صفحة الكاتب : سيد صباح بهباني

نبي الله صالح
سيد صباح بهباني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ) هود /61.
(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) غافر /60.
(فَنَادى فِي الظُلُمَاتِ أن لآ إلَهَ إلآ أنتَ سُبحَانَكَ إنِّي كُنتُ مِنَ الظَالٍمِينَ ) الأنبياء /87.
لما طال البلاء بنبي الله أيوب دعا ربه قائلاً: وَأيُوبَ إذ نَادى رَبَهُ أنّي مَسَنِىَ الضُرُ وَأنتَ أرحَمُ الرّاحِمِينَ (83) فَاستَجَبنَا لَهُ فَكَشَفنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ .الأنبياء/84ـ83
نحن لا زلنا في ضيافة الأنبياء السلف الذين يقص رب العالمين عز وجل قصصهم، لعبرة في حياتنا.. والآن نحن في ضيافة نبي من أنبياء الله عز وجل، وهو صالح عليه السلام، الذي كان نبياً في قومه، وهم ثمود.. ( يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ )…
إن الإنسان عندما يقرأ كتاب رب العالمين، بنظرة المتأمل المتفحص؛ تفتح له أبواب من المعرفة، لم يكن ليعلم بها قبل ذلك.. لاحظوا هؤلاء القوم، الذين كانت عاقبتهم الدمار، والصيحة.. وقد أمهلوا ثلاثة أيام، وبعد ذلك نزلت عليهم الصيحة القاتلة.. ومع ذلك فإن القرآن يعبر بـ(أَخَاهُمْ صَالِحًا) فكم لطفُ ربِّ العالمين كبير في دفع الناس إلى الهداية!.. ويقال بأن بعثة نبي الله صالح، كانت في مرحلة من مراحـل بلوغ القوم درجة عالية من الفساد.. والله سبحانه وتعالى رأفةً بعباده، يرسل إليهم هذا النبي الذي – كدأب الأنبياء السلف- أطال باله ودعاهم، وأخرج لهم -كما في بعض الروايات- ناقة من الجبل.. ولهذا قال بأنها آية من آيات الله عز وجل.
إن النبي عندما يأتي لقوم -سواءً نبينا الخاتم، أو الأنبياء السلف- شعــارهم الأول هو التوحيــد: (اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ).. ولو أننا ترجمنا التوحيد بكل أبعاده في حياتنا، لاستقامت أمورنا.. إن المعصية، وهي حركة جوارحية.. والخيالات الباطلة، وهي حركة جوانحية.. كل ذلك يعود إلى عدم التوحيد.. والذي يرى الله كبيراً في نفسه، فيصغُرُ كل شيءٍ في عينه.. وبالتالي لا خيال فاسد، ولا همّ في المعصية.. فالذي يرى الله عز وجل حاضراً، ومهيمناً، ورقيباً، وعتيداً، ومجازياً، ومثيباً، ومنتقماً، وجباراً… هل ينقدح في نفسه الميل إلى المعصية؟.. فالتوحيد هو منبع البركات في كل شؤون الحياة.. وقلّ من يصل إلى درجة التوحيد القصوى، والتوحيد الجامع.. ولهذا فإن الأنبياء لا يبدؤون من الذيل، بل يبدؤون من الرأس.. فلم يأتوا بالصلاة والصيام والتشريعات، إنما بدءوا بالأصل الأول من أصول الدين وهو التوحيــد.
(هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا).. أي يا قوم!.. ألا تذكرون هذه النعمة الإلهيـة؟.. حيث أنه طلب منكم عمارة الأرض.. فهذه الحضارة أذهلت العقول، وجعلت الناس يخلطون بين التمدن والعمارة والعمران، وبين الثـقافة والدين.. إن هذا الإنسان استعمره الله عز وجل في الأرض، فأخرج له المعادن من الأرض، وألهمه الفكر الذي ينسق به بين أنواع المعادن، ويستغل الوقود الذي فيها، ويستخرجه من باطنها، ويجعله في الأجهزة، وإذا بها تتحرك.. فالفضل لله تعالى رب العالمين، الذي استعمرنا، والذي مكننا من هذه السيطرة على الطبيعة.. فإذا كان هذا المستعمر -بالمعنى القرآني، أي طالب العمارة- له دينه المنحرف، وله أخلاقياته المنحرفة، فلماذا نخلط بين هذا وذاك؟.. فهذا من هبات رب العالمين، وذاك من انحراف نفسه.. فلا ينبغي أن نخلط بين العالمين فنُغَشَّ بذلك.. فإذن، إن المُسْتَعمِرُ هو رب العالمين، الذي طلب العمارة في الأرض، وأعطانا مواد العمارة.. فأنزل الحديد فيه بأس شديد.. وعليه، فإن تذكُّرُ هذه النعم من دواعي التوحيد.
ثم تقول الآية – وهنا لفتة قرآنية ملفتة جداً-: (فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ).. في ذهن الناس أن الاستغفار هو التوبة، فلمـاذا (ثم) وبأداة التراخي، وكأن هناك مرحلة بعد مرحلة؟.. فهنالك استغفار، وهنالك توبة.. نعم، هنالك مرحلتان، ولو التفتنا إلى ذلك: (فَاسْتَغْفِرُوهُ).. بمعنى تذكروا المعاصي، والندم على ما مضى.. ثم بعد ذلك لا بد من نقلة أخرى ( ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ).. أي ارجعوا إلى الله عز وجل.. فإذن، لا بد من حركة مبرمجة منظَّمة للسير إلى الله سبحانه وتعالى.. هذا هو الذي يحبه البعض، ويتمناه من السير إلى الله عز وجل، وهي دعوة قرآنية “توبوا” أي ارجعوا إليه.. وبعد أن استغفرتَ من ماضيك الأسود، الآن برمج للحركة إليه .
(إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ).. فأنت إذا طلبتَ من الله عز وجل، سوف لن يخيّب رجاءك.. (وقد علمت أن أفضل زاد الراحل إليك، عزم إرادة يختارك بها).. (وإنك لا تحتجب عن خلقك، إلا أن تحجبهم الأعمال دونك).. يلاحظ أن هذه المعاني العرفانية الدقيقة، ممزوجة بدعوة الأنبياء إلى مثل ثمود.. حيث أنه يتكلم مع ثمود، ويعطيهم برنامجاً عاماً أساسياً، ثم إشارات لمن كان له قلب، ثم دعوة للاستغفار ثم للتوبة .
(قَالُواْ يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَـذَا).. أي كنا نظن بك خيراً، والآن تأتينا بدعوة التوحيد.. ما مشكلة دعوة التوحيد؟.. (أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا).. إن هذه الحالة حالة مستنكرة في (هود) في (قوم) ثمود.. إن أحدنا في حياته اليومية يعيش هذه الحالة الثمودية.. كأن يرى جماعته على نمط من الغفلة عن الله عز وجل.. ويرى الناس يعبدون الله هذه العبادة الظاهرية، التي لا تطابق في كثيرٍ من الأوقات حتى الرسالة العملية.. وإن طابقت ماذا عملت في لمرحلة بعد ذلك، لكي تتعرف على صاحب الصلاة.. آمنتَ به، ولكن لم تعرفه، فالإيمان شيء، والإقرار بوجوده شيء، والتعرف عليه شيء آخر.. في مملكة من الممالك، الشعب كلهم يعتقدون بوجود المـلك، لأنهم يرون آثاره، ويرون أعوانه، ويرون جنده.. ولكن هل كل من في المملكة يتعرف على السلطان، ويعرف ثقافته، ويعرف عائلته، ويعرف تاريخه مثلاً.. ولكن أين الإيمان من تلك المعرفة التفصيلية؟..
(قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةً مِّن رَّبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ اللّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ).. سلوا الله عز وجل أن يعطيكم البينة والرحمة!.. البينة، لكي تروا الطريق.. والرحمة، لكي يدفعك في الطريق.. فإذا حاز الإنسان على مرتبة البينة والرحمة، سلك إلى الله عز وجل من دون أي تعثر.. إن هذا النبي كالأنبياء السلف، يأتي من زوايا مختلفة: النصيحة، والتوجيه، والبرهان، والاستعطاف.. وأخيراً الآية، والحجة التكوينية (وَيَا قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ).. إن النوق على هذه الأرض، كلها نوق الله، كلها مخلوقة لله عز وجل.. ولكن هذه الناقة منتسبةً إلى الله انتساباً تشريفياً.. والناس كلهم عباد الله، ولكن الإنسان يتخصص في التقرب إلى مولاه، ليصبح عبدَ الله، وليصبح منتسباً إلى الله عز وجل.. الناقة تخرج من بطن الجبل، وبأمرٍ من الله عز وجل، فالقرآن لا يستنكف أن يسمي هذه الناقة (نَاقَةُ اللّهِ).. فالإنسان إذا خرج من بطن عالم الطبيعة وانتسب إلى ربه، فإن رب العالمين يباهي الملائكة، ويفتخر بأن يقول: هذا عبد الله، وهذا عبدي.. ولهذا، فإن في صلاة الليل، عندما يرى عبده نائماً في صلاته، يباهي به الملائكة: قال النبيّ (صلى الله عليه وآله): (إنّ ربّك يباهي الملائكة بثلاثة نفر: … ورجلٌ قام من الليل يصلّي وحده، فسجد ونام وهو ساجدٌ، فيقول: انظروا إلى عبدي!.. روحه عندي وجسده ساجدٌ لي).. فهو يترنح يميناً وشمالاً، لكي يرضي رب العالمين بأمر لم يوجبه عليه .
