إلى من سبقونا ونحن في انتظار ( إلى ضحايا تفجيرات البصرة)
حيدر الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لحالة ::



أشلاء متناثرة .....أجساد متشظية .....دماء .....صراخ أطفال .....عويل ......بكاء نساء .....اضطراب ....دماء .... سيارات إسعاف تمتلئ بالموتى والجرحى ....مستشفيات تستقبل قطع لحم متناثرة .....بكاء ...دمع متقافز ...دماء تطوخ المكان ....سوداء ...وجو كئيب ابتلع الشوارع ......دماء ...دماء ....وبكاء ....وصراخ ....



جثث تحت الأنقاض .....نيران تلهب في المحال والسيارات ......



المكان :::( شارع عبد الله بن علي ) في عشار السياب والبصريون الطيبون ....



 



حيث عيادات الأطباء ومراجعين مرضى من كل الطوائف



مساكين أبرياء



جاءوا للعلاج .....ففقدوا الأرواح ....وتقطعت الأجساد ...



أطفال فزعون يتخبطون .....السواء يلفع المكان ....



السياسيون ::



 



مختبئون فارون :::::



يتناطحون على كرسي عفن ككلاب مسعورة .....



إلى الأجساد التي ابتلعها الشارع



وتفجرت بكرسي عقيم .....لا يريد أماطة اللثام ...



قرب المزار ....



امرأة بحجاب وقور ...



ومقعد يمتد بيده لشاخص الإبصار



طفلُ يلهوا بدمية سارحة



وفتاة تجاذب بائع على شراء شريط مدرسة



احمر ...احمر تماما كلون الدماء ....



وثمة صلوات تتردد بلحظات ....



وزوجان مراجعان ....



طبيبا ...من اجل حملا طال انتظار ...



صراخ ...صراخ ...صراخ



قادم من طفلة بوجه ابيض ملائكي



وعينان لا تنظران ....



زجوا بجسدها ...رصاص موت ...



فقسمته بنعومة لأجزاء ...



وثمة متسول يرفع الدعوات



ربي أحفظ بلدي أمناً



ومن علينا بالحياة ...



وقرب المزار ضفائر بنات



غمست بدماء هائمات ....



والعويل يرتفع عالياً



صراخ ...صراخ ..صراخ



وبقع دم تناثرت ....



والمكان صار كئيب ...اسود



مكفهر الوجه وباكتئاب ...



صارت تنتقل كتل لحم من الشارع



إلى ردهات الانتظار ...



صاح طفلا للتو انفطم بلحظة ولادة ...



انفجار ...انفجار ...انفجار



اتبعه اخرس توقد جمراً نائحاً



انفجار ...انفجار ..انفجار ..



وأغلق فمه مجنون بدوية



أين السياسيون ....انه انفجار ..انفجار..



ملاحظة : لحد لحظة كتابة هذه الأحرف لازال هناك عوائل لم تجد جثث أولادها ...فلم يبق منها الانفجار حتى قطعة واحدة لتكون قبراً لهم ...أما الجرحى فقد ملئت فيهم المستشفيات









حيدر الاسدي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر الاسدي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/08/10



كتابة تعليق لموضوع : إلى من سبقونا ونحن في انتظار ( إلى ضحايا تفجيرات البصرة)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو علي الفراتي من : العراق ، بعنوان : شهدائنا في الجنة في 2010/08/11 .

شهدائنا في الجنة وقتلاهم في النار
سوف تستمر هذه المحنة على شيعة اهل البيت عليهم السلام
حتى وان مفاتيح بغداد من جديد

فالقتل لنا عادة وكرامة لنا من الله الشهادة




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net