صفحة الكاتب : مهدي المولى

الانتخابات المبكرة هي الحل
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان لا حل للازمات التي  تتفاقم وتزداد تفاقما والتي تضرب اطنابها في كل مكان وفي كل المجالات في العراق الا اذا اجريت انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة الاغلبية السياسية فكل الدعوات التي تطلق من هذا الطرف اوذاك ما هي الا ذر الرماد في العيون التي لا تعالج اي  ازمة بل تزيد في تفاقمها واعتقد انهم مرتاحين جدا لهذه الحالة فكل شي في ايديهم و وحسب رغبتهم ولا يهمهم ابدا معانات الشعب والامه ومتاعبه
المعروف ان علاوي لم يحضر جلسات البرلمان العراقي ولا مرة واحدة في كل جلساته حتى لم يحضر لاستلام رواتبه وامتيازاته ومكاسبه يظهر هناك من يوصلها له وهذه مصيبة  كبرى وكارثة عظمى حلت بالعراق
البرلمان العراقي البرلمان الاول والوحيد في العالم الذي لا يحاسب  ولا يعاقب بل لا يسأله مجرد سؤال عضو البرلمان اذا حضر او لم يحضر وهذا هو الارهاب والفساد وبما ان البرلمان  هو  السلطة المشرعة وهو السلطة الذي  يخلق الحكومة وهو الذي  يعزلها يحاسبها يعاقبها فهو اي البرلمان سبب الفساد والارهاب في العراق
حسب قول الرسول الكريم الذي قال
اذا فسد الحاكم المسؤول فسد المجتمع حتى لو كان افراده صالحون واذا صلح الحاكم المسؤول صلح المجتمع حتى لو كان افراده فاسدون
نعود الى علاوي الذي لم يحضر جلسات البرلمان ما السبب الذي دفعه الى حضور هذه الجلسة لا شك ان هذه الجلسة مهمة جدا لانها تأتي في ظروف صعبة ومحرجة جدا للعراق والعراقيين فهناك مؤامرة كبيرة  وحرب دامية بدأت ضد العراق تقودها العشائر المحتلة للجزيرة والخليج ال سعود ال ثاني والشيخ الجديد اردوغان حيث بدأت بتحريك ازلامها في العراق بكل اشكالهم وانواعهم وفي كل المجالات والمناطق في الحكومة في البرلمان لاعلان الثورة ورفع شعارات صدام وهي لا شيعة بعد اليوم تحرير العراق من الفرس المجوس اطلاق سراح القتلة والمجرمين
من هذا يمكننا القول ان حضور علاوي هذه الجلسة لمنع اصدار اي قرار يندد بتهديدات المجرم عزة الدوري والمجرم حارث الضاري والكثير من عناصر المنظمات الارهابية الوهابية الصدامية من قادة واعضاء القائمة العراقية الذين انكشف امرهم وهربوا والذين لم ينكشفوا
بل انه كان يعتقد بأمكانه ان يحقق  وينفذ مطالب المجرم عزة الدوري والمجرم حارث الضاري وكل المنظمات الارهابية الوهابية والصدامية وبالتالي عودة عزة الدوري
هذا يعني ان الساسة في العراق انقسموا الى قسمين وبشكل واضح وصريح قسم يدعوا الى الغاء الدستور وكل المؤسسات الدستورية والعملية السياسية والعودة الى حكم العشائر وتقسيم العراق الى مشيخات على غرار مشيخات الخليج والجزيرة
والقسم الثاني يدعوا الى احترام الدستور والتمسك وتنفيذه واحترام كل المؤسسات الدستورية وعلى رأسها السلطة القضائية وكل طرف متمسك بموقفه ولكن بدون اي حركة والضحية هو الشعب العراقي الذي يعاني الكثير من الفساد والارهاب وسوء الخدمات  وكل هذا سببه حكومة المحاصصة المشاركة الشراكة
فلابد من الغاء هذه الحكومة واقامة حكومة الاغلبية السياسية  للاغلبية حق الحكم وللاقلية حق المعارضة ونجاح الحكومة هو وجود المعارضة
وهذا لا يأتي الا بأجراء انتخابات مبكرة نزيهة وصادقة فهيا الى الانتخابات لهذا على شعبنا ان يخرج بمظاهرات واسعة مطالبا بالانتخابات المبكرة
لا شك ان شعبنا تجاوز مرحلة الخوف والمجاملة كما تجاوز بعض الشي مرحلة الطائفية والعنصرية واصبح على يقين بان دعاة العنصرية والطائفية لا يمثلون الطائفة ولا العنصرية التي يدعون اليها وانما وجدوها وسيلة للصعود على اكتاف البسطاء واصبح المواطن يبحث عن الانسان المخلص النزيه الامين بغض النظر عن فكره ومذهبه ودينه وقوميته
من هذا يمكننا ان نقول ان اجراء الانتخابات المبكرة ستأتي بأشياء جديدة بأسلوب جديد بأشخاص جدد يعني ان الانتخابات ستغير اشياء كثيرة في مسيرة العراق والعراقيين
فمن يريد التغيير فمن يريد تحقيق الامال وانهاء الازمات والفساد والارهاب علينا التوجه الى الانتخابات فهذه الانتخابات ستضع العراق الصحيح حيث ستكشف الكثير من  الفساد ومن وراء الفساد 
فكل من يرفض الانتخابات اعلموا انه لا يريد التغيير ولا التبديل في كل شي فهو راضيا بما  يحصل عليه عن طريق الفساد الرشوة استغلال النفوذ التزوير العنف  في خدمة جهات اجنبية فكل ما زادت الازمات وتفاقمت وانتشرت الفوضى كلما زاد ما يحصل عليه من مكاسب وامتيازات غير شرعبة
كان المفروض ان تبدأ الدعوة الى اجراء انتخابات في بداية الازمة والصراعات بين الاطياف السياسية لوأدها في مهدها فاي ازمة  اي خلاف اذا لم يحل وفق الدستور وفق الاسس الديمقراطية لا يحل ابدا اما الحلول التوافقية انها حلول وقتية وتكون على مصلحة الشعب ثم بعد فترة تولد ازمة اكبر واوسع
فليس امام الشعب الا انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة الاغلبية
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/07



كتابة تعليق لموضوع : الانتخابات المبكرة هي الحل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net