(فَعَقَرُوهَا).. وتعدوا على ناقة الله عز وجل، (فَقَالَ تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ).. فكيف بمن تعدى على عبد من عباد الله عز وجل؟.. فإذا نزلت بعض صور العذاب على قتلة الحسين صلوات الله وسلامه عليه، وهو إمـــامٌ منتسب إلى الله تعالى.. العبد الذي حقق أرقى صور العبودية، لماذا يكون هذا العمل مستنكرا؟.. وأنتم تعلمون بأن الله عز وجل، لا يأخـذ إلا قسماً من الثأر في زمان ظهور ولده المهدي.. وقسم من الثأر الإلهي لا يتجلى إلا يوم القيامة، عندما تأتي فاطمة وتقول: (إلهي وسيدي!.. احكم بيني وبين من ظلمني.. اللهم!.. احكم بيني وبين من قتل ولدي ).
(تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ).. ولكن عاقبة هذه المتعة هي الصيحة.. إن الذين في هذه الأرض يتمتعون صباحاً ومساءً، وخاصةً هذه الأيام.. إن هؤلاء مساكين كقوم صالح –كثمود- يتمتعون أياماً قليلة، والصيحة في انتظارهم .
(فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ).. إنه أمر الوفـــاء الإلهي.. فنوح مع مَنْ آمن معه، ولوط مع مَنْ آمن، وصالح مع مَنْ آمن.. ففي خضم الأحـداث، وفي أعظم النكبات، إن رب العالمين ينجّي عباده، فهو غيور على أوليائه.. وعليه، فإنه ينبغي على المؤمن ألا يخف ولا يحزن في كل تقلبات الحياة، ما دام يرى الله عز وجل له ولياً، فإنه كما أنقذ أصحاب نوحٍ، وأصحاب لوطٍ، وأصحاب صالح.. فإنه ينقذه .
(وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ، كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا).. أي كأنهم لم يقيموا في هذا البلد.. فهؤلاء غرتهم الحياة الدنيا (أَلاَ إِنَّ ثَمُودَ كَفرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْدًا لِّثَمُود)..وبعد أن عرفنا بما جرى للنبي صالح عليه السلام وقومه ..استنتجنا أن لا أحسن من عمل الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومساعدة المستضعفين أي كل من هو ذو حاجة وأن هذا كله دار قبل الآلف السنين .. وأنا ألفت نظركم يا أخوتي بأن حدث، حدث في هذا وفي قبل ست أسابيع كنت مريضاً بمرض السرطان ودعوت الله ورجعت إلى عقائدنا الجميلة والتجاءت إلى الله وقرأت دعاء الجوشن الكبير 70 مرة وأنا كنت في المستشفى وأن الأهل كذلك تمسكوا بهذه الأدعية وقرأت دعاء المشلول والجامعة ودعاء الإمام الحسين ليوم عرفه وكل ما تتواجد أدعية في كتب الأدعية .. وأنا أنصح أن ندرك بأن أفضل من يقرأ القرآن والأدعية هو المريض نفسه،
لأن الأبحاث الجديدة في هذا المجال أثبتت أن صوت المريض هو الأكثر تأثيراً على مرضه، وأن الخلايا تستجيب للترددات الصوتية الناتجة عن صاحبها أكثر من استجابتها لصوت آخر، ولذلك فإنني أنصح كل مريض أن يقرأ على نفسه الآيات الخاصة بمرضه، وهذا ما سمَّيته “الرقية الذاتية “.
ولكن أحياناً يكون المريض في حالة صعبة فلا يستطيع التركيز والقراءة الصحيحة فيمكن الاستعانة بمن يقرأ له، وينبغي على من يقرأ آيات الشفاء والأدعية أن يركز تفكيره على المرض ويتخيل وكأن المرض قد شُفي تماماً ببركة هذه الآيات . وأعود لمواصلة الموضوع وبعدها كنت في ضنكت وإذ بالصدف !! يراسلني الدكتور السفير
علاء الجوادي حفظه الله كان خير مؤنس لي وكان يقول قوي إيمانك بالله وكيل أمرك إلى الله .. وحقاً كان ولا يزل أخ وأنيس مؤمن(وهو يواسني لأن له بنت في عز شبابها فقدت الحياة بهذا المرض الخبيث!! نسأل الله أن يرحمها ويتغمدها ويسكنها جناته).. قبل أن أراسله وبدأت ما بيننا السؤال وإذا به يفاجئني وفقه الله وزاد الله في حسناته ، وبعدها أجريت لي التداوي بالطب الكيماوي ومن المركز وأثناء التداوي في الأيام الخمسة الأوائل فقد الوعي ولم أرى سوى الموت !! والحمد الله وقبل يوم اتصلوا بي من المستشفى وفاجئوني بأن المرض تقريباً قد ولى ولكن يجب أن نبقى تحت الأشراف الطبي والمواظبة على الرعاية الطبية .. وكل هذا من رحمة الله وخصوصاً هذا المرض الخبيث لم يكن له .. والحمد لله من بركة الأدعية وبركة الرسول وأهل بيته صلى الله عليه وعليهم السلام أنا اليوم بخير وبصحة وقوة ، وصدقوني قبل 5 أسابيع كنت مثل الشيخ العجوز ولم يكن بوسعي رفع 100 غرام وزن في يدي ولم أطيق أن أحمل في يدي أي ثقل ، ولم يكن في وسعي أن أسير أكثر من 3 ـ 9 أمتار وأجلس أو أنام مثل حالة الإغماء ، والله أعمل وكلمت صديق لي هو طبيب عراقي ومستشار طبي في ألمانيا وهو الدكتور حسن حلبوص وفقه الله لكل خير وكان دوماً معي يواسني ويشجعني على أن لا أتهاون في الأمر ، والحمد لله المؤمن لا يسهوا . وأن الذي تكلمت عنه هو إيماناً مني بالله وبالقرآن والرسول وآهل بيته عليه وعليهم السلام لم يقطعوا بي لأني كنت دوماً بذكرهم .. وأن الدعاء حقاً يوصل الإنسان إلى الغاية المطلوبة ونعم بالله وبكتبه وبرسله وبرسول الله صلى الله عليه وآله وعلى الأئمة الأطهار الذين بهم يستجاب . وأن التعاون والتآخي هي التي توصل إلى الألفة والمحبة والتودد لمواصلة مسيرة العمل والبناء وما أحوجنا لهذا ! ونسأل الله وندُّعوه أن يتفَضَّلْ عَلى الفُقَراءِ والمحتاجين والأيتام وغيرهم من الفقراء وفقراء المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ بِالغِنى وَالثَّرْوَةِ وَعَلى مَرْضى المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ بِالشِّفاءِ وَالصِّحَّةِ، وَعَلى أَحْياءِ المُؤْمِنِينَ وَالمُوْمِناتِ بِاللُّطْفِ وَالكَرامَةِ، وَعَلى أَمْواتِ المُؤْمِنِينَ وَالمُوْمِناتِ بِالمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ، وَعَلى مُسافِرِي المُؤْمِنِينَ وَالمُوْمِناتِ بِالرَّدِّ إِلى أَوْطانِهِمْ سالِمِينَ غانِمِينَ بِرَحْمَتِكَ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَصَلَّى الله عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ خاتِمِ النَّبِيِّينَ وَعِتْرَتِهِ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً.
ونعم ما قيل في هذا الصدد :
لا تسألن بني آدم حاجة * وسلِ الذي أبوابُه لا تحجبُ
الله يغضب إن تركت سؤاله * وبني آدم حين يسأل يغضبُ
وهو سلاح المظلومين ومفزع الضعفاء المكسورين إذا انقطعت بهم الأسباب، وأغلقت في وجوههم الأبواب، يقول الإمام الشافعي رضوان الله عليه :
أتهزأ بالدعاء وتزدريه * وما تدري بما صنع الدعاءُ
سهام الليل لا تخطي ولكن * له أمدٌ وللأمد انقضاء.
ويداً بيد للتعاون والتآخي والله خير حافظ وهو أرحم الراحمين."صدق الله وكذب معاوية"
المحب المربي
سيد صباح بهبهاني
behbahani@t-online.de


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد صباح بهباني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/01/26



كتابة تعليق لموضوع : نبي الله صالح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net