراق 

ماحدث للعيساوي رافع وافراد حمايته لايستحق ان يضع العراق في خانق ضيق، او في وضع مأزوم ومتفجر  العيساوي واحد من عباد الله، والفارق انه يحمل عنواناً جناه من قانون المحاصصة سيئ الصيت!.
لا أريد هنا أن أكون مع أو ضد أحد، ولا أدعي انني اعرف العيساوي رافع عن قرب، لكنني أسمع عنه اشياء طيبة، فضلا عمّا يقال ويشاع عن السياسيين الآخرين!.
بصرف النظر عن طبيعة الرجل، فإنه موظف بدرجة وزير، وسياسي بعنوان (رئيس تيار سياسي)، ومسلم من طائفة معينة، وعراقي من مدينة معروفة!.
اعتقد ان المتضرر الوحيد من أزمة صغيرة نُفخ بها وسميت أزمة العيساوي، المتضرر منها طرفان هما القضاء العراقي والشعب العراقي. أما القضاء فقد أُسيء له من خلال سكوته على اعترافات تُقدم له بعد ساعات على اعتقال المتهمين، وذلك يعني ان الاعترافات انتزعت بالقوة، وهذا ما لا يرضاه أي قضاء في أية دولة في أية بقعة من بقاع الكون.
وأما الضرر الذي لحق بالشعب العراقي، فلأن بعض السياسيين عديمي الذمّة والضمير والاخلاق راحوا يعزفون على الوتر الطائفي، وكأن اجتماع سقيفة بني ساعدة قد عُقد للتو فاستيقظت الفتنة، وكأننا بحاجة الى حرب بسوس أخرى تشفي الغلّ وتطفئ نيران الغضب!.
إذا كان نفرّ من افراد العيساوي متهمون بالقتل، فهناك ألف وسيلة لجلبهم الى القضاء، أما إذا نظرنا الى القتل على انه سلوك يومي يمارسه القتلة في العراق، وهواية يستمتع بها السفاحون فإن الامر لا يحتاج الى حيص بيص، كما يقول العرب!.
ايها الناس ما فينا يكفينا، فجراحاتنا لم تزل نازفة، وأرواحنا جريحة، ونفوسنا مائجة هائجة!.
ادرأوا الفتنة بما أوتيتم من حكمة، يرحمكم الله!.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . حميد عبدالله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/12/26



كتابة تعليق لموضوع : فتنة العيساوي!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net