إلى من سبقونا ونحن في انتظار ( إلى ضحايا تفجيرات البصرة)
حيدر الاسدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
حيدر الاسدي
![](images/40x35xwarning.png.pagespeed.ic.s9TRQSmzfj.png)
لحالة ::
أشلاء متناثرة .....أجساد متشظية .....دماء .....صراخ أطفال .....عويل ......بكاء نساء .....اضطراب ....دماء .... سيارات إسعاف تمتلئ بالموتى والجرحى ....مستشفيات تستقبل قطع لحم متناثرة .....بكاء ...دمع متقافز ...دماء تطوخ المكان ....سوداء ...وجو كئيب ابتلع الشوارع ......دماء ...دماء ....وبكاء ....وصراخ ....
جثث تحت الأنقاض .....نيران تلهب في المحال والسيارات ......
المكان :::( شارع عبد الله بن علي ) في عشار السياب والبصريون الطيبون ....
حيث عيادات الأطباء ومراجعين مرضى من كل الطوائف
مساكين أبرياء
جاءوا للعلاج .....ففقدوا الأرواح ....وتقطعت الأجساد ...
أطفال فزعون يتخبطون .....السواء يلفع المكان ....
السياسيون ::
مختبئون فارون :::::
يتناطحون على كرسي عفن ككلاب مسعورة .....
إلى الأجساد التي ابتلعها الشارع
وتفجرت بكرسي عقيم .....لا يريد أماطة اللثام ...
قرب المزار ....
امرأة بحجاب وقور ...
ومقعد يمتد بيده لشاخص الإبصار
طفلُ يلهوا بدمية سارحة
وفتاة تجاذب بائع على شراء شريط مدرسة
احمر ...احمر تماما كلون الدماء ....
وثمة صلوات تتردد بلحظات ....
وزوجان مراجعان ....
طبيبا ...من اجل حملا طال انتظار ...
صراخ ...صراخ ...صراخ
قادم من طفلة بوجه ابيض ملائكي
وعينان لا تنظران ....
زجوا بجسدها ...رصاص موت ...
فقسمته بنعومة لأجزاء ...
وثمة متسول يرفع الدعوات
ربي أحفظ بلدي أمناً
ومن علينا بالحياة ...
وقرب المزار ضفائر بنات
غمست بدماء هائمات ....
والعويل يرتفع عالياً
صراخ ...صراخ ..صراخ
وبقع دم تناثرت ....
والمكان صار كئيب ...اسود
مكفهر الوجه وباكتئاب ...
صارت تنتقل كتل لحم من الشارع
إلى ردهات الانتظار ...
صاح طفلا للتو انفطم بلحظة ولادة ...
انفجار ...انفجار ...انفجار
اتبعه اخرس توقد جمراً نائحاً
انفجار ...انفجار ..انفجار ..
وأغلق فمه مجنون بدوية
أين السياسيون ....انه انفجار ..انفجار..
ملاحظة : لحد لحظة كتابة هذه الأحرف لازال هناك عوائل لم تجد جثث أولادها ...فلم يبق منها الانفجار حتى قطعة واحدة لتكون قبراً لهم ...أما الجرحى فقد ملئت فيهم المستشفيات
![](http://www.kitabat.info/pic/old/k14.jpg)
حيدر الاسدي
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat