أسوتاً بالحمير..أنتخابات مجالس المحافظات
علي محمد الطائي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نتمنى من المرشحين الذين يكون لهم نصيب بالفوز في أنتخابات مجالس المحافظات ، أن يتحلوا بقيم ومبادئ حزب الحمير، وينصفونا أسوتا بالحمير ، فاليوم حتى الحمير أصبح لها حزب وكيان يمثلها ويدافع عنها وعن حقوقها في العيش الكريم من مأكل ومسكن ومشرب . ويجب أن يكون لها حظيره تحميها من برد الشتاء وحر الصيف ، لا، أن تعيش في (الشوارع أو الحواسم ) فاليوم أصبح الحمار عمله نادره ، بعد أن أصبح له حزب وكيان يدافع عنه وعن حقوقه . فقد أصبح الحمار عنصر فاعل في المجتمع ، فقد تحمل (أبوصابر) أعباء كثيره ولعدة قرون في خدمة بني البشر . بينما المواطن العراقي الكريم ، يشترى صوته قبل الأنتخابات ، ويباع بعدها بأبخص الأثمان( وياريت مثل الحمير).. بطبيعتي لا أحب أن أمتدح أي كتلة من الكتل السياسيه ، فالغالب لم يقدم شيئ يمتدح عليه ، لقد قاربت الأنتخابات ، وبدأ الضجيج والوعيد يعلو من كل حدب وصوب ، فالمتابع للحملات الأنتخابية يلاحظ أنها مجرد عبث سياسي وضحك على (الحمير) ، فغالبية الكتل السياسيه يحاولون تلميع صورهم أمام المواطن .. ولكن كل هذه البرامج الأنتخابية والوعود سوف تذهب في مهب الريح بعد أعتلاء الفائزين العرش ، وكأن الناس لم تسمع ذلك (الضجيج والنهاق والوعيد )، فليس هذا بجديد على المواطن العراقي ، فقد خذلته معظم القوا السياسية منها الأسلاميه ومنها العلمانيه ، كثيرون هم المرشحون ، يرشحون أنفسهم من أجل المكاسب المالية ، هدفهم الوحيد هو خدمة أنفسهم ، فهناك مرشحون لا مستوى علمي لهم ( كالأنعام أو أضل سبيلا ) إلا
مستوى عامل نظافه أو دون ذلك ، فالمواطن اليوم بحاجه الى أشخاص يمثلونه لا يمثلوا عليه ، ويعرفون متطلباته لا متطلباتهم ، وكأن هذه الكتل المتنافسه لم تكن جزاء من منظومة الفساد السياسي والأداري ، الذي قزم العراق وجعله ضعيف في محيطه الأقليمي.. ، على ما يبدوا أننا العراقيين لم نتعلم من( حزب الحمير)ومن تجربة (الحمير) ومن أخطاءنا وكيفية الأستفاده منها ، ، فأي بلد محتل أقليميا ويتلقى زعمائه وسياسييه الأوامر من الخارج ،لا، يمكن أن تحل فيه الديمقراطيه بمعناها الحقيقي ،ولا حتى تصل الى مستوى (حزب الحمير )أن الأعضاء المنتخبون سابقا والقادمون ، الأغلبيه منهم ليسوا سوى موظفين لسرقة المال العام ، يلبسون عباءات الديمقراطيه ، وليس المنصب سوى فرصه لا تتكرر ألا مره واحده ، ينهلون منها بما أستطاعوا من قوه هم وأحزابهم ومعارفهم والمقربون .. فالمجتمع العراقي اليوم ليس بحاجه الى كل ذلك الضجيج والعبثيه الأنتخابيه ، والى كل تلك الثرثره والأعلانات والملصقات والوعود الكاذبه الممنهجه على الشعب العراقي ..فالمواطن العراق اليوم بحاجه الى قيادات كقيادات (حزب الحمير) ..
متى تعود للعراق والعراقيين هيبتهم المفقوده ، ومتى يعود العراق الى جغرافيته وتاريخه المشرف ؟؟
علي محمد الطائي
9-4-2013
علي محمد الطائي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